أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعيد الكحل - منذ متى كان الظواهري رحيما أو حكيما ؟














المزيد.....

منذ متى كان الظواهري رحيما أو حكيما ؟


سعيد الكحل

الحوار المتمدن-العدد: 1354 - 2005 / 10 / 21 - 14:55
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تناقلت وسائل الإعلام مضمون الرسالة التي كشف عنها بريان ويتمان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في واشنطن، يوم الجمعة الأخير ، والتي توحي بوجود خلاف في الرأي حول أسلوب العمل المسلح في العراق بين الرجل الثاني في تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري وزعيم تنظيم "قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين" أبو مصعب الزرقاوي. إذ حذر الظواهري من أن تكتيك ذبح الرهائن وتفجير المساجد الذي يتبعه الإرهابيون في العراق " ربما ينفر منهم جماهير المسلمين، علماً بأن حكم العراق في نهاية المطاف يجب أن يشملهم جميعا" . فهل فعلا خرج الزرقاوي عن منهج القاعدة ونهجها ؟
وهل يضير الشاة السلخ بعد الذبح ؟ لا شك أن مخطط القتل الجماعي وجر العراقيين إلى حرب أهلية تأتي على أتباع المذاهب والملل ، كان مرسوما بدقة من ذي قبل ، لدرجة أن الزرقاوي لم يستهدف الأمريكيين قدر استهدافه العراقيين . ففي الرسالة التي وجهها الزرقاوي لأسامة بن لادن وأيمن الظواهري ، والتي نشرتها " نيويورك تايمز" بتاريخ 8 فبراير 2004 ، يكشف الزرقاوي عن مخططه الذي يطلب من شيخيه الموافقة عليه . ويقوم هذا المخطط على التالي :
1 ـ خطة العمل لقتل "الأعداء" حسب درجة العداوة :
أ ـ الرافضة : ويقول عنهم الزرقاوي ( وهؤلاء في رأينا مفتاح التغيير ، أقصد أن استهدافهم وضربهم في العمق الديني والسياسي والعسكري سيستفزهم ليظهروا كلبهم على أهل السنة .. وإذا نجحنا في جرهم إلى ساحة الحرب الطائفية أمكن إيقاظ السنة الغافلين حين يشعرون بالخطر الداهم والموت الماحق على أيدي هؤلاء السبئية ) .
ب ـ الجنود والشرطة والعملاء ( وهؤلاء عين المحتل التي بها يبصر وأذنه التي بها يسمع ويده التي بها يبطش ، ونحن بإذن الله عازمون على استهدافهم وبقوة في الفترة القادمة ) .
ج ـ الأكراد ك ( وهؤلاء غصة وشوكة لم يحن أوان حصدها وهم آخر القائمة وإن كنا نجهد أن ننال بعض رموزهم ) .
د ـ الأمريكان : ( وهؤلاء كما تعلمون أجبن خلق الله وهم صيد سهل بحمد الله ونسأل الله أن يمكننا منهم قتلا وأسرا ) .
2 ـ آلية العمل : وتقوم أساسا على جر الشيعة إلى الحرب ضد السنة ،لأنه ، حسب مخطط الزرقاوي
أ ـ ( السبيل الوحيد لإطالة أمد القتال بيننا وبين الكفار ) .
ب ـ أن الرافضة ( العدو القريب الخطير لأهل السنة وإن كان الأمريكان هم أيضا عدوا رئيسيا ولكن الرافضة خطرهم أعظم وضررهم أشد وأفتك في الأمة من الأمريكان ) .
ج ـ ( إن قتالنا للرافضة هو السبيل لجر الأمة للمعركة ) .
لأجل هذا يقرر الزرقاوي ( الحل الوحيد أن نقوم بضرب أهل الرفض المدنيين منهم والعسكريين وغيرهم من الكوادر الضربة تلو الضربة حتى يميلوا على أهل السنة . قد يقول قائل إن في هذا الأمر تسرعا وطيشا وإدخالا للأمة في معركة غير مستعدة لها وفيها إزهاق للأنفس وإراقة الدماء . وهذا عين ما نريد .. فإذا استطعنا أن نخلط الأوراق عندها لا يبقى قيمة وتأثير لمجلس الحكم ولا حتى للأمريكان الذين سيدخلون إلى معركة ثانية مع الرافضة ، وهذا ما نريد . وسيقف ، شاءوا أم أبوا كثيرا من مناطق أهل السنة مع المجاهدين ، وعندها يكون المجاهدون قد أمنوا لهم أرضا ينطلقون منها في ضرب الرافضة في عقر دارهم ) .
إن هذا المخطط الذي وضع الزرقاوي ، لم يكن يستهدف ، في المقام الأول ، القوات الأمريكية ، رغم زعمه أنها سهلة المنال ، بقدر ما كان الهدف المركزي هو جر العراقيين إلى حرب أهلية تنتهي بتمزيق العراق أو إنهاك قواه وإضعافها ليسهل الانقضاض على السلطة ، ومن ثم إقامة " الخلافة الإسلامية" كمقدمة ليشمل نفوذها ، فيما بعد ، باقي دول الجوار العربية . من أجل ذلك كانت الوسيلة هي الإثخان في قتل الأبرياء وترويع الآمنين ، وكانت فتوى الزرقاوي جاهزة لشرعنة القتل : "التفريق بالإسلام لا يقوم بين مدني وعسكري وإنما يقوم على أساس التفريق بين المسلم والكافر. المسلم معصوم الدم أيا كان عمله ومحله والكافر مباح الدم أيا كان عمله ومحله ما لم يكن له عهد أو أمان" . من هنا لم يكن الزرقاوي أشد بطشا وسفكا للدماء من الظواهري ، بل الأكيد أن التحالف الدولي ضد الإرهاب وسبل تمويله ، من جهة ، ومن أخرى إصرار سنة العراق على المساهمة في العملية السياسية رغم تهديدات الزرقاوي وتفجيرات الإرهابيين ، أشعرا الظواهري بفشل المخطط وانسداد الأفق .
www.saide.c.la



#سعيد_الكحل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسائل التهديد بالقتل
- التسامح مفهوم دخيل على الثقافة العربية
- هل ستتحول - حماس- إلى نحس على الفلسطينيين ؟
- خرافة إنكار علاقة الإرهاب بالتعليم الديني 3/3
- خرافة إنكار علاقة الإرهاب بالتعليم الديني 3/2
- خرافة إنكار علاقة الإرهاب بالتعليم الديني- 3/1
- إرهابيون وإن غيروا فتاواهم
- مطارحة من صميم المصارحة حوار مع صديق إسلامي 10
- انتحاريون ليسوا كالانتحاريين
- مطارحة من صميم المصارحة حوار مع صديق إسلامي 9
- مطارحة من صميم المصارحة حوار مع صديق إسلامي-8
- فكر الحركات الإسلامية أفيون النساء
- مطارحة من صميم المصارحة حوار مع صديق إسلامي7
- ومَكْرُ أولئك الشيوخ هو يَبُور
- شيوخ الإرهاب يكفّرون القوانين الوضعية ويحتمون بها
- مطارحة من صميم المصارحة ـ حوار مع صديق إسلامي 6
- مطارحة من صميم المصارحة ـ حوار مع صديق إسلامي5
- مطارحة من صميم المصارحة ـ حوار مع صديق إسلامي 4
- الناس في الناس والشيوخ في امشيط الراس
- مطارحة من صميم المصارحة ـ حوار مع صديق إسلامي3


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعيد الكحل - منذ متى كان الظواهري رحيما أو حكيما ؟