أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حبيب مال الله ابراهيم - فلسفة الاتصال الجماهيري















المزيد.....

فلسفة الاتصال الجماهيري


حبيب مال الله ابراهيم
(Habeeb Ibrahim)


الحوار المتمدن-العدد: 5267 - 2016 / 8 / 27 - 11:25
المحور: الصحافة والاعلام
    


فلسفة الاتصال الجماهيري
د.حبيب مال الله ابراهيم

تمهيد
وصف الإنسان فيما مضى بالعديد من النعوت، كالكائن البشري والكائن الاجتماعي والكائن النفسي، …الخ، ولو بحثنا بين المسميات عن مدلول ينعت به اليوم ما وجدنا أفضل من أن ننعته بالكائن الاتصالي(1)، فالاتصال صفة إنسانية لازمته منذ قدرته على استخدام الإشارات في نقل بعض ما يدور بداخله إلى الآخرين، مرورا بالكلام، وعن طريق التحدث إلى الآخرين، إذ وضع لكل شيء يقع عليه عينه أو فعل يمارسه أو إحساس يحس به رمزا لغويا، سميت فيما بعد (بالكلمة)، لتتكون لديه مع مرور الأيام خزين من الكلمات، ثم اخترع اللغة التي مرت بثلاث مراحل: هي اللغة التعبيرية، التي كانت تعبر من خلال الرسوم عن الأشياء الواقعية، واللغة الرمزية التي استخدمت فيها الأشكال كرموز لأشياء أخرى، واللغة الأبجدية التي نتحدث بها اليوم، بحيث أصبحت لكل شعب لغة يتكلمون بها.
وتاريخ الاتصال مليء بالوسائل التي استطاعت من نقل الصورة والصوت الإنسانيان عبر مساحات شاسعة، فبتعدد الشعوب البشرية ولدت الحاجة إلى وسائل إعلام تكون بمثابة حلقة وصل بينها للتفاهم، خاصة عقب الحربان العالميتان اللتان ألحقتا بالبشرية أضرارا كثيرة، مما شجعت الشعوب إلى أن تقوم بايصال صوتها إلى بعضها البعض، لتحل السلام محل الحروب، ولتتحول أجهزة الإعلام من وسائل لممارسة الحرب النفسية والدعاية أثناء الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية، إلى أجهزة تساهم في تنمية الشعوب، ومن ابرز تنلك الوسائل: الجريدة والمجلة والكتاب والسينما والراديو والتلفزيون والانترنيت.
وإذا ما تتبعنا الاتصال الإنساني، نجده زاخرا بالأنشطة الاتصالية، التي استخدمها الإنسان لمعرفته بأهميتها حتى قبل إن يخترع وسائل الاتصال المعروفة اليوم، واهم هذه الأنشطة: كالإعلام (الذي يعني الإخبار)، والحرب النفسية (التي تعني محاولات القضاء على معنويات العدو)، والدعاية (التي تعني تضخيم أو تصغير الأمور)، والإشاعة (التي تعني ترويج أخبار لا أساس لها من الصحة)، والعلاقات العامة (التي تعني التعريف بأفكار وخدمات مؤسسة ما)، والاعلان.
أما في العصر الحديث فان وسائل الاتصال الرقمية تكاد تحل محل الأنواع التقليدية من وسائل الاتصال، بل ان وسائل الاتصال التقليدية بدأت الاستعانة بالتكنولوجيا الرقمية في اختصار المسافات وإيصال المضامين إلى ابعد نقطة في العالم، إلا أن عددا من خبراء الإعلام يلقون عليها باللائمة في: إن وسائل الاتصال الرقمية قد الهت الإنسان، بحيث لم يعد لديه متسع من الوقت للالتقاء بأفراد أسرته أو بأصدقائه، أي إن هذه الوسائل ساهمت وبشكل كبير في إضعاف العلاقات الإنسانية إلى الحدّ الذي بدأت مخاوف هذا التأثير تظهر خلال بحوث الإعلام في الدول الغربية، كذلك فقد ساهمت هذه الوسائل في خلق (الواقع البديل) للإنسان، بحيث أصبح يعيش في هذا الواقع كأنه حقيقي.
الاتصال الجماهيري علم وفن 
الاتصال شأنه شان العديد من الظواهر، وجد كظاهرة، ومارسها الإنسان منذ أن خلقه الله سبحانه وتعالى، لكن المفهوم تأخر لقرون طويلة. يشير مصطلح (اتصال) في اللغة العربية إلى إيجاد حلقة وصل بين شخصين، بدليل ان شخصان لا يتقنان لغة مشتركة تفشل بينهما الاتصال اللفظي، وهو يعني أيضا تفاعل أنساني بين منظومتين (شخصين) لكل منظومة خبرات وعادات وتقاليد وأفكار واتجاهات تختلف عما لدى الآخر. أما في اللغة الانكليزية فكلمة Communication مشتقة من الأصل اليوناني Communis بمعنى شائع، أي بمعنى ان الاتصال يساهم في جعل الخبرات والأفكار الخاصة، عامة.
والاتصال الجماهيري نوع من أنواع الاتصال، بل هو النوع الأكثر تأثيرا بسبب استخدام وسيلة اتصال جماهيرية، والوسائل الجماهيرية هي: وسائل مطبوعة، متمثلة بالجريدة والمجلة والكتاب، والوسيلة المسموعة، المتمثلة بالإذاعة، والوسائل المرئية، المتمثلة بالتلفزيون والسينما والوسيلة الالكترونية المتمثلة بالانترنيت. وقد كانت هذه الوسائل على مدار العقود الماضية محل اهتمام خبراء الاتصال، لعدة أسباب:
1. لكوّن هذه الوسائل تؤثر في الجمهور.𔆒. لكوّن هذه الوسائل لاقت اهتماما من قبل الناس.𔆓. لكوّن الحرب العالمية الأولى أفرزت الكثير من التجارب الاتصالية، مما ساهمت في اكتشاف سر تأثير هذه الوسائل.
ساهم عدد من خبراء الاتصال في وضع النظريات الخاصة بالاتصال، إذا علمنا ان لكل علم نظريات هي بمثابة أبنية منهجية ينبغي توفرها في حال تحول المجال المحدد إلى علم، أمثال: لاسويل، وديفيد برلو، ومالتزك، وشانون، وتان، وويلبر شرام وآخرين. إضافة إلى النماذج التي تصف خصائص الاتصال ومكوناته، وهنالك اليوم العشرات من نظريات الاتصال والاتصال الجماهيري، التي تستمد منها أيضا العشرات من النظريات الفرعية والرئيسية، كنظريات تأثير وسائل الإعلام (نظرية الرصاصة السحرية ونظرية التاثير المحدود ونظرية التأثير المباشر)، ونظرية حارس البوابة ونظرية الأجندة ستينك ونظرية الاستخدامات والاشباعات ونظرية الغرس الثقافي ونظرية تدفق المعلومات على مرحلتين، التي تناولتها الآلاف من عناوين الكتب والبحوث ورسائل الماجستير وأطاريح الدكتوراه.
وقد شهدت الفترة الممتدة بين الحربين العالميتين الأولى والثانية نشوء نظريات علوم الاتصال وتأصيل مفاهيمها، إلا ان تداول بعض المفاهيم الاتصالية واستخدام الوسائل تم في فترات تاريخية سابقة على ذلك، سواء في خطاب الفلاسفة القدماء، أو تجارب الباحثين والخبراء في مجالات العلوم الإنسانية الأخرى، بل ان ظهور وسائل الاتصال وتطورها كان بداية بتأثير من العوامل السياسية والتاريخية والجغرافية، أكثر من كونه تطبيقا لمفاهيم أو اختراعات علمية كما يحدث في الوقت الحالي.(2)
والاتصال الجماهيري فن في الوقت نفسه، فهو يعتمد على الإقناع والتأثير وتغيير الاتجاهات بأنواعها (كالاتجاهات الثقافية والاتجاهات السياسية والاتجاهات النفسية)، وان كوّن علم الاتصال الجماهيري احد أنواع العلوم الإنسانية أو الاجتماعية لا يمنعه من أن يكون فنا قائما على الإقناع والتأثير، وهنالك الكثير من الأساليب التي يوظفها القائم بالاتصال الجماهيري من اجل خلق التأثير في المستقبلين.
البيئة الاجتماعية للاتصال الجماهيري
يعمل الاتصال في إطار النظام الاجتماعي، بحيث ان القائمين بالاتصال يتأثرون بهذا النظام ويؤثرون فيه في الوقت نفسه، ويختلف النظام الاجتماعي من مجتمع لآخر، إذ نعني به: مجموعة من المكونات التي تنظم الناس في مجاميع صغيرة وتؤثر فيهم بالعادات والتقاليد والأعراف السائدة في مجتمع من المجتمعات، بحيث ينبغي مراعاتها أثناء عمليات الاتصال. “والنظام الاجتماعي هو مجموعة مترابطة من السلوك أو الأفعال المتكررة والثابتة، التي تعبر عن الثقافة المشتركة للقائمين بالأدوار في هذه النظم”.(3)
للنظام الاجتماعي أربعة مكونات، هي: الأسرة، وهي اصغر وحدة في جسم المجتمع، والمؤسسات الاجتماعية، كالأندية الاجتماعية التي تساهم في بناء الإنسان اجتماعيا، والعلاقات الاجتماعية، وهي مكون فعال، وتقسم إلى العلاقات الرئيسية والعلاقات الثانوية، فضلا عن العادات والتقاليد.
ويعتمد الاتصال بوجه عام، والاتصال الجماهيري على وجه عام على (الرمز) وعلى عملية ترميز الأفكار والآراء، لأنه لا يمكن نقلهما إلا عن طريق الترميز، والرمز الذي نستخدمه في الاتصال الجماهيري أما الكلمة المسموعة أو المكتوبة أو الصور والتي تسمى بالاتصال اللفظي، فضلا عن الحركات والإشارات التي تسمى بالاتصال غيري اللفظي.
وهنالك العديد من النظريات التي اهتمت بالرمزية في الاتصال الجماهيري، وانصبت اهتمامها بدراسة الرموز وأساليب ترتيب الكلمات، وبالتالي ترتيب الجمل والاستشهاد بالأقوال والأدلة والبراهين، واستخدام السرد والوصف والتحليل في صياغة رسائل الاتصال الجماهيري. وتعتبر نظرية التفاعلية الرمزية Symbolic interactions من النظريات التي تهتم بطبيعة صياغة الرموز اللغوية، “وفي شرح عملية الاتصال في إطارها الاجتماعي، إذ تتحدد الاستجابات من خلال نظام الرموز والمعاني الذي يبنيه الفرد للأشياء والأشخاص والمواقف، وبالتالي كلما اتسع إطار المعاني المشتركة كلما تشابهت الاستجابات في عمليات التفاعل الاجتماعي المختلفة، ويعمل ذلك أيضا على زيادة قدرة الفرد على توقع استجابات الآخرين نحو الأشياء أو الأشخاص أو المواقف المختلفة في إطار الثقافة الواحدة، نتيجة لإدراك الفرد للمعاني المشتركة في هذه الثقافة”.(4)
الجمهور المستهدف في الاتصال الجماهيري 
الجمهور هم: الناس الذين يسلكون سلوكا جماهيريا كالتعرض لوسائل الاتصال الجماهيري، وله العديد من الخصائص أهمها:(5)𔆑. يتكون من أفراد يختلفون في الأعمار والجنس والطبقة الاجتماعية والاقتصادية والمركز والمهنة والمستوى الثقافي.𔆒. أفراده لا يعرفون بعضهم البعض.𔆓. الجمهور عديم التنظيم، لا يتوفر الاتصال فيما بينهم، ليس له مقومات المجتمع.𔆔. الفرد في الجمهور يشعر بذاته، ويستجيب لمن يثير انتباهه على أساس الحوافز.𔆕. السلوك الجماهيري يتحدد طبقا لنشاط الفرد وليس طبقا لنشاط جمعي.𔆖. تؤثر وسائل الاتصال الجماهيري على ثقافة الجمهور وقد تبعدهم عن ثقافتهم الأصلية.
وجمهور وسائل الاتصال الجماهيري متنوع في الاهتمامات، في عصر القنوات الفضائية “التي بلغت عددها 13000 قناة فضائية في العالم، منها 7500 قناة مشفرة، و5500 قناة تبث برامجها دون تشفير” (6)، وقد ساهم هذا التنوع في تخصص كل مجموعة قنوات فضائية باهتمامات معينة، كالقنوات الفضائية المتخصصة ببرامج الأطفال، والقنوات الفضائية المتخصصة بنشر الأخبار والبرامج السياسية، والقنوات الفضائية المتخصصة في برامج المرأة والبرامج الاجتماعية، والقنوات الفضائية المتخصصة بالأفلام والمسلسلات…وهكذا.
الدور السياسي للاتصال الجماهيري
“كل ما في السياسة اتصال” لعلها من أشهر المقولات التي بينت مدى العلاقة الارتباطية الاعتمادية فيما بين السياسة وأجهزة الاتصال الجماهيري. لا يستطيع السياسي اليوم ان يتخذ موقفا ايجابيا من قضية ما في مؤتمر صحفي، ويتخذ موقفا سلبيا في الوقت نفسه في مؤتمر صحفي آخر، لأن الجمهور سرعان ما يكتشف أمر هذا التقلب عن طريق القنوات الفضائية التي أصبح بثها يصل إلى ابعد نقطة في العالم، أي ان وسائل الاتصال الجماهيري تعد اليوم أداة لمراقبة سلوك السياسيين وتصريحاتهم وتعاملهم مع القضايا، على اختلاف أنواعها، وأي اختلاف في آراء السياسيين سوف يقابل بآثاره وسائل الاتصال الجماهيري للرأي العام.
ولو انتقلنا إلى الدبلوماسية، نجد ان وسائل الاتصال الجماهيري تمارس الدبلوماسية الإعلامية، التي أصبحت تنافس الدبلوماسية العامة، التي تمارس من قبل السياسيين، وتعقد العديد من الدول الصلح فيما بينها إعلاميا قبل ان تعقد مؤتمر للصلح، لأن الإعلام في عصر الفضائيات أصبح وسيلة للدبلوماسية، ونجد ذلك بصورة أوضح في ان القادة السياسيين يحصلون على معلوماتهم التي تدور حول مصالح دولهم في الدول الأخرى من وسائل الاتصال الجماهيري، قبل أن يحصلوا عليها عن طريق سفاراتهم، بل ان السفارات نفسها تحصل على معظم معلوماتها من وسائل الاتصال الجماهيري، في الدول التي تقع فيها.
ان حرص الأنظمة الدكتاتورية على الاحتفاظ بأجهزة الاتصال الجماهيري، نابع من معرفتها بأهمية هذه الأجهزة وتأثيرها السياسية على شعوبها، وخير مثال على ذلك ان معظم الأنظمة الدكتاتورية تريد ان تكون المالك الوحيد لهذه الأجهزة بحجة إنها تستخدمها في تنمية شعوبها وتحقيق مصالح الدولة العليا، في حين نجد بالمقابل ان الأنظمة الديمقراطية تحترم ملكية وسائل الاتصال الجماهيري، وتنظر إليها على ان لها الحق في تشكيل الرأي العم، ما دام تشكيله يتم بطريق ديمقراطية.
حرية الاتصال الجماهيري
انبثقت حرية الاتصال الجماهيري (الصحف خاصة لأنها كانت لوحدها موجودة آنذاك) من انكلترا في أعقاب اندلاع الثورة الانكليزية سنة 1688 بتأسيس البرلمان الانكليزي ومنح بعض الحريات للأفراد للتعبير عن أفكارهم وآرائهم، وكان (جون لوك) وراء منح هذه الحريات كجزء من الحقوق الطبيعية للمواطن الانكليزي. وقد جاءت حرية الاتصال الجماهيري (الصحافة) كنتيجة حتمية لحرية الأفكار والآراء وذلك سنة 1694 بعد قرون من عدم السماح للأفراد بنشر آرائه وأفكاره دون ترخيص مسبق من قبل الحكومة.
وقد انطلق المفكر الانكليزي (ميلتن) من إن حرية وسائل الاتصال الجماهيري (الصحافة والنشر) تعد مكملة للتعبير عن الأفكار والآراء، ومن دونها لا يمكن ممارسة الثانية. ومن حرية الفرد في الوصول إلى المعلومات ونشر وجهة نظره بخصوص المواضيع المختلفة. انطلق(ميلتن) في إدلائه بهذه الآراء من فلسفة تتمثل في إن الأفراد حين يتناقشون في موضوع ما فان الحجج المنطقية ستسود، في حين تندثر الحجج غير المنطقية. وانبثقت حرية الصحافة عقب سنوات من الحرمان، إذ كان توجيه النقد إلى الحكومة يعد جريمة يعاقب عليها القانونِ.
وتتناول حرية الاتصال الجماهيري اليوم عددا من الموضوعات ذات العلاقة ببعضها البعض، كحرية الحصول على المعلومات وحرية ممارسة مهنة الإعلام وحرية نقد السلطات وحرية امتلاك ووسائل الاتصال الجماهيري وحرية الاحتفاظ بالمعلومات الإعلامية وحرية نشرها وحرية التنقل داخل الدول من اجل تغطية الأحداث. كل هذه الحريات لا تمنع من أن يكون الصحفي رقيبا أيضا على مؤسسات المجتمع، بدءا بالمؤسسة السياسية والاجتماعية والاقتصادية. فرقابة الصحفي هي جزء من حريته في ممارسه عمله الإعلامي، “فالديمقراطية مثلا لا تتحدد بالحق في الانتخاب، بل تشمل الحق في متابعة ما يقوم به المسؤولين الذين جرى انتخابهم” (7).
فلسفة الاتصال الجماهيري
تتحدد فلسفة الاتصال ضمن بناء رسائل الاتصال الجماهيري، وذلك ضمن إطار يسمى بالنظام الإعلامي، وإن مكوناته هي: الفلسفة الإعلامية: المبادئ التي يقوم عليها الإعلام في الدولة. والسياسة الإعلامية: وهي مجموعة المبادئ التي تلتزم بها المؤسسات الإعلامية، إذ ان لكل مؤسسة إعلامية سياسية خاصة بها. والقوانين الإعلامية: وهي مجموعة القوانين التي يلتزم بها الإعلاميون أثناء عملهم الإعلامي. والعمل الإعلامي: وهو سلوك الإعلامي على مستوى العمل وما متاح له. والتكنولوجيا الإعلامية: نعني ما متوفر من أجهزة ومعدات في مجالا الإعلام، والتي تستخدم في طبع الجرائد والمجلات وتكنولوجيا الإذاعة والتلفزيون والسينما والانترنيت.
إن فلسفة الاتصال الجماهيري، إنما هي تعبير عن منطلقات النظام الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، إذ لا يمكن فصل تأثير كل نظام على الآخر في الدولة الواحدة، حتى وان تمت دراسة ظاهرة معينة لمعرفة خصائصها، فمن خلال الدراسة يتبين مدى تداخل الظواهر.
نتائج اتصالية
يعد الاتصال الجماهيري اليوم ظاهرة إنسانية، أضيفت إلى الظواهر الإنسانية الأخرى، إن لم نقل بأنها الأكثر تأثيرا، لمجموعة عوامل:𔆑. لا يوجد اليوم من لا يتعرض يوميا إلى وسائل الاتصال الجماهيري (الجرائد والمجلات ومحطات الإذاعة وقنوات التلفزيون التردد إلى دور السينما وتصفح المواقع عبر الانترنيت).𔆒. إن هذه الوظائف تؤدي وظائف محددة يحتاجها الإنسان كل لحظة، كالوظيفة الإخبارية والوظيفة السياسية والوظيفة الترفيهية والوظيفة التعليمية والوظيفة التثقيفية، فهذه الوظائف يحتاج الإنسان إلى أحداها أو كلها خلال الساعات الـ 24 في اليوم.𔆓. إن مضامين هذه الوسائل وبسبب استخدامها لعناصر (التجسيد الفني) أصبحت مشوقة وتدفع الإنسان إلى متابعتها وتكرار التعرض لها.

الهوامش
(1) د.هادي نعمان الهيتي، شيوع ثقافة الصورة في ثقافة الشاب العربي، عن طريق شبكة الانترنيت: http://www.balagh.com
(2) د.محمد عبد الحميد، نظريات الإعلام واتجاهات التأثير، عالم الكتب، القاهرة، ط3، 2004، ص21.
(3) المصدر نفسه، ص197.
(4) المصدر نفسه، ص315.
(5) د.نبيهة صالح السامرائي، علم النفس الإعلامي: مفاهيم، نظريات، تطبيقات، دار المناهج للنشر والتوزيع، عمان، 2007، ص218-219.
(6) ماجد بن جعفر الغامدي، الإعلام القيمّي، ورقة عمل مقدمة إلى ملتقى: نحو شراكة مجتمعية بين الإعلام والعمل الخيري، الرياض، 2008، ص6.
(7) توريل بريكة وبيتر نورمان وبرنت هاغتفيت، حرية التعبير الخطيرة، ترجمة: نزار اغري، أربيل، دار ئاراس للطباعة والنشر، 2007، ص51-52.



#حبيب_مال_الله_ابراهيم (هاشتاغ)       Habeeb_Ibrahim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوضع الأمني في كركوك
- المواطن الصحفي
- الارهاب الى اين؟
- لنحارب الارهاب


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حبيب مال الله ابراهيم - فلسفة الاتصال الجماهيري