حبيب مال الله ابراهيم
أكاديمي وباحث في مجال علوم الإعلام والصحافة
(Habeeb Ibrahim)
الحوار المتمدن-العدد: 5279 - 2016 / 9 / 8 - 00:11
المحور:
الادب والفن
يد العون
قصة قصيرة
د.حبيب مال الله ابراهيم
فتح عينيه حين وقعت قذيفة على مقربة منه. احس بالم في ساقه، ودماء عزيرة تسيل منه، حين اراد الوقوف على رجليه خذلته الرجل اليمني، كانت اصابته بليغة.
تقدم منه احد جنود العدو، كان مرتبكا ومنكسرا. ساله بلهجة مترددة:
_ اتحتاج الى مساعدة؟
ثم اكمل:
_ ينبغي ان اساعدك لانك انسان قبل كل شيء.
وضع بندقيته على الارض وجلب عدة الاسعاف وبدا يضع يربط ساقه:
_ سيعاقبني الضباط لو علموا بذلك... ساجلب لك الماء ايضا ...
ذهب جندي العدو لاحضار الماء، ثم عاد مسرعا:
_ لقد نسيت البندقية عندك، يا لغبائي .. كنت تستطيع قتلي حين عدت لك بالماء.
دله جندي العدو على طريق العودة وهو يودعه:
_ اذهب في الحال قبل مجيء زملائي.
.......
شاءت الاقدار ان تتوقف الحرب بعد اشهر.. فاحس الجميع بارتياح.. ثم مرت خمس سنوات .... كان في رحلة الى احدى الدول، كان جالسا في مطعم شعبي يتناول طعامه ويتابع مقابلة مع شخص عرفه في الحال، كان الرجل يتحدث عن انقاذ احد جنود الاعداء في ارض المعركة. استقل سيارة اجرة وذهب الى محطة التلفزيون. حين انتهت المقابلة وخرج الرجل، تقدم منه ووضع نفسه بين احضانه وهو يقول:
_ لقد انقذت حياتي ... اتتذكرني ؟ انا ذلك الجندي الذي انقذت حياته وعالجت اصابته ثم سمحت له بالعوده الى اهله.
#حبيب_مال_الله_ابراهيم (هاشتاغ)
Habeeb_Ibrahim#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟