أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - محمود شقير يكتب لذوي الاحتياجات الخاصّة وعنهم














المزيد.....

محمود شقير يكتب لذوي الاحتياجات الخاصّة وعنهم


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 5160 - 2016 / 5 / 12 - 15:25
المحور: الادب والفن
    


جميل السلحوت:
محمود شقير يكتب لذوي الاحتياجات الخاصّة وعنهم
عن "الأهليّة للنّشر والتوزيع " في عمّان صدرت رواية "في انتظار الثّلج" للأديب محمود شقير، والرّواية الموجّهة للفتيان، صمّم غلافها زهير أبو شايب، وتقع في 150 صفحة من الحجم المتوسّط. وهي عن ذوي الاحتياجات الخاصّة.
ومحمود شقير أديبب كبير متميّز، وغنيّ عن التّعريف، كتب القصّة القصيرة، الأقصوصة، الرّواية، المسرحيّة، أدب الرّحلات، المراثي، المسلسلات التلفزيونيّة، قصص للأطفال، وقصص وروايات للفتيان.
وفي روايته الجديدة "في انتظار الثّلج" للفتيان، طرق بابا يكاد يكون بكرا في الأدب الفلسطينيّ – على الأقلّ- وهو الكتابة عن ذوي الاحتياجات الخاصّة، وبهذا فقد أتانا بجديد يحتاجه الكبار والصّغار، وهذا ليس غريبا على مبدع كبير كمحمود شقير، الذي سبق له وأن انتقد في إحدى دراساته عن أدب الأطفال، عدم الكتابة لهذه الفئة الاجتماعيّة. وهو يعرّف ذوي الاحتياجات الخاصّة على لسان محمود بطل الرّواية:
"سألت جدّي:ماذا تعني احتياجات خاصّة؟ هل هي مثيرة للسّخرية؟
قال: لا، لا أبدا.
وقال: حين لا يكتمل نموّ الدّماغ، أو حين يصاب ولد في يده أو في ساقه، أو في عينه يقولون أنّه من ذوي الاحتياجات الخاصّة." ص 140.
وفي هذه الرّواية نلاحظ أنّ السّارد محمود وهو من ذوي الاحتياجات الخاصّة، وجاء السّرد --الذي لا ينقصه عنصر التّشويق-، جاء في غالبيّته على شكل حوار بين محمود وجدّه الكاتب، وقليلا ما جاء بين محمود وأحد والديه أو جدّته، أو معلّمته وحتى مع أقرانه، بحيث أنّ القارئ يجد نفسه أمام حواريّة روائيّة، ولا أعرف إن كان الكاتب تعمّد عدم كتابة رواية على الغلاف الأوّل، أم هو اجتهاد من النّاشر، لكنّها وردت على الصفحة الثّانية بخطّ صغير، ضمن تسجيل اسم دار النّشر والمؤلف ومصمّم الغلاف...إلخ. مّما أوحى لي كقارئ أنّنا أمام "حواريّة" بامتياز.
وقد ترك الأديب شقير بطل الرّواية الذي هو محمود الذي حظي بالإهداء " إلى محمود وإلى كلّ ذوي الاحتياجات الخاصّة أينما كانوا، تركه يروي حكايته بنفسه وهو ابن الثّالثة والعشرين من عمره، وكيف كان يتعلّم الأشياء بالتّجربة ومن خلال توجيهات الآخرين، وما كان يصعب عليه تعلّمه، كان يتعلّمه بتكرار التّجربة وبتوجيه وتشجيع من يكبرونه، مثل حلاقة ذقنه وربطه ربّاط حذائه.
الهدف:
واضح أن أديبنا أراد أن يوصل للقارئ مهما كان عمره، أنّ ذوي الاحتياجات الخاصّة أناس عاديّون مثل بقيّة البشر، يتعلمّون في مؤسّسات خاصّة بهم، يشرف عليها مختصّون مؤهلّون لذلك، وأنّهم طيّبون ومطيعون، وقادرون على تعلّم أمور كثيرة، وهم أيضا في مراحلهم العمريّة المختلفة يعيشون حياتهم ببراءة، فمحمود الذي يعاني من عدم اكتمال نموّ دماغه بما يتناسب وعمره، يحبّ اللعب مع الأطفال، وقد يتشاجر معهم، ويحب اللعب بالثّلج، وفي طفولته كان يحبّ اشعال النّيران، ويحبّ الحيوانات كالكلاب والغنم والخيل، وينتبه لممارسات الاحتلال القمعيّة، وعندما كبر بدأ ينتبه للجنس الآخر، يفكّر ببناء بيت وبالزّواج، واقتناء قطيع من الغنم...إلخ.
الأسلوب: ارتكز الكاتب على الحوار بشكل كبير، وكأنّي به يريد ترسيخ فكرة التّعليم عن طريق الاقناع، وهذا لا يتمّ إلا بالحوار، وليس بالتّلقين والأوامر. كما لجأ إلى أسلوب الاسترجاع “Flash back” فقد بدأ روايته بأنّ محمود يريد الزّواج، ثمّ أخذ يعود إلى الوراء لتعريف القارئ كيف عاش محمود حياته السّابقة منذ طفولته الأولى.
وماذا بعد: هذه الرّواية تشكّل إضافة نوعيّة للمكتبة الفلسطينيّة بشكل خاص والعربيّة بشكل عام، وحبّذا لو يتمّ توزيعها بشكل واسع لتتمّ الفائدة المرجوّة منها.
12-5-2016



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -لنّوش- رواية جميل السلحوت لليافعين
- رواية معيوف وسيرة قرية
- نسب أديب حسين تتجوّل في القدس
- الطائرة الورقية والحفاظ على البيئة
- الاصبع الوسطى
- 3+2
- صفحات من تاريخ جهلنا
- رسالة إلى الشّاعر فراس عمر حجّ محمد
- ميسون أسدي تصطاد عصفوين بحجر واحد
- بدون مؤاخذة-الحلال بيّن والحرام بيّن
- بدون مؤاخذة- عذرا فراس عمر حج محمد
- نفتقد يوسف دخيل أبو العمل
- بدون مؤاخذة- الجنود الاسرائيليون ضحايا
- خذلان الطفولة في شتاء شهد محمد
- بدون مؤاخذة-عندما نختلق مشاكل لأنفسنا
- الأيّام كلها لا تفي والديّ حقّهما
- بدون مؤاخذة- لمصلحة سوريا وشعبها
- بدون مؤاخذة- جمود العقل العربي الاسلامي
- بدون مؤخذة-حزب الله بين الثورة والطائفية
- بدون مؤاخذة- مبدعونا المتميّزون


المزيد.....




- “برقم الجلوس والاسم فقط” Link الاستعلام عن نتيجة الدبلومات ا ...
- العراق يواجه خطر اندثار 500 لهجة محلية تعكس تنوعه الثقافي ال ...
- رحيل الفلسطيني محمد لافي.. غياب شاعر الرفض واكتمال -نقوش الو ...
- موعد نزال توبوريا ضد أوليفيرا في فنون القتال المختلطة -يو إف ...
- الليلة..الأدميرال شمخاني يكشف رواية جديدة عن ليلة العدوان ال ...
- أعظم فنان نفايات في العالم أعطى للقمامة قيمتها وحوّلها إلى م ...
- “أحداث مشوقة في انتظارك” موعد عرض المؤسس عثمان الحلقة 195 ال ...
- نتيجة الدبلومات الفنية 2025 برقم الجلوس فور ظهورها عبر nateg ...
- صدر حديثا : محطات ديوان شعر للشاعر موسى حلف
- قرنان من نهب الآثار التونسية على يد دبلوماسيين برتبة لصوص


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - محمود شقير يكتب لذوي الاحتياجات الخاصّة وعنهم