أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حبيب مال الله ابراهيم - لنحارب الارهاب














المزيد.....

لنحارب الارهاب


حبيب مال الله ابراهيم
(Habeeb Ibrahim)


الحوار المتمدن-العدد: 5263 - 2016 / 8 / 23 - 03:11
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


التفجيرات الارهابية التي هزت العاصمة بغداد نقلت رسائل عدة الى العراقيين ،لعل ابلغها اتحدوا بوجه الارهاب واتركوا خلافاتكم جانبا ، فقد تسببت في استشهاد مئات الاف من العراقيين منذ 2003 ومازالت متواصلة في احداث المزيد من الدمار فلو كان النبي حاضرا بيننا اليوم لكان يقول ايها العراقيون توحدوا كي تقضوا على من يريد الاساءة للدين الحنيف الذي بعثني الله لنشره.
واذا ما تصفحنا التاريخ سنرى ان الطائفية بثقافتها واسلوبها هي جريمة وارهاب مادامت تصبو الى القتل على الهوية وان التاريخ يحدثنا انها وجه من اشد الوجوه في اضعاف العراق لانها ممهدة للتدخلات الاجنبية ومهيئة لذرائع التدخل السافر في شؤون أمة العراق وشعوبه الامنة ومن ذلك انها اي الطائفية مثلت بابا للتدخل الايراني وكذلك الدولة العثمانية لتمزيق وحدة العراق من جانب ومن جانب اخر عن طريق الاحتلالات المباشرة والتدخل السافر قي الشأن الداخلي العراقي كل ذلك من أجل اضعاف العراق وابقاءه بؤرة للصراعات الطائفية مرة وقومية مرة اخرى والمحصلة ان يبقى العراق ساحة للتصفيات السياسية بين الدول الاقليمية ، كما وان هنالك اشارات تؤكد على ان حتى الرؤوساء الذين تعاقبوا على حكم البلاد فشلوا في طمس الخلافات الطائفية وان استخدموا القوة المفرطة احيانا لانها كانت تؤدي الى ردة فعل اقوى اضافة الى تدخل دول الجوار لاذكاء نارها .
فيما فشلت معظم المؤسسات التي عملت بعد عام 2003 في انهاء الصراع الطائفي أو الحد منه بل بالعكس من ذلك اذكت فيها روحية الانتقام والانقسام والتشرذم واضحت المؤسسات مقسمة وموزعة على اسس طائفية فاصبحت هنالك جامعة لاغلبية سنية واخرى لاغلبية شيعية كذلك الامر بالنسبة لتسمية الاحياء والجوامع والحسينيات واماكن العبادة لم تعد وفق المعايير الاسلامية الصحيحة التي تدعو الى الوحدة بين ابناء الامة بل صارت هنالك اتجاهات حتى في اختيار ايام الاعياد بل ووصلت الامور الى الصحافة والاعلام والقنوات الفضائية والبرامج الطائفية حتى من التي تمتلكها الحكومة فكل ذلك تعميق للطائفية بدلا من محاربتها اذا لابد ان نتحرى عن الازمة الاخلاقية والاعتبارية والقيمية التي ادت الى هذا النوع من التصور والتفكير العقيم .
ان الطائفية بثت الخوف بين اطياف العراقيين تحديدا في المناطق الساخنة والتي اودت الى ترك مئات الالاف لمناطقهم ومساكنهم ومرتع طفولتهم والنزوح الى مناطق اكثر امنا أو الهجرة الى خارج القطر وكان من بينهم عقول علمية واكاديمية في شتى مجالات العلم وتلك جزء من المؤامرة لتفريغ العراق من العقول العلمية البناءة وبالنتيجة خلق عراق خال من العلم والتقدم لتسهيل احتلاله .
وهنا لابد من القول ان الحرب الطائفية والشرخ الطائفي الحاصل لايمكن معالجتها من خلال تأسيس منظمات تعني بالمصالحة أو بقوانين أو تعليمات أو حتى بمؤتمرات أو ورش عمل بل أن الحل الحقيقي يكمن في جمع دور العبادة تحت مسمى واحد كما مذكور في كتاب الله (انما يعمر مساجدالله من امن بالله ورسوله) اضافة الى منع كل فكر طائفي من الولوج الى الجامعات والمؤسسات الرسمية الحكومية ومنع تداول الطائفية بأي شكل من الاشكال واعتباره من المحرمات كما ومطلوب تشريع قانون يمنع بموجبه رفع اي شعار طائفي او صورة او يافطة لها دلالات طائفية في المؤسسات الرسمية منعا لانجراف العراق في مستنقع لن يستطع الخروج منه



#حبيب_مال_الله_ابراهيم (هاشتاغ)       Habeeb_Ibrahim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الجيش الباكستاني يجري تجربة صاروخية ناجحة وسط تفاقم التوترات ...
- مصر تبلغ الولايات المتحدة رفضها التدخلات الإسرائيلية في سوري ...
- من هم أبرز الصحفيين الذين قُتلوا في حرب غزة؟
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد قواته لحماية الدروز في سوريا، ...
- فرنسا ـ محاولة سرقة ساعة فاخرة بقيمة 600 ألف يورو من أمير قط ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن -انتشاره بجنوب سوريا- وبيدرسون يدين ال ...
- البرلمان العربي يندد بانتهاكات إسرائيل
- الجيش الإسرائيلي ينشر مشاهد لغاراته العنيفة الأخيرة على مواق ...
- مراسل RT: الطائرات الأمريكية تشن 6 غارات على مديرية مدغل في ...
- -القسام- تنشر فيديو لأسير إسرائيلي نجا من القصف على غزة يوجه ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حبيب مال الله ابراهيم - لنحارب الارهاب