أسماء الرومي
الحوار المتمدن-العدد: 5275 - 2016 / 9 / 4 - 00:10
المحور:
الادب والفن
دع جفونَ الصبيةِ مغلقة
دع عيونَ الصبايا
على الأحلامِ انغلقتْ وغابت
حمام الدوحِ الحزين
من أين لنا أحلاماً لغدِ
أما رأينا هذا الغدُ يحملُ الرضعَ
يحمل جثثَ الوليدين ويحترق
يحملُ الطفلَ ويحملُ
ضعنا يا حمامةَ نوح
ضيعنا زمنٌ تائه
دجلةَ الخير رقِّي وانعزفي
رقِّي لجسرٍ حملتني عيونَه
حتى خلته يبصر بعيوني
ورقَّ وقلبي وخلته ينبض
بنبضاتي ويسير بخطواتي
يا دجلةَ الخير ويشدني وجدٌ
يسقيكِ ويسقيني
يسقي دربَ غربتي
يشدني وجدٌ لشمسٍ ذهبية
تغطي سطحَ الدارِ
أراها في عيونِ أمي وهي تنادي
استيقظوا إنّها الثورة يا عراق
قلبي عليك من دقّةِ الحزنِ
ويشدني الوجدُ وتدور أمامي
عيونٌ ورودٌ وأرصفة ممزقة
وغيمةٌ تُغرقُ أوتارَ اللحنِ
ويبكيني اللحنُ الحزين
أتمنى لو يدي تطول طفولةً
بعمقِ هذا المدى أرشها على
عالمِ ضاعت طفولتَهُ
وأنثرها قلوباً لمن ضاعتّ قلوبَهم
يا لعالمٍ ضاعت فيه القلوب والطفولة
كتبت 3/9/2016 في ستوكهولم
#أسماء_الرومي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟