أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-الثقافة في بلاد العربان














المزيد.....

بدون مؤاخذة-الثقافة في بلاد العربان


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 5239 - 2016 / 7 / 30 - 21:16
المحور: الادب والفن
    


جميل السلحوت
بدون مؤاخذة-الثقافة في بلاد العربان
لسنا هنا في مجال الحديث عن أهمية الثقافة ودورها في بناء المجتمعات والنهوض بها، فالمثقف في بلاد العربان متهم حتى يثبت ولاؤه للنظام، ويحارب حتى في لقمة عيشه، ولسنا هنا في مجال الحديث عن كثيرين من المبدعين والعلماء العرب الذين لم يجدوا متسعا لهم للعيش في بلدانهم، ولجأوا الى العيش في بلاد الغرب"الامبريالي الكافر" حيث وجدوا هناك الحرية للتعبير عن أفكارهم، كما وجدوا العيش الكريم أيضا، لذا فان العلم والثقافة هو آخر ما يتم الانتباه له عند العربان، ولا غرابة حسب احصائيات منظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة "اليونسكو" أن ما يترجم الى اللغة الاسبانية في العام الواحد يعادل ما ترجم الى العربية من عهد الخليفة العباسي المأمون حتى أيامنا هذه، أي في أكثر من ألف عام، وأن ما تنفقه اسرائيل على البحث العلمي في العام الواحد يعادل ما تنفقه دول العربان مجتمعة في عدة سنوات.
وإذا ما عدنا الى التمويل الثقافي، ولا نقصد هنا تمويل المثقفين والمبدعين- مع أن من حقهم أن تتوفر لهم ولأسرهم حياة لائقة وكريمة- فإن ما يخصص للشأن الثقافي من ميزانية دول العربان لا يكاد يذكر، وقد يصل الى نسبة واحد في الألف كما هو في فلسطين مثلا، والاستثناء هنا هو في دولة الامارات العربية التي تخصص ميزانيات لائقة لرعاية الابداع الثقافي.
ومع الشّح في ما يخصص للتمويل الثقافي في بلادنا، ولا أقصد هنا وزارة الثقافة، لأن ما يخصص لها لا يكاد يفي برواتب موظفيها وأجور مقراتها، وإنما المؤسسات الثقافية الشعبية وشبه الرسمية، وهذه تنطبق عليها مقولة" قالوا عند الغولة حفلة عرس، فردوا عليهم: يا ليت يكفيها ويكفي اولادها" فهذه المؤسسات تحصل على تبرعات من مؤسسات ودول شقيقة، وبعضها يجد تمويلا أجنبيا، ومن تبرعات بعض الميسورين، مع أن بعضها لا يقوم بأيّ نشاط ثقافي يذكر، ولا فضل لها سوى تعليق لافتة على واجهة مقرها تفيد بأنها مؤسسة ثقافية، لأن المؤسسة مجيّرة للقائم أو القائمين عليها، وغالبا ما تأخذ الطابع العائلي، واذا ما أقيم فيها نشاط ثقافي من ناشطين ثقافيا، فإمّا أن يطلبوا منهم دفع أجرة لاستعمال المقرّ، أو في أحسن الأحوال فانهم يبخلون عليهم بالضيافة ولو كانت ماء الشرب أو فنجان قهوة، هذا إذا لم يرفضوا النشاط الثقافي بالمطلق، لأنهم يخافون الثقافة لبعدهم عنها، وقد يعتبرونها "بعبعا" يضرّ بهم لجهلهم بها. وإذا ما طُلب منهم دعم نشاط ثقافي، كأن يوفروا الضيافة والمواصلات للمدعوين القادمين من مسافات بعيدة، فإنهم يضعون شروطا تعجيزية على طالبها، يستحيل عليه تنفيذها. ويبرّرون ذلك يا للعجب! "بالشفافية في الانفاق المالي" مع أن الصحيح هو أنهم لا يريدون الصرف، أمّا أين تذهب الأموال المخصصة للنشاطات الثقافية فذلك علمه عند علّام الغيوب وعندهم، والأسئلة حول ذلك ممنوعة، أو لا إجابات مقنعة عليها. والحديث هنا يطول.



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلمى جبران واللجوء
- قراءة في رواية معيوف
- بدون مؤاخذة- وداعا للعلمانيّة في تركيا
- زغرودة الفنجان لحسام شاهين في اليوم السابع
- الخيانة والنّصر المبين
- بدون مؤاخذة- أما آن لجنون القتل أن يتوقّف؟
- بدون مؤاخذة-لا دين للارهاب
- حوار مع المحامي مروان السرخي
- بدون مؤاخذة ودون تعليق
- بدون مؤاخذة- الدّم الحرام وفوضى السّلاح
- عودة علاقات تركيا -المسلمة- مع اسرائيل
- بدون مؤاخذة- نعرقل الناجح حتى يفشل
- بيعة النساء والرجال للمرشح مروان السرخي
- شيطنة العرب والمسلمين
- بدون مؤاخذة- دولة الخلافة الاسلامية العتيدة
- بدون مؤاخذة- العهر الثقافي
- ألاعيب نتنياهو ومبادرة السّلام العربيّة
- لا جديد في تعيين ليبرمان وزيرا لجيش الاحتلال
- معرض فلسطين الدولي العاشر للكتاب والنجاح
- محمود شقير يكتب لذوي الاحتياجات الخاصّة وعنهم


المزيد.....




- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-الثقافة في بلاد العربان