أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شاهين - * الغاية من الوجود !














المزيد.....

* الغاية من الوجود !


محمود شاهين
روائي

(Mahmoud Shahin)


الحوار المتمدن-العدد: 5279 - 2016 / 9 / 8 - 15:20
المحور: الادب والفن
    


* الغاية من الوجود !
* النص الروائي بعد المراجعة السادسة!
لا أحد غير الكتاب أنفسهم يدرك مدى التعب وحرق الأعصاب الذي يواجهه الكاتب خلال كتابة رواية ، وقد لا أحد يدرك أن الكاتب إن لم يكن يحمل ثقافة موسوعية أو شبه موسوعية أو إلمام تام بموضوع روايته على الأقل ، فإنه لن يكون قادرا على كتابة رواية ناجحة ومفيدة للقارئ الباحث عن معرفة وليس عن مجرد حكايات مسلية تصورالمجتمع خلال حقبة معينة ، أو تطرح مشكلات اجتماعية أسرية ، أو تتناول واقعة ما أو صراعا .. وهذا لا يعني أن هذه الحكايات -إذا جاز التعبير- لا تفيد إذا ما أعطت موضوعها حقه وكتبت بأسلوب ناجح وممتع .
الأدب العربي ما عدا استثناءات نادرة لا يطرح مشكلات وجودية يعاني منها المواطن العربي الذي أصبح محيرا بين ماض يقيده بفكر بدائي وبين حاضر إنساني يرقى بالمعرفة إلى ما يتناقض بالمطلق مع معظم الموروثات التقليدية ويلغيها من الحياة الإنسانية المعاصرة . فالعربي بشكل عام ما يزال في القرن الحادي والعشرين يعيش بعقلية قرون ما قبل الميلاد رغم أنه يركب أحدث الحافلات ويستخدم أحدث المنتجات الصناعية والتكنولوجية . لكنها لا تؤثر في ما بنيت عليه عقليته . فمن في مقدوره أن ينقذه من هذا التخبط إن لم يكن الكتاب بكافة فئاتهم .
كان القلق الوجودي يلازمني منذ بداية شبابي لأواجه الأسئلة الصعبة التي لم أجد حلولا لها : من أنا ؟ولماذا وجدت؟ ومن أوجدني؟ وما هو؟ و بالتالي ما هي الغاية من الوجود كله ؟ وأمضيت قرابة خمسين عاما من عمري أبحث في هذه المسائل لأجد الأجوبة التي أطمئن إليها ولو بقدر مقبول .
في أوائل تسعينات القرن الماضي توقفت عن كتابة الأدب التاريخي والإجتماعي لأشرع في مشروعي الوجودي . كتبت " الملك لقمان " و" غوايات شيطانية " ولم أجد ناشرا لهما إلا بعد 15 عاما من كتابتهما ،وهذا ما لم يحدث مع أدبي السابق الذي لم يتأخر نشربعضه لأكثر من عامين بعد كتابته . ومعظمه نشر بعد كتابته بأشهر وبعضه منع من النشر في سوريا وأهملت البحث عن ناشرين خارجها ولم ينشر حتى الآن.
لم يجرؤ أحد خارج شبكة النت من الكتابة عن الملك لقمان وغوايات شيطانية . والحق أن توزيعهما ومنع تداولهما ساهم في الأمر إلى حد كبير .
فرغت منذ قرابة شهرين من الكتابة الأولى ل " أديب في الجنة " وهي رواية تكمل " الملك لقمان " بعد 22 عاما من كتابتها . شرعت في مراجعة النص التي تتناول كل ما يتعلق به من صور متخيلة ولغة ونحو وصياغة وبلاغة ، وأنا أدرك أن هذه المراجعة لن تكون كافية ،لأن ما يدور في دماغي أكثر من أن تفيه مراجعة واحدة . وحتى الآن راجعت النص ست مرات خلال أكثر من شهرين ، وما زلت أعتقد أن النص ما يزال في حاجة إلى مراجعات أخرى . ومع ذلك قررت التوقف عن المراجعات لكثرة ما صححت ونقحت .
كتابة النص استغرقت سبعة أشهر ، ومراجعته لأكثر من شهرين . ولو سألني أحد كم احتجت من الوقت لكتابة هذا النص ؟ سأقول له : سبعين عاما !! وليتخيل المرء التعب والجهد اللذين بذلتهما لكتابة هذا النص على ضوء هذا الرقم !
أظن جازما أن النص أول نص من نوعه في الأدب العربي وربما في الأدب البشري يجيب عن الأسئلة الوجودية التي تقلق الإنسان بشكل عام . وهذا لا يعني أن الإجابات وافية وقطعية ومطلقة الحقيقة ، أبدا ، لكنها تضع الإنسان على الطريق السليم الذي ينبغي أن يسلكه . أي أن يدرك أنه وجد لأن يكون لوجوده ضرورة ، لتحقيق قيم الخير والمحبة والعدل والجمال وإقامة الحضارة الإنسانية .



#محمود_شاهين (هاشتاغ)       Mahmoud_Shahin#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لواعج النفس الإنسانية بين قدرين !
- تحطيم العقل ! إشكالية النص الروائي بين اللغة والفكر!
- شاهينيات: في الزندقة والأحلام والمحبة والعار .
- وحين التقينا يا إلهي ..!!
- البطل الروائي والحلول في الألوهة !
- ابتسامة يخالجها الحزن على بصيص شمعة في الظلام !
- أبحاث وأشعار!
- * لن تخرسوا أصواتنا مهما فعلتم !
- حملة التضامن مع الشاعرة والكاتبة التنويرية الأردنية زليخة أب ...
- أديب في الجنة . ملحمة أدبية فلسفية . الجزء الثاني.
- أديب في الجنة (93) ( الفصل الأخير) * الملك لقمان يذهب في الم ...
- أديب في الجنة (92) * ألآلهة بلا ألوهة !
- أديب في الجنة (91) * حرب الآلهة الكونية !
- * ترقبوا - حرب الآلهة الكونية -!
- أديب في الجنة (90) * المحبة المطلقة في إله مطلق المحبة !
- أديب في الجنة (89) * حرب الآلهة على الأبواب !
- أديب في الجنة (88) * صرخة الربة عشتار في ذروة الوصال !!
- أديب في الجنة (87) * ثمة أمل في نجاة سحب السماوات من براثن ا ...
- أديب في الجنة (86) * خطف سحب السموات !!
- أديب في الجنة (85) * حديث الروح في بوح الملك إلى الأمير!


المزيد.....




- بعد افتتاح المتحف الكبير.. هل تستعيد مصر آثارها بالخارج؟
- مصر.. إصابة الفنان أحمد سعد في ظهرة ومنطقة الفقرات بحادث سير ...
- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...
- الممثل جيمس فان دير بيك يعرض مقتنياته بمزاد علني لتغطية تكال ...
- ميرا ناير.. مرشحة الأوسكار ووالدة أول عمدة مسلم في نيويورك
- لا خلاص للبنان الا بدولة وثقافة موحدة قائمة على المواطنة
- مهرجان الفيلم الدولي بمراكش يكشف عن قائمة السينمائيين المشار ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شاهين - * الغاية من الوجود !