ميشيل زهرة
الحوار المتمدن-العدد: 5286 - 2016 / 9 / 16 - 16:21
المحور:
الادب والفن
الشعر ، صوت الإله الراعد حزنا .. الباكي أبدا في تيه البحث عن أنثاه ... ما البرق إلا نتاج التلاقي ..!!
يكثر النواحون في زمن الحرب و الدم ..!! ويتقدم النثر في البلاد التي تُحترم فيها الأنوثة ، و السلام..!!
ما الجدب ، و الحرب ، و الدم ، إلا لعنة الهيمنة المطلقة لمن أوجد ذاته بلا أنثى ...!!!!
أستطيع القول : إن الشعر هو صوت الإله الذكر ، في ظل غياب الأنثى من معادلة خلقه ..!!
لذلك ترانا نُطرب للشعر سماعيا ..( فنكون إناثا ..!! ) ، ونطرب له عندما نمليه في آذان الآخرين.. ! ( فنكون ذكورا ..!! ) لأنه الصوت الذي لا يناقش ..و الذي يجسد في أعماقنا الذكر المطلق ..هو الإملاء الذكري المسيطر ..على خلاف النثر الشاعري الذي يتضمن قطبي الحياة (الأنثى و الذكر ) ..! تقرأه بصمت ، فتشتغل في أعماقك كل القوى النفسية ، ليتخلق (معنى التلاقي الخصيب..!! ) . في المشهد النثري الشاعري ، تتفاعل أقطاب الحياة ..أما في المشهد الشعري ( جاهزية المعنى ، الصنم ، الكامل ، المتفرد ، الآمر ، العاطي ..!!) فيتجسد الصوت المطلق .
#ميشيل_زهرة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟