أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد الكحل - الفكر التفجيري والفكر التخديري وجهان للعمل الإرهابي الذي ضرب السعودية والمغرب - 6














المزيد.....

الفكر التفجيري والفكر التخديري وجهان للعمل الإرهابي الذي ضرب السعودية والمغرب - 6


سعيد الكحل

الحوار المتمدن-العدد: 1409 - 2005 / 12 / 24 - 11:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أما الخصلة الثالثة التي ذكرها الأستاذ ضريف عن الحركات الإسلامية فهي رغبتها في المشاركة السياسية . وركز الأستاذ على جماعة العدل والإحسان التي زعم أنها ( ترغب في المشاركة في الحياة السياسية عن طريق حزب معترف به اسمه "الدائرة السياسية" . بل ادعى الأستاذ أن ( الأمين العام لهذه الدائرة عبر مرارا عن أمله في الحصول على الشرعية القانونية للمشاركة السياسية ) . وهذا ادعاء تكذبه الوقائع التي يمكن رصدها كالتالي :
أ ـ أن "الدائرة السياسية" أو أمينها العام لم يسبق لهما أن تقدما للسلطات العمومية بطلب الحصول على ترخيص قانوني لتأسيس حزب سياسي .
ب ـ أن "جماعة العدل والإحسان" لم تعلن عن رغبتها في المشاركة في الحياة السياسية عبر الانتخابات . فطالما سعت الدولة لدى الجماعة لإقناعها بمثل هذا القرار . ولو أن الجماعة قبلت بالمشاركة ستكون السلطات العمومية قد حققت مبتغاها الذي ظلت تتصدى له جماعة العدل والإحسان . وتلك واقعة أفصح عنها أحد أعضاء جماعة العدل والإحسان لأسبوعية "لوجورنال" في عددها ليوم 9 ـ 15 أكتوبر 2004 " بقوله ( إن الشخص الأول الذي اتصل بنا كان محاميا مبعوثا من طرف السيد العلوي المدغري . كان ذلك سنة 1991 لما كان قياديو الجمعية في السجن . تواصل بعدها الحوار مع عالِم ، ثم مع مدير الشؤون الإسلامية لنفس الوزارة ) غير أن الجماعة رفضت الحوار ، كما قال نفس العضو للمجلة ( لما تبين لنا أن هدف السلطات هو جرنا إلى المشاركة السياسية وفق شروطها ) .
ج ـ أن جماعة العدل والإحسان لها موقف من المشاركة في الانتخابات يجعلها دائمة الرفض . ويمكن رصد معالمه في ما صدر عن الدائرة السياسية نفسها ومرشد الجماعة . ففي الوثيقة أصدرتها الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان في موضوع المشاركة في الانتخابات نقرأ ( ولأن المشاركة وسيلة فقط لهدف أسمى هو الدفاع عن الإسلام ، وخدمة مصالح المسلمين فإن اعتمادها مشروط بمدى تحقيقها لهذا الهدف وإلا فلا فائدة ترجى من تسيير المؤسسات .. ونظرا لأن النجاح في الانتخابات لا يمَكِّن من ذلك في المغرب ، فإن الجماعة لا ترى الانشغال بالوسيلة عن الهدف ) . ومقتضى هذا الاشتراط يقود إلى التذكير بالهدف الذي تتوخاه الجماعة من المشاركة في الانتخابات ، وهو الاستيلاء على السلطة "ديمقراطيا" ، ومن ثم إقامة الدولة الإسلامية وإرساء الخلافة الثانية على منهاج النبوة . دون ذلك خرق القتاد . ذلك أن المشاركة في الانتخابات وفق الشروط الحالية ، لا ترى فيها الجماعة سوى تجميل للنظام وترميم لصدع بنيانه الآيل للسقوط . هكذا هو موقف جماعة العدل والإحسان الذي صاغه مرشدها كالتالي ( ليكن واضحا أننا لسنا نرمي لترميم صدع الأنظمة المنهارة معنويا ، المنتظرة ساعتها ليجرفها الطوفان .. يندك ما كان يظنه الغافلون عن الله الجاهلون بسنته في القرى الظالم أهلها حصونا منيعة وقلاعا حصينة ، وتندثر وتغرق )(ص576 العدل). فالجماعة تنتظر بين اللحظة الأخرى أن يخر النظام ، ولا تريد أحدا أن يسعى لإنقاذه وإدامة أمده ، خاصة فصائل الحركة الإسلامية . من هنا اختارت الجماعة خطة المقاطعة بدل المشاركة كما قال مرشدها ( ليكن واضحا جليا أننا لا نخطب ود الأنظمة الفاسدة الكاذبة الخاطئة . وليكن واضحا أن خطة بعض المترددين من فلول الحركة الإسلامية المتكسرين إلى مصالحة مع المزورين ليست خطتنا )(ص 571 العدل). فكيف تستقيم مزاعم الأستاذ ضريف مع مواقف الجماعة وقرارات مرشدها ؟ بل كيف يصدق ادعاؤه بخصوص رغبة الدائرة السياسية في المشاركة السياسية ، في الوقت الذي تؤكد الدائرة نفسها نقيض ذلك ؟ تقول الوثيقة التي أصدرتها الدائرة السياسية ( لكن جوهر ممارساتهم (= دعاة المشاركة ) وصريح خطابهم قائم على الإقرار بالمنكر وتزكيته ومدح الظالمين وتحسين صورتهم ) . بهذا تعتبر الدائرة السياسية كل مشاركة في الانتخابات هي تزكية للمنكر وتكريس للظلم . ومن ثم يوجه مرشد الجماعة شديد انتقاده للحركة الإسلامية ويُسَفِّه مطمحها إلى التناوب ( تنسل الحركة الإسلامية في هذا القطر أو ذاك إلى الحكم انسلالا تدريجيا عن طريق انتخابات لم تجد الديمقراطيات المُولَّدةُ بدا من شق بعض فجاجها للإسلاميين ، فتلك فرصة للتناوب على الحكم . وينبري الإسلاميون حاملو شعار " البديل السياسي" ليدخلوا مع الناس في دوامة التناوب على الحكم صعودا وهبوطا ، تناديهم أصوات انتخابية ملت من عديلهم اللاييكي الدنيوي ، لتلفظهم وتستبدل بهم قوما آخرين بعد تجربة لن يألُوَ الناصبون والنصابون جهدا في إفشالها . وتلك فرصة سرابية ما كان لمتعطش فاضل أن ينتظر منها حسْواً لظمأته أو غرفة لريِّ الشعوب المالَّةِ القاحِلِ ساحُها من عدل ونماء وخير تعد به الديمقراطيات المُوَلَّدَة ولا تفي)(ص 567 العدل ) . وما تجاهله الأستاذ ضريف أن الشيخ ياسين على يقين من أن الفساد في المغرب وصل درجات يستحيل معها إصلاحه بالمشاركة السياسية وفي ظل نظام الحكم الملكي . ولم يكن هذا الموقف أمرا سرا ، بل جاهر به الشيخ في " مذكرة إلى من يهمه الأمر" كالتالي ( مستنقعنا المغربي أَسِنَ ماؤه وفاحت رائحة عطنه ، فلا نطمع في أن تنجح "إشارات" صغيرة هنا وهناك في تجفيف مائه الراكد وتفريغ وحله العفن)(ص24) . وبالتالي مهما حاول النظام إصلاح نفسه فلن يفلح . لذا ، يقول الشيخ ( سيظل السوس ينخر في جسم النظام ، وبعد الضربة المفاجئة ، ستتوالى الانتكاسات وخيبات الأمل)(ص 23 مذكرة .) . إذن أمام هذه النهاية المأساوية التي يترقبها الشيخ ويبشر أتباعه بوشوكها ، ويُعدهم للانقضاض على النظام لحظتها ، يجزم الشيخ أن لا أمل لهذا النظام " الطاغوتي " في النجاة والاستمرارية ( فلا أمل في الإفلات من طوفان يوشك أن يحل )(ص 23 مذكرة إلى من يهمه الأمر) .



#سعيد_الكحل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل القادة المسلمون حقا يد واحدة ضد الإرهاب ؟
- العنف ضد المرأة تكريس لثقافة الاستبداد
- يوم تواطأ الحداثيون والإسلاميون على الصمت
- الفكر التفجيري والفكر التخديري وجهان للعمل الإرهابي الذي ضرب ...
- الفكر التفجيري والفكر التخديري وجهان للعمل الإرهابي الذي ضرب ...
- الفكر التفجيري والفكر التخديري وجهان للعمل الإرهابي الذي ضرب ...
- الفكر التفجيري والفكر التخديري وجهان للعمل الإرهابي الذي ضرب ...
- الفكر التفجيري والفكر التخديري وجهان للعمل الإرهابي الذي ضرب ...
- منذ متى كان الظواهري رحيما أو حكيما ؟
- رسائل التهديد بالقتل
- التسامح مفهوم دخيل على الثقافة العربية
- هل ستتحول - حماس- إلى نحس على الفلسطينيين ؟
- خرافة إنكار علاقة الإرهاب بالتعليم الديني 3/3
- خرافة إنكار علاقة الإرهاب بالتعليم الديني 3/2
- خرافة إنكار علاقة الإرهاب بالتعليم الديني- 3/1
- إرهابيون وإن غيروا فتاواهم
- مطارحة من صميم المصارحة حوار مع صديق إسلامي 10
- انتحاريون ليسوا كالانتحاريين
- مطارحة من صميم المصارحة حوار مع صديق إسلامي 9
- مطارحة من صميم المصارحة حوار مع صديق إسلامي-8


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد الكحل - الفكر التفجيري والفكر التخديري وجهان للعمل الإرهابي الذي ضرب السعودية والمغرب - 6