أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حبيب مال الله ابراهيم - الارهاب الى اين؟














المزيد.....

الارهاب الى اين؟


حبيب مال الله ابراهيم
أكاديمي وباحث في مجال علوم الإعلام والصحافة

(Habeeb Ibrahim)


الحوار المتمدن-العدد: 5263 - 2016 / 8 / 23 - 03:11
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الارهاب الى اين؟
د.حبيب مال الله ابراهيم
حين احتل داعش القسم الاكبر من محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار وبعض مدن محافظة ديالى اندهش المجتمع الدولة لهشاشة الوضع الأمني في العراق الذي مهد له الخلافات السياسية والفساد المستشري في الأجهزة الأمنية والاعتماد على المحاصصة داخل المؤسسات الامنية والفشل في بناء الانتماء الوطني عند العاملين في المؤسسات الأمنية. ادت هذه الأسباب الى وقوع اكثر من 30٪‏ من الأراضي العراقية تحت سيطرة تنظيم داعش.
حين استلم حيدر العبادي منصب رئيس الوزراء خلفا لنوري المالكي واوعز بتشكيل لجنة لتقصي كيفية وقوع تلك المناطق بايدي تنظيم داعش كان الأجدر برئيس وأعضاء لجنة التقصي كتابة الحلول الحذرية للأسباب التي ادت الى ان يحتل تنظيم داعش تلك المناطق كالقضاء على الفساد داخل الأجهزة الأمنية وبناء الانتماء الوطني بدلا من الانتماءات المذهبية والقومية والاستعانة بمن لهم الكفاءة لاستلام المناصب الامنية، الا ان نتيجة التحقيق كانت مخيلة للامال، فقد اتهمت الاجهزة الامنية بالتقصير دون الاشارة الى الاسباب الحقيقية التي ذكرناها.
برايي ان الوضع الأمني لن يشهد تحسنا حتى لو تم تحرير المناطق التي لاتزال تحت سيطرة تنظيم داعش ما لم يتم وضع الحلول الجذرية للتحديات التي تواجه الأجهزة الأمنية والقيام ببناء قوات وطنية ووضع نظام قائم على ابراز الكفاءات ومنحهم المناصب في تلك الأجهزة، فقد اكدت تجربة السنوات ال 13 بان اداء الأجهزة الأمنية لم يكن بالمستوى المطلوب بدليل ان الالاف من العراقيين اصبحوا ضحية للاغتيالات كما تم تفجير الالاف من العبوات الناسفة والسيارات المفخخة واحتلال تنظيم داعش ل 30٪‏ من اراضي العراق في غضون شهرين.
باعتقادي ان تدني مستوى اداء الأجهزة الامنية في العراق ادى الى ان تقل ثقة المواطن بكفاءتها، فتوجه المواطنين لاقتناء الاسلحة الخفيفة للدفاء عن انفسهم او بالهجرة من مناطق سكناهم الى مناطق اكثر امنا، كما قامت المؤسسات الاقتصادية الكبيرة بالاستعانة بالشركات الأمنية الخاصة من اجل حماية مصالحها.
اما فيما يخص التفجيرات، فهنالك احصائيات مخيفة بخصوص عدد القتلى والجرحى ومن فقدوا اطرافهم جراء تلك التفجيرات، فالاجهزة الامنية العراقية لم تكن فعالة الى الحد الذي تمنع وقوع تلك التفجيرات او تقليل اعدادها، ما ادى ايضا الى هجرة المواطنين وانتقال الشركات الى مناطق اخرى والى زيادة اعداد ذوي الاحتياجات الخاصة.
السؤال الان هو: الم ينتبه رئيس الوزراء بعد الى اسباب تردي الوضع الامني؟ للاجابة عن هذا السؤال هنالك بعض الحلول التي اقترحها عسى ان تستفيد منها الحكومة العراقية:
1.القضاء على جميع اشكال الفساد داخل المؤسسات الامنية.
2.اعتماد الكفاءة والخبرة في تعيين مسؤولي الاجهزة الأمنية والابتعاد عن المحاصصة.
3.بناء جيش وطني وخلق الانتماء الى الوطن لدى منتسبيه بدلا من الانتماء الى العرق او الدين او المذهب.
4.بناء جهاز استخباري قادر على الكشف عن الخلايا الارهابية ومنعها من اغتيال المواطنين او تفجير السيارات المفخخة.
5.وضع معايير معينة لقبول المتقدمين في الاجهزة الامنية والابتعاد عن المحاصصة.



#حبيب_مال_الله_ابراهيم (هاشتاغ)       Habeeb_Ibrahim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنحارب الارهاب


المزيد.....




- ما ارتداه رئيس أوكرانيا بقمة الناتو يشعل تكهنات بأن ترامب هو ...
- سجال حاد بين المدعية العامة للولايات المتحدة وسيناتور ديمقرا ...
- زهران ممداني.. الشاب المجهول الذي قلب نيويورك راسا على عقب ب ...
- جسر زجاجي شفاف ومسارات.. لندن تكشف عن نصب الملكة إليزابيث ال ...
- هانا تيتيه: ليبيا تمر بمنعطف حاسم وتريد حكومة مسؤولة
- مؤسسة النفط الليبية توقع مذكرة تفاهم مع تركيا بشأن 4 مناطق ب ...
- الحرب على إيران تعيد الليكود إلى الصدارة.. نتنياهو: العالم ش ...
- -احتفالات النصر-.. تظاهرات في طهران عقب وقف إطلاق النار بين ...
- زيلينسكي يطالب الناتو بدعم الصناعة الدفاعية الأوكرانية قبيل ...
- في تحول عسكري لافت.. اليابان تجري أول تجربة صاروخية على أرا ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حبيب مال الله ابراهيم - الارهاب الى اين؟