أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالجواد سيد - تركيا كمان وكمان














المزيد.....

تركيا كمان وكمان


عبدالجواد سيد
كاتب مصرى

(Abdelgawad Sayed)


الحوار المتمدن-العدد: 5251 - 2016 / 8 / 11 - 00:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تركيا كمان وكمان
لاأحد يستطيع أن يفلت من حصار أحداث تركيا هذه الأيام ، وماترتب عليها من حقائق وتساؤلات ، كيف يمكن لأقوى تجربة علمانية فى تاريخ الإسلام أن تعود فى لحظة إلى حكم السلطان ، حرية ، وإزدهار إقتصادى ، وتمهيد للدخول القريب إلى نادى الأغنياء ، نادى الإتحاد الأوربى ، ثم وفى مجرد بضعة سنين من حكم أردوغان ، وبدون وهابية ولا بترول ، تعود فى لحظة إلى حكم الخازوق ؟ ثم وفى مجرد لحظة من حكم الخازوق يقوم السلطان الجديد بإنقلاب دبلوماسى من الغرب إلى الشرق، لانعرف تفاصيله ولا نفهم مغزاه بالتحديد ، وكأن المنطقة وسكانها قد أصبحوا مجرد كرة تتقاذفها الأقدام؟ هل يعقل هذا ، وأى تاريخ وأى إجتماع يمكن أن يشرح ويفسر لنا هذا الكم من عبث الأقدار ؟
ومع ذلك فربما يكون كولن هو الموضوع الأكثر إثارة ، الذى أسفرت عنه أحداث تركيا الأخيرة ، وليس السلطان ، السلطان فى كل الأحوال تجربة مازلت مستمرة ، وقد يفاجئنا الشعب التركى بأحداث جديدة فى أى لحظة ، لكن تجربة فتح الله كولن، وإسلامه الإجتماعى ، أصبحت حقيقة على أرض الواقع ، حقيقة لابد من دراستها وتقييمها ، فهل هو مارتن لوثر، أم توماس جيفرسون ، أم مجرد دجال ؟ نحتاج أطروحات وأطروحات للإجابة على هذا السؤال، من هو كولن وإسلامه الإجتماعى ، ستين كتاب ، ومدارس ، ومراكز ثقافية ، وبنوك ، وإستثمارات، صحف ، ومجلات ، وتليفزيونات ، ومؤتمرات ، وملايين الأتباع ، وهيلمان ، وتصالح مع العالم ، بلا خلافة أو شريعة أو جهاد أو نقاب أو حجاب ، حركة إصلاح كبرى، إنشقت فجأة من باطن الأرض ، لتعلن وجودها على العالم ، هل يمكن هذا ، وهل يقبل الإسلام الإصلاح ، وهل يمكن أن ننسخ من تجربة كولن تجارب نعممها فى كل بلاد العالم الإسلامى ، وننتهى من المشاكل ، أم أنه ، وكما قال كرومر، الإسلام المصلح ، لن يعد إسلام ؟
كل هذه التطورات سوف يدرسها علماء التاريخ والإجتماع ، أما نحن السكان ، سكان الشرق الأوسط ، فليس أمامنا الآن ، ونحن نرقب هذه التطورات ، سوى أن نشعر بالحزن ، ونندب الحظ التعس، الذى وبدلاً من أن يمنحنا تجربة حرية ، تخرج بنا من حصار الطائفية والإستبداد ، أضاف إلى قائمة طغاتنا طاغية جديد . لقد سقطت تركيا مصطفى كمال فى حضن أردوغان قاسى القلب والوجدان ، كما سقطت مصر ثورة 1919 فى حضن حسن البنا ، وحضن الضباط ، وسقطت إيران مصدق فى حضن الخومينى ، وتونس بورقيبة التى مازلت تنازع السقوط ، كل التجارب الهادية الكبرى سقطت ، فقط عاشت التجارب المحافظة ، فى السعودية و دول الخليج والأردن والمغرب ، تمنح فقط الأمن والطعام ، لكنها لاتمنح الحرية ، الحرية ، حلم إنسان الشرق الأوسط ، الذى، ورغم كل ذلك ، لن نيأس من تحقيقه أبداً!!!



#عبدالجواد_سيد (هاشتاغ)       Abdelgawad_Sayed#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شواطئ الستينات-مقتطفات من السيرة الذاتية
- دفاعاً عن الجيش التركى
- الثورة الشيعية-ستانلى لين بول -ترجمة عبدالجواد سيد
- تاريخ البابوية القبطية المبكر-ستيفن ديفيز-ترجمة عبدالجواد سي ...
- تركيا وروسيا وإسرائيل ، ثورة دبلوماسية، أم مؤامرة جديدة؟
- وداعاً 30يونيو
- الإتحاد الأوربى والمشروع الإسلامى
- حضارة بابل وخرافات الخمينى
- عصر الأنوار والحروب الدينية
- مصر والبحر المتوسط
- فى ذكرى جيفارا المصرى، شهدى عطية الشافعى
- أقليات الشرق وخداع الحداثة
- الشرق الأوسط وصراع الحضارات
- مابعد الدين والقومية
- تاريخ الشرق الأوسط-تأليف بيتر مانسفيلد-ترجمة عبدالجواد سيد
- ملحمة جلجاميش وجذور الفكر الدينى
- مختصر تاريخ مصر فى العصور القديمة
- الحلف السعودى الإسرائيلى المصرى والشرق الأوسط الجديد
- ثورة المعرفة والصراع الطبقى
- المسيحية من الإستبداد ، إلى الإصلاح ، الى الثورة العلمانية


المزيد.....




- ثوران بركان في إندونيسيا يتسبب بإلغاء عشرات الرحلات إلى بالي ...
- -كل اللي فات إشاعات-.. محمد رمضان يعلن عن الصلح بين نجله وزم ...
- وفاة الطاهية والشخصية التلفزيونية الشهيرة آن بوريل عن عمر 55 ...
- السعودية.. حرب بين قرود أبها والطائف!
- ناطق باسم الجيش الإسرائيلي يرد على أنباء مقتله بفيديو: -لست ...
- بسبب ترامب.. -الغارديان-: زيلينسكي قد يغيب عن قمة -الناتو- ا ...
- دول الترويكا الأوروبية تعرب عن استعدادها لمواصلة المفاوضات م ...
- غروسي: تلوث إشعاعي في منشأة -نطنز- النووية
- كنايسل: التصعيد بين واشنطن وطهران لم يصل إلى مواجهة شاملة وا ...
- ما هي مخاطر الإشعاع النووي على إيران ومنطقة الخليج؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالجواد سيد - تركيا كمان وكمان