محاربة الفكر الارهابي

حبيب مال الله ابراهيم
أكاديمي وباحث في مجال علوم الإعلام والصحافة
(Habeeb Ibrahim)

الحوار المتمدن-العدد: 5269 - 2016 / 8 / 29 - 20:49
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

محاربة الفكر الارهابي
د.حبيب مال الله ابراهيم


مهما بلغت شراسة الحرب التي تخوضها الاطراف كافة ضد تنظيم داعش، الا ان للجانب الفكري الاهمية الأكبر في الحاق الهزيمة بهذا التنظيم الارهابي، فمحاوبة داعش فكرا مثل قطع جذور الشجرة. ففي الوقت الذي نسمع بمقتل المئات من عناصر داعش يوميا، نسمع ايضا بالتحاق اخرين بالتنظيم بسبب وقوع بعض المراهقين والشباب في الدول الاسلامية وحتى الغربية تحت تأثير الفكر المتطرف لداعش والذي يقوم رجال الدين المسلمين ووسائل الاعلام والكتب الدينية الاسلامية والمدارس الاسلامية تعليمهم بالفكر الارهابي المتطرف، ففي اعترافات الارهابيين تبين ان العديد منهم قد تم تحريضهم من قبل رجال الدين المسلمين او بقرائتهم الكتب الدينية الاسلامية او ان وسائل اعلام دينية اسلامية قامت بتحريضهم للالتحاق بداعش.
من اجل تجفيف منابع الفكر الداعشي ينبغي على الانظمة السياسية في الدول الاسلامية والمجتمع الدولي على حد سواء القيام بحملة تعليمية واعلامية وسياسية وقانونية تهدف الى اظهار حقيقة الفكر الداعشي المتطرف من خلال:
1.منع رجال الدين المتطرفين من اعتلاء منصة المساجد ومراقبة ادائهم وتحجيم دورهم اذا ما تبين قيامهم باي دور في تحريض الناس للالتحاق بداعش او تبني افكاره.
2.الاتفاق مع الشركات المالكة للاقمار الصناعية بايقاف بث القنوات الفضائية الدينية الاسلامية التي تحرض على القتل واستخدام العنف ودعم تنظيم داعش الارهابي.
3.وضع مناهج او مقررات دراسة جديدة تتلائم مع روح العصر ومنع اي مقرر يضم افكارا تحرض على العنف او القتل او تبني فكر داعش الارهابي.
4.نشر الجرائم التي ترتكبها داعش في وسائل الاعلام.
5.قيام المؤسسات التشريعية باصدار قوانين خاصة بمحاربة الفكر الارهابي الداعشي

#حبيب_مال_الله_ابراهيم (هاشتاغ)       Habeeb_Ibrahim#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل