أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالجواد سيد - آسيا رمضان عنتر ، أنجلينا جولى الأكراد














المزيد.....

آسيا رمضان عنتر ، أنجلينا جولى الأكراد


عبدالجواد سيد
كاتب مصرى

(Abdelgawad Sayed)


الحوار المتمدن-العدد: 5279 - 2016 / 9 / 8 - 18:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


آسيا رمضان عنتر ، أنجلينا جولى الأكراد
أيتها المقاتلة الكردية ، ليس بإمكان هذا الجمال الساحر ، تحرير شبر واحد من البشاعة ، ومع ذلك قلبى مع الحرية وهو ينبض من أضلاعك ، طوبى لك وطوبى لهذه الإبتسامة الداعمة للسلم الأرضى والسمائى ، العالم مازال بحاجة إلى الملائكة فى حربه البشعة.
بهذه الكلمات وصف صديقى المثقف المغربى عزالدين الخراط ، صورة مقاتلة كردية حسناء تحمل السلاح ، كنت طوال اليوم ، إذا ماتأملت الصورة ، وإذا ماتأملت الكلمات ، إحترت أيهما أجمل . تبدد هذا الشعور بالحيرة عندما ظهرت صورة الملاك الفانى ، على موقع الديلى ميل ، وهو يحمل السلاح وقد ودع الحياة. تبدد شعور الحيرة ليحل محله شعور بالحزن العميق ، وإدراك ، لمن كتب صديقى عز الدين هذه الكلمات. كأنها كانت رثاء آسيا رمضان عنتر ، أنجلينا جونى الأكراد.
نحن لانعرف الكثير عن آسيا رمضان عنتر ، فتاة فى الثانية والعشرين ، من محافظة القامشلى فى شمال سوريا ، ومن مدينة الحسكة بالتحديد ، تعمل فى قوات حماية الشعب الكردية فى جناح حماية المرأة ، إستمدت شهرتها من شبهها القريب بالممثلة الأمريكية الشهيرة أنجلينا جونى ، سقطت فى المعارك التى دارت حول مدينة جرابلس فى شمال سوريا الأسبوع الماضى ، الخبر لم يؤكد رسمياً حتى اليوم ، لكنه ذاع على وسائل التواصل الإجتماعى ، كما أن من قتلها بالتحديد ، داعش ، أو طرف آخر من أطراف الصراع العبثى الدامى ، ربما لن يؤكد أيضا، لكن المؤكد أن آسيا ، بإستشهادها ، قد أصبحت رمزاً للمرأة الكردية ، تلك الحسناء ، القادمة من أعالى الجبال ، مكشوفة الحجاب ، منزوعة السواد، فى القلب والمظهر ، تحمل بندقية ، وروحاً جميلاً ، ووطناً . تلك الحسناء الكردية ، التى أصبحت اليوم ، جزء من حيانا الشرق أوسطية الجريحة ، تطل علينا بين الحين والآخر ، فتمنحنا الأمل والقوة ، بينما تلوح لنا ، بميثاق الدولة الكردية .
كل الرهانات السياسية ، تحمل معها مخاطرها ، فبرغم حق الأكراد المشروع فى إقامة دولتهم ، وتجميع أجزاء الوطن الممزق بلا مبرر أو منطق ، وبرغم التوازن المفهوم الذى قد تحضره كردستان الكبرى بين الأجناس المتصارعة أبداً ، العرب والفرس والترك ، برغم كل هذا الحق والمنطق ، تظل للرهانات السياسية مخاطرها ، وكما قال عاشق الأكراد ، المستشرق الروسى الكبير ، باسيلى تيكيين ، أننا لانستطيع أن نضمن ، إذا ماكانت كردستان الكبرى ، سوف تؤدى إلى السلام ، أم إلى إلى مزيد من الصراع فى الشرق الأوسط. لكننا اليوم ، وبالتأكيد ، نستطيع أن نضمن ، أن دولة الأكراد ، حتى ولو لم تحضر معها السلام المنشود ، فسوف تحمل معها الروح المنشود ، أهم مايحتاجه الشرق الأوسط اليوم ، روح الحسناء ، القادمة من أعالى الجبال ، مكشوفة الحجاب ، منزوعة السواد ، فى القلب والمظهر ، تحمل بندقية ، وروحاً جميلاً ، ووطناً ، روح آسيا رمضان عنتر.



#عبدالجواد_سيد (هاشتاغ)       Abdelgawad_Sayed#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر الحديثة ، بين الخطر المسلم ، والخطر المسيحى
- إزدراء الأديان ، أم إزدراء الجهل والإستبداد؟
- نابوليون ، وليس محمد على
- تركيا كمان وكمان
- شواطئ الستينات-مقتطفات من السيرة الذاتية
- دفاعاً عن الجيش التركى
- الثورة الشيعية-ستانلى لين بول -ترجمة عبدالجواد سيد
- تاريخ البابوية القبطية المبكر-ستيفن ديفيز-ترجمة عبدالجواد سي ...
- تركيا وروسيا وإسرائيل ، ثورة دبلوماسية، أم مؤامرة جديدة؟
- وداعاً 30يونيو
- الإتحاد الأوربى والمشروع الإسلامى
- حضارة بابل وخرافات الخمينى
- عصر الأنوار والحروب الدينية
- مصر والبحر المتوسط
- فى ذكرى جيفارا المصرى، شهدى عطية الشافعى
- أقليات الشرق وخداع الحداثة
- الشرق الأوسط وصراع الحضارات
- مابعد الدين والقومية
- تاريخ الشرق الأوسط-تأليف بيتر مانسفيلد-ترجمة عبدالجواد سيد
- ملحمة جلجاميش وجذور الفكر الدينى


المزيد.....




- روسيا تحشد 110 آلاف جندي قرب مدينة أوكرانية استراتيجية وفقا ...
- رأي.. عمر حرقوص يكتب: لبنان المتحارب بين -أهلَين-.. صواريخ - ...
- بي بي سي داخل مبنى التلفزيون الحكومي الإيراني الذي تعرض لقصف ...
- إيران تُشيّع جثامين قادة عسكريين وعلماء نوويين قتلوا في المو ...
- السودان: البرهان يستجيب لهدنة إنسانية في الفاشر لمدة أسبوع
- تحوّل في خيارات التعليم بالصين: الشباب يصطفّون للانضمام إلى ...
- النمسا: عواصف قوية وبَرَد كثيف يشلّان مهرجانًا شهيرًا
- عراقجي يقول إن الإيرانيين -لم يستسلموا- والحوثيون يعلنون إطل ...
- صحف عالمية: إسرائيل تفشل إستراتيجيا بغزة وداخليا بعد حرب إير ...
- إعلام إسرائيلي: ما ندفعه من أثمان بغزة لا يستوعبه عقل وجنودن ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالجواد سيد - آسيا رمضان عنتر ، أنجلينا جولى الأكراد