أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- لمصلحة سوريا وشعبها














المزيد.....

بدون مؤاخذة- لمصلحة سوريا وشعبها


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 5108 - 2016 / 3 / 19 - 21:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جميل السلحوت
بدون مؤاخذة- لمصلحة سوريا وشعبها
تدخل الحرب القذرة الدّائرة في سوريا عامها السّادس، تمّ خلالها تدمير سوريّا وقتل مئات الآلاف وتشريد الملايين من أبناء شعبها، واستنزفت جيشها ومقدّراتها، وباتت مسرحا للصّراعات الدّوليّة، حيث تمّ دخول آلاف الارهابيّين من أكثر من تسعين دولة متدثّرين بعباءة الدّين، ومدعومين من جهات اقليميّة ودوليّة، وجرت تغذية الطّائفيّة والنّزاعات العرقيّة ونشرها، كما تمّ دخول قوات نظاميّة تحارب إلى جانب النّظام خصوصا من ايران وروسيا، لكنّ الخاسر الأوّل والأخير هو سوريّا وشعبها وأمّتها، وما ينعكس ذلك على المنطقة العربيّة ودول الاقليم. فإلى متى ستستمرّ هذه الحرب القذرة؟
فعدا عن أطماع الدّول الكبرى في سوريّا والمنطقة العربيّة برمّتها، وبغضّ النّظر عن موقف النّظام وما يسمّى بقوى الممانعة، فإنّ الحاضر ليس بعيدا عن الماضي القريب عندما قام الرّئيس السّابق حافظ الأسد بانقلاب عسكريّ عام 1970، ضدّ الجناح السّياسي لحزب البعث، واستولى على الحكم بقوّة السّلاح، إلى أن توفي في حزيران عام 2000 بعد أن أوصى بالحكم لابنه بشّار، مبتكرا سياسة التّوريث في الأنظمة الجمهوريّة، بعد أن ضمن موافقة القيادة القطريّة لحزب البعث على ذلك! والتي قامت من خلال مجلس الشّعب بتعديل الدّستور في دقائق ليتناسب مع عمر ابنه ووريثه بشار. ومن هنا بدأ الخطأ، فكيف يوافق حزب يدّعي الثّورية على توريث الحكم؟ وهل لا يوجد في قيادة الحزب وفي كوادره من يصلح لمنصب الرّئاسة غير ابن الرّئيس المتوفّى؟! ونحن إذ نسوق ذلك لنؤكّد أنّ مصلحة البلاد ومصلحة شعبها أكبر بكثير من بقاء الحاكم، وإنّ ثقافة " الحاكم ظلّ الله في الأرض"ما عاد لها مكان أو جدوى. ومعروف أنّ النّظام قد قمع الحرّيات، واعتقل وعذّب وقتل، وما قام باصلاحات ترضي شعبه، وهذا لا يعني أنّ من يحاربونه على حقّ، بل بالعكس فقد يكون النّظام على علاته أفضل منهم، خصوصا تلك الجماعات التّكفيريّة الوحشيّة، والتي مارست القتل والتّدمير، وتحالفت مع قوى أجنبيّة ما كانت يوما تنوي الخير لسوريا وشعبها وأمّتها، لكنّ المفاضلة ليست بين السّيّئ والأسوأ، وإنّما مصلحة سوريا الوطن والشّعب فوق كلّ الاعتبارات.
ومع دخول هذه الحرب عامها السّادس، والاتّفاق على المفاوضات في مؤتمر جنيف، بعد الاتفاق على وقف اطلاق النّار بين القوى المتحاربة، وخوفا من التّقسيم والذي بدأ فعلا باعلان المناطق الكردية "الاتحاد الفدرالي" من جانب واحد، ورغم المحاذير من سقوط سوريّا في مستنقع الطائفيّة البغيضة بشكل واسع، كما جرى في العراق، بعد احتلاله وتدميره وقتل شعبه وهدم الدّولة العراقيّة عام 2003، ودخول البلاد في ويلات لم يخرج منها حتّى الآن. فإنّ كل من شارك في تدمير سوريا وقتل وتشريد شعبها، ما عاد مؤهلا لحكمها، فسوريا وشعبها يستحقّان كلّ خير. وهذا يعني أنّ النّظام الحاكم، وكلّ قوى المعارضة المسلّحة ما يجب أن يكافؤوا بحكم سوريّا، وبالتّالي فإنّ الشّعب السّوريّ العظيم قادر على حكم نفسه بنفسه، ولديه كفاءات عالية من أبنائه لم تتلطخ أيديها بدماء أبناء شعبها قادرة على حكم البلاد، وهذا يتطلّب وقفا فوريّا ودائما لاطلاق النّار، وطرد كافّة القوى الأجنبيّة المقاتلة على الأرض السّوريّة، ومحاكمة من دخلوا سوريّا بطريق غير مشروع كلّ حسب ما ارتكب من جرائم، والعفو العامّ عن السّجناء والمطلوبين، واطلاق الحرّيّات العامّة بما فيها حرّيّة تشكيل الأحزاب، وتحديد تاريخ لانتخابات ديموقراطية نزيهة، يختار فيها الشّعب رئيسا للبلاد، وممثّلين له في البرلمان، وتحديد فترة الرّئاسة بسنوات معدودة لا تتجاوز السّت سنوات على الأكثر.
19-3-2016



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة- جمود العقل العربي الاسلامي
- بدون مؤخذة-حزب الله بين الثورة والطائفية
- بدون مؤاخذة- مبدعونا المتميّزون
- شيطنة حزب الله اللبناني
- بدون مؤاخذة- ثقافة التابو
- يوم المرأة العالمي
- بدون مؤاخذة- الفتنة الدينية
- بدون مؤاخذة- العربان المتصهينون
- بدون مؤاخذة- كي تنهض الأمّة
- بدون مؤاخذة-انتصار القيق له دلالاته
- ذاكرة سلمان ناطور لا تنسى
- بدون مؤاخذة- المتأسلمون الجدد وقضايا الأمّة
- رام الله مدينة الأديب شقير الثانية
- سلمان ناطور مع الخالدين
- من ينقذ حياة القيق؟
- ديوان-خروج من ربيع الرّوح- في اليوم السّابع
- الأحفاد الطيّبون
- بدون مؤاخذة- الدّين لله والوطن للجميع
- رواية البلاد العجيبة في اليوم السابع
- اليتيم


المزيد.....




- أفعى برأسين تزحف في اتجاهين متعاكسين.. شاهد لمن الغلبة
- بعد توقيع اتفاق المعادن مع كييف.. ماذا قال نائب ترامب عن نها ...
- تساقط الثلوج يسجل رقما قياسيا في موسكو خلال شهر مايو
- دبي.. منصة -تلغرام- تنظم عرضا مميزا للطائرات المسيرة
- قبرص.. انهيار هيكل معدني ضخم خلال مهرجان للطيران
- مسيرات روسية تستهدف موقعا أوكرانيا في مقاطعة خاركوف
- فولغوغراد.. سائق سكوتر يتعرض لحادث مروع
- أول رحلة ركاب روسية لمطار سوخوم الأبخازي بعد عقود من التوقف ...
- الرئاسة السورية تعلق على القصف الإسرائيلي لمحيط القصر الرئاس ...
- هجوم على قافلة أسطول الحرية في مالطا قبل توجهها إلى غزة واته ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- لمصلحة سوريا وشعبها