ميشيل زهرة
الحوار المتمدن-العدد: 5269 - 2016 / 8 / 29 - 17:17
المحور:
الادب والفن
عندما لم يكن هناك ، جماعة ، و لا مجتمع ، و إن وجد فهو هلامي ، لم يكتمل بعد ..! يكون الفرد ( المطلق ) وحيدا في صحرائه . لا توجد أنثى تشاركه و تصنع معه لحظات الفرح ، لذلك لم يعرف الفرح في حياته ..و لم يعش لحظة الإثارة التي ترجّ وعيه المشرد ، و المتفرد ، في ذاته ..لهذا لم يستطع إلا أن يكون عقيما في عطائه الفكري ، و الروحي ، فنسج أو نسج عنه :
إنه الرفيع ، و الرافع ، و المترفع عن كل قوانين التواصل الذي تنتج جديدا ثالثا من تلاقي العناق الحميم..!
فكيف يحدث الانتاج ، و الطرف الثاني غائب من معادلة الخصب ..؟؟
لهذا نراه قد هيمن بوعي متفرد مريض ، و عقيم ، و غير منتج لناتج الوصل ، و التواصل ..!! الفكرة تتوالد ، و تكبر ، و تنضج من لحظات الحب التي تعيشها مع نظيرتها في الخلق البشري ..اللسان ذكر ، و الأذن أنثى ..و الكلمة نطفة ، و في الأذن بويضة جاهزة للإخصاب ..هي النصف الضائع في سرانية التلاقي البديع ، و المبدع في الوعي الخصيب ..!! و عندما لا يكون للآخر المتلقي أذنا ، ترتد الكلمة إلى مصدرها و تلتف حول ذاتها ، و تتشرنق ، و تموت مثل صوص في بيضة فاسدة..!!
#ميشيل_زهرة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟