احداث 11 سبتمبر ... قراءة جديدة

حبيب مال الله ابراهيم
أكاديمي وباحث في مجال علوم الإعلام والصحافة
(Habeeb Ibrahim)

الحوار المتمدن-العدد: 5273 - 2016 / 9 / 2 - 01:33
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

احداث 11 سبتمبر ... قراءة جديدة
د.حبيب مال الله ابراهيم
تمر بعد ايام الذكرى الخامسة عشر لاحداث 11 سبتمبر التي هزت الولايات المتحدة والعالم وتبنت الدول الغربية تحديدا استراتيجية جديدة لمحاربة الجماعات الارهابية المتطرفة بمختلف تسمياتها وانتمائاتها الفكرية والايديولوجية. فلو تتبعنا تاريخ التطرف الديني الاسلامي لوجدنا انه يمتد الى عصور خلت، الا ان جذورها ما زالت باقية، بدليل انه يتجدد تحت مسميات مختلفة، حركة الاخوان المسلمين، القاعدة، حركة طالبان، تنظيم الدولة الاسلامية داعش، وقد تظهر تنظيمات متطرفة اخرى في الدول الاسلامية نتيجة انتشار الامية وتدني المستوى الثقافي لمواطنيها.
احداث 11 سبتمبر كانت بمثابة نقطة البداية للتدخل في افغانستان والعراق، ذلك التدخل الذي الحق الهزيمة باشرس تنظيم ارهابي عرفه العالم هو تنظيم القاعدة وقتل زعيمه بن لادن، اما في العراق فجاء التدخل لتغيير النظام السياسي الى اخر ديمقراطي لولا الفشل الذي الحقه السياسيون العراقيون بالنظام الجديد نتيجة الاهتمام بمصالحهم الشخصية وافتقارهم للخبرة السياسية والادارية وتسببهم في ضياع ثروات البلاد، ما ادى الى اضعاف مؤسسات الدولة تحديدا المؤسسات الأمنية والتي ساهمت بدورها في ظهور جماعات ارهابية متطرفة وسببت في مقتل مئات الالاف المواطنين الابرياء كما ادى ضعف المؤسسات الامنية في العراق الى احتلال داعش ل 30٪‏ من الاراضي العراقية.
قامت الولايات المتحدة الامريكية والدول الاوربية بمحاربة الجاعات الارهابية التي نشات فيها قبل ان تستطيع الانتشار في الدول الاسلامية الاخرى وان كانت الحاضنة موجودة في العديد من تلك الدول، الان العديد من الانظمة السياسية الدول الاسلامية حاربت تلك التنظيمات واعتقلت قيادييها وعناصرها، لانها اصبحت تهدد تلك الانظمة واصبحت تدعوا الى قيام دولة الخلافة الاسلامية، ففي المغرب والجزائر وليبيا وسوريا واليمن واجهت الجماعات المتطرفة صعوبات في الانتشار او بممارسة انشطتها الارهابية نتيجة حملة الاجهزة في تلك الدول باحباط محاولاتها الارهابية وانشطتها واعتقال قيادييها وعناصرها.
ما الذي تغير قبل وبعد 11 سبتمبر؟ سؤال حاول العديدون الاجابة عنه، باعتقادنا ان عالم اليوم يختلف عن ما قبل 11 سبتمبر في ان هنالك اجماع ونشاط دولي لتحجيم الجماعات الارهابية والقضاء عليها لم يكن هذا التكاتف الدولي موجودا قبل احداث 11 سبتمبر، فقيام الدول بتجميد ارصدة تلك الجماعات ومحاربتها اعلاميا وعسكريا وضربها بجميع الاسلحة، تعد هذه الاجراءات كفيلة بالقضاء على الجماعات الاسلامية المتطرفة.

#حبيب_مال_الله_ابراهيم (هاشتاغ)       Habeeb_Ibrahim#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل