أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حبيب مال الله ابراهيم - النظام التعليمي في العراق ... واقع مؤلم














المزيد.....

النظام التعليمي في العراق ... واقع مؤلم


حبيب مال الله ابراهيم
(Habeeb Ibrahim)


الحوار المتمدن-العدد: 5274 - 2016 / 9 / 3 - 10:21
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


النظام التعليمي في العراق ... واقع مؤلم
د.حبيب مال الله ابراهيم
يعد النظام التعليمي في اي بلد كان اهم الانظمة الاخرى، لانه يمد الدولة برجال السياسة والقضاء والاعلام وبمهنيين واطباء ومهندسين وفنانين، اذ ان وظيفة هذا النظام تتمثل في تاهيل الطلبة ليكونوا في الغد رجال يديرون البلد. العراق لديه نظام تعليمي يعد تقليدي مقارنة بانظمة التعليم في دول العالم المتقدمة، فقي تعليم الطلبة وتاهيلهم يتم الاعتماد على اسلوب التلقين والحفظ، اذ يطلب من الطلب بحفظ الموضوعات ليتم اختبارهم في مدى حفظهم لها -لا استيعابها- في الامتحان، في الوقت الذي تم اهمال اساليب اخرى لا تقل اهمية عن اسلوب التلقين، كالعصف الذهني والتجربة واخرى يُعتمد عليها في تاهيل الطلبة وجعلهم يخترعون ويكتشفون ويجربون في الوقت الذي يتخرج الطالب العراقي وهو محمل بكم هائل من المعلومات التي طلب منه حفظها دون ان يقدر توظيفها في مجالات الاختراع والاكتشاف والتجربة.
اما بالنسبة للفترة التي يقضيها الطلبة في المدوسة فتعد قليلة مقارنة بدول العالم المتقدم نتيجة لتعدد الدوام في المدارس بسبب قلة عدد المداري فضلا عن العطل الكثيرة سواء الدينية او المذهبية او القومية او الوطنية، فلو عددنا الايام التي يقضيها الطلبة في المدارس لوجدنا انها لا تتعدى نصف الايام التي يقضيها الطلبة في دول العالم المتقدم.
كما ان المؤسسات التعليمية في العراق واقصد بها كليات التربية في الجامعات العراقية باتت تخرج اساتذة غير مؤهلين للعمل كتدريسيين في المدارس العراقية، فضلا عن القسوة التي يستخدمها التدريسيين ضد الطلبة، اذ ادت في بعض الحالات الى ترك الطالب لمدرسته او كرهه لها او الاعتداء على مدرسه او الانتقال الى مدرسة اخرى، ففي المانيا على سبيل المثال، يتم في اليوم الاول من الدراسة بالاحتفال ببدء السنة الدراسية وفي الاسبوع الاول يكون مدة الدوام لساعتين فقط ثم تزداد تدريجيا حتى يصل الدوام الى 6 او 7 ساعات في اليوم، كي يتاقلم الطلبة مع اجواء الدراسة. كذلك فان طلبة الصفوف الاولى الابتدائي لا يتسلمون الكتب والدفاتر الا بعد اسبوعين ريثما يستطيع الطالب التاقلم مع اجواء الدراسة، فضلا عن ان هنالك عدد قليل جدا لا يتجاوز ال 10 طلاب في كل صف دراسي، ويتم تقسيمهم الى مجاميع تسمى كل مجموعة باسم احد الحيوانات، فهنالك مجموعة الفيل والقرد والزرافة.
اما بالنسبة لمدارس العراق فهي لا تشبه مدارس الدول المتقدمة، فالابنية قديمة كذلك الرحلات وتنتشر بين ارجاء المدارس رائحة دورات المياه، اما في مدارس المانيا فان اول ما يوقف الزائر هو البناية الحديثة والقاعات النظيفة ورائحة العطور ودورات المياه النظيفة فضلا عن الهدوء التام، اذ يخيل للزائر من الوهلة لاولى بان المدرسة خالية من الطلبة، بسبب اساتذتها الكفوئين الذين يعتمدون اساليب متطورة في التعليم تجعلهم يسيطرون على سلوك الطلبة.
واذا ما قارنا النتيجة او المخرجات، فاننا نعرف بان الطالب العراقي حين ينتقل الى مرحلة الجامعة لا يستطيع التحدث باي لغة ثانوية، حتى لغته الام فمعظم الطلبة لا يتقنونها مع انهم درسوها ل 13 سنة قبل انتقالهم الى الجامعة. اما في المانيا، فالطلبة يتقنون لغتهم الام فضلا عن اللغة الانكليزية التي يستطيعون التحدث بها بطلاقة، اما في المجال العملي، نجد ان الطالب العراق يمتلك كما هائلا من المعلومات دون ان يمتلك الاسلوب الذي يساعدة لتوظيفها في الجانب العملي لان ما حصل معه ان اساتذه طلبوا منه حفظ الموضوعات فحسب.



#حبيب_مال_الله_ابراهيم (هاشتاغ)       Habeeb_Ibrahim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ازمة الاعلام العراقي
- احداث 11 سبتمبر ... قراءة جديدة
- ثلاث قصص قصيرة
- اتذكرهما
- اهتزازات خيال
- الصورة الصحفية
- عولمة الاعلام ... مفهومها وطبيعتها
- محاربة الفكر الارهابي
- المقابلات الإذاعية والتلفزيونية
- الأخبار الاذاعية والتلفزيونية
- غرفة الأخبار
- فلسفة الاتصال الجماهيري
- الوضع الأمني في كركوك
- المواطن الصحفي
- الارهاب الى اين؟
- لنحارب الارهاب


المزيد.....




- بالأرقام.. حصة كل دولة بحزمة المساعدات الأمريكية لإسرائيل وأ ...
- مصر تستعيد رأس تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني
- شابة تصادف -وحيد قرن البحر- شديد الندرة في المالديف
- -عقبة أمام حل الدولتين-.. بيلوسي تدعو نتنياهو للاستقالة
- من يقف وراء الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في الجامعات الأمريك ...
- فلسطينيون يستهدفون قوات إسرائيلية في نابلس وقلقيلية ومستوطنو ...
- نتيجة صواريخ -حزب الله-.. انقطاع التيار الكهربائي عن مستوطنت ...
- ماهي منظومة -إس – 500- التي أعلن وزير الدفاع الروسي عن دخوله ...
- مستشار أمريكي سابق: المساعدة الجديدة من واشنطن ستطيل أمد إرا ...
- حزب الله: -استهدفنا مستوطنة -شوميرا- بعشرات صواريخ ‌‏الكاتيو ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حبيب مال الله ابراهيم - النظام التعليمي في العراق ... واقع مؤلم