أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حبيب مال الله ابراهيم - ثقافة الرشق بالأحذية














المزيد.....

ثقافة الرشق بالأحذية


حبيب مال الله ابراهيم
أكاديمي وباحث في مجال علوم الإعلام والصحافة

(Habeeb Ibrahim)


الحوار المتمدن-العدد: 5282 - 2016 / 9 / 11 - 01:18
المحور: كتابات ساخرة
    


ثقافة الرشق بالأحذية
د.حبيب مال الله ابراهيم

خارج الاطار:
صاحب محل لبيع الاحذية: أيناسبك هذا الحذاء؟
الشاب: نعم...انه حذاء مناسب
صاحب المحل: أتسمح ان توقع على هذا التعهد
الشاب (باستغراب): تعهد.
صاحب المحل وهو يقاطعه: نعم...تتعهد بعدم رشق الاخرين بالحذاء الذي اشتريته للتو، فلذلك علاقة بسمعة البلد!.
الشاب باستغراب: وهل المحلات الاخرى تعمل بنظام التوقيع على التعهدات ايضا؟
صاحب المحل: نعم..تستطيع ان تستفسر من اصحاب محلات بيع الاحذية.
الشاب وهو ينصرف متمتما: اللعنة...سوف لن احصل على حذاء ارشق به وزير الـ......
......................
حين رشق منتظر الزيدي الرئيس الامريكي السابق جورج بوش بحذائه، اثناء المؤتمر الصحفي الذي عقده بوش مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في 14 / 12 / 2008 لم يكن يتوقع احد انه فتح الباب امام تحول رشق المسؤولين بالاحذية الى ظاهرة جديدة، وبعد مرور اقل من عام على تلك الحادثة اي في كانون الاول عام 2009 تكرر منظر الرشق بالاحذية ليطال هذه المرة منتظر الزيدي الذي رشقه الصحفي العراقي المغترب في باريس سيف الخياط بالحذاء اثناء مؤتمر صحفي عقد للزيدي في باريس. انتقلت حمى الرشق بالاحذية الى مصر عقب سقوط نظام حسني مبارك، فقد رشق المرشح للرئاسة المصرية احمد شفيق بالاحذية اثناء ادلائه بصوته في الانتخابات الرئاسية المصرية، وفي حادثة مشابهة رشق المصريون موكب وزير الخارجية الامريكية السابق هيلاري كلنتون بالاحذية اثناء زيارته الى الاسكندرية، وراينا المنظر يتكرر في قناة جوسات الفضائية حين رشق النائب الاردنى محمد شوابكة الكاتب منصور سيف الدين بحذائه في برنامج تلفزيوني بث على الهواء مباشرة.
منذ الان، على المرء ان يتاكد من عدة امور قبل ان يتوجه الى احدى القنوات الفضائية لاجراء حوار معه او لحضور مؤتمر صحفي، ينبغي ان يتاكد من وزن حذائه فربما يحتاج اليه حين يتبادله مع الضيف، وان ياخذ معه احذية اخرى (احتياط) كى لا يرجع حافي القدمين وان يتاكد من ان حذائه من النوعية الجيدة وبانه يوقع اكبر الخسائر اذا رشقه.
أاصبح رشق الاخرين بالاحذية ثقافة جديدية...تحل شيئا فشيئا محل ثقافة المناقشات والحوارات...لتستحدث احدى القنوات الفضائية برنامج (الرشق المعاكس).



#حبيب_مال_الله_ابراهيم (هاشتاغ)       Habeeb_Ibrahim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملك الجبان
- يدّ العون
- قصص قصيرة جدا
- أم.......وات
- مُحاكمة كلب
- أزمة الاعلام العراقي
- ازمة الاعلام العراقي (2)
- البُعد اللغوي للثقافة
- التحديات التي تواجه الاقليات العرقية والدينية في العراق
- النظام التعليمي في العراق ... واقع مؤلم
- ازمة الاعلام العراقي
- احداث 11 سبتمبر ... قراءة جديدة
- ثلاث قصص قصيرة
- اتذكرهما
- اهتزازات خيال
- الصورة الصحفية
- عولمة الاعلام ... مفهومها وطبيعتها
- محاربة الفكر الارهابي
- المقابلات الإذاعية والتلفزيونية
- الأخبار الاذاعية والتلفزيونية


المزيد.....




- -الهجوم الإيراني على قاعدة العُديد مسرحية استعراضية- - مقال ...
- ميادة الحناوي وأصالة في مهرجان -جرش للثقافة والفنون-.. الإعل ...
- صدر حديثا : كتاب إبداعات منداوية 13
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حبيب مال الله ابراهيم - ثقافة الرشق بالأحذية