أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - سلمان ناطور مع الخالدين














المزيد.....

سلمان ناطور مع الخالدين


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 5075 - 2016 / 2 / 15 - 17:42
المحور: الادب والفن
    


جميل السلحوت:
سلمان ناطور مع الخالدين
رحل الأديب الكبير سلمان ناطور هذا اليوم 15-2-2016 دون انذار مسبق عن عمر ينهاز السّابعة والسّتّين من عمره، اختطفه الموت بجلطة قلبيّة مفجعة، رحل وهو في أوج عطائه، لم يحتمل قلبه الكبير فداحة المآسي والخسارات التي يتعرّض لها شعبه وأمّته. وهكذا التحق بالكبار كسميح القاسم، محمود درويش، توفيق زيّاد، راشد حسين، غسّان كنفاني، اميل توما، وغيرهم.
سلمان الذي عرفناه نبيلا كريما هادئا معطاء ودودا يرحل هكذا بسرعة، قبل أن يكمل مشروعه الثّقافيّ، وقبل أن يرى شعبه حرّا مستقلا في دولته العتيدة كما كان يتمنّى.
وأديبنا الرّاحل سلمان ناطور مولود بعد النكبة بعام في قريته دالية الكرمل جنوب مدينة حيفا، ونما وترعرع في وطنه المنكوب، فهو ابن النّكبة ورضع من لبانها، وشبّ على عذابات أبناء شعبه سواء من شرّدوا منهم الى أرض اللجوء، أو من عضّوا بالنّواجذ على تراب وطنهم، وأصبحوا بقدرة قادر أقليّة في هذا الوطن، يعانون من الاضطهاد القوميّ والاجتماعيّ والاقتصاديّ، فقدوا أرضهم وعوملوا في وطنهم كغرباء، وبعضهم شرّد في هذا الوطن، وأصبح لاجئا فيه، بعد أن فقد أرضه وبيته وقريته ومكان مولده وسكناه، وجميعهم يعانون معاناة تكاد تكون فريدة في العالم جميعه، ولا شبيه لها في التّاريخ الحديث، وهذه المعاناة ارتسمت في ذاكرة أديبنا، لذا فإننا نجد صدارة نتاجه الأدبي في ثلاثيته التي صدرت عام 2009 " الذّاكرة .. سفر على سفر .. انتظار ..ستون عاما – رحلة الصحراء " تقول :
" ولدت بعد حرب 1948
دخلت المدرسة في حرب حزيران
تزوّجت في حرب اكتوبر
ولد ابني الأوّل في حرب لبنان، ومات أبي في حرب الخليج
حفيدتي سلمى ولدت في الحرب التي ما زالت مشتعلة."
والرّاحل سلمان ناطور التزم بقضايا شعبه وأمّته، وظهر ذلك جليّا في عشرات مؤلّفاته الأدبيّة المتنوّعة والموزّعة بين القصّة والرّواية والمسرحيّة والخاطرة والمقالة.
وسلمان ناطور الذي نفتقده و- رغم الخسارة الفادحة بفقدانه- ستبقى ذكراه خالدة بما تركه من ابداع أدبيّ وفكريّ، وكما قال الرّاحل الكبير الشّاعر سميح القاسم بعد وفاة صديقه الشّاعر الكبير محمود درويش، "مات الشّاعر لكنّ الشّعر لا يموت" أي أنّ الشعر سيخلّد شاعره، وهكذا ومع أنّ الموت اختطف سلمان ناطور بطريقة فجائيّة سريعة، إلا أنّ اسمه سيبقى خالدا، فلروحه السّلام.
15-2-2015



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من ينقذ حياة القيق؟
- ديوان-خروج من ربيع الرّوح- في اليوم السّابع
- الأحفاد الطيّبون
- بدون مؤاخذة- الدّين لله والوطن للجميع
- رواية البلاد العجيبة في اليوم السابع
- اليتيم
- أمّي في رحاب الله
- رواية -الهروب- في اليوم السابع
- ظبي المستحيل لبكر زواهرة في اليوم السابع
- رواية -فانتازيا- في ندوة اليوم السّابع
- رواية -فانتازيا-والربيع العربي
- كيف ترى ديمة السمان القدس من برج اللقلق؟
- فراشة عمر حمّش تبوح في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- احتجاز الجثامين وهدم البيوت
- رواية -رولا- لجميل السلحوت في اليوم السابع
- رواية الخطّ الأخضر في اليوم السّابع
- بدون مؤاخذة- ارهابهم وارهابنا
- رواية-يقظة حالمة-في ندوة اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- السّقوط إلى الهاوية
- حضرت الأحلام وغابت الرّواية


المزيد.....




- وفاة الفنانة الروسية ناتاليا تينياكوفا نجمة فيلم -الحب والحم ...
- من بينهم توم كروز.. الأكاديمية تكرم 4 فنانين -أسطوريين- بجوا ...
- بعد تعرضها للهجوم .. نجوم الفن المصري يدعمون هند صبري بأزمة ...
- تكريما لمسيرته... الممثل الأمريكي توم كروز سيتلقى جائزة أوسك ...
- جو بايدن يقتحم موقع تصوير مسلسل شهير أثناء مطاردة الشرطة (صو ...
- باللغة العربية.. موسكو وسان بطرسبورغ ترحبان بالوفد البحريني ...
- انهيار منزل الفنان نور الشريف في السيدة زينب.. وابنة تعلق! ( ...
- كيف أعاد شفيق البيطار بادية بني سعد إلى البيوت بلغة عربية فص ...
- قتلى أو شهداء أو ضحايا؟ عن مفهوم التضحية ما بين اللغة والفلس ...
- الرواية بين المحلية والعالمية.. علامات من الرواية الأردنية


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - سلمان ناطور مع الخالدين