أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - تغير المعطيات يضعف الأقليات - الإقليم انموذجاً -














المزيد.....

تغير المعطيات يضعف الأقليات - الإقليم انموذجاً -


عمار جبار الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 5271 - 2016 / 8 / 31 - 13:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تغير المعطيات يضعف الأقليات " الاقليم انموذجاً "
عمار جبار الكعبي
الاكراد بيضة القبان في كل المعادلات ، بسبب طبيعة المجتمع العراقي ، والتنافس الحاصل على السلطة ، لمركزيتها في استحصال الحقوق في ظل نظام غير مستقر ، فقبل هذا التنافس كان الاكراد هم حلفاء الشيعة الاستراتيجيون ، نظراً لمعاناتهم المشتركة من نظام المقبور هدام ، وتطلعاتهم المشتركة في ازاحة هذا الظلم ، اتسمت علاقتهم بالتفاهم حتى وصلت أشباه القيادات الى الواجهة ، ولم تكن تجيد الفن الدبلوماسي وسياسة الحوار ، والتفكير الاستراتيجي الذي يقدم تنازلات بسيطة من اجل خطط استراتيجية بعيدة الامد ، وانما انتهجت سياسة تقديم التنازلات الكبيرة من اجل مكاسب انية غير مؤثرة استراتيجياً ، كولاية ثانية وما شابهها ، فحصلت اتفاقية أربيل وتنازلاتها مقابل الولاية الثانية ، ولايزال الكثير من بنودها غير معلوم ، عدا جيش الاقليم ، وتصدير النفط ، وتقاسم الثروات ، وزيادة حصة الوزارات ، وهذا لم يكن ذنب الاكراد ، وانما هدايا السماء تساقطت عليهم !
اختلفت المعادلات بعد دخول داعش ، اختلطت الأوراق ، زال المالكي الحليف السلطوي ، وسقطت الموصل ، وتهددت حدود الاقليم بين ليلة وضحاها ، اضافة الى الأزمة المالية الخانقة التي ألقت بضلالها على المنطقة برمتها ، بات الاقليم في موقف لا يحسد عليه ، وقد مر بظروف أفضل من هذه بكثير ، كان فيها صاحب المبادرة
انتهج البرزاني الخطاب القومي بعدما ضعفت شعبيته ، وابتعد عنه شركاؤه ، باحثاً عن مخرج لازمته الداخلية ، يشد انتباه الجماهير اليه ، بعدما وجهت أنظارها اليه متسائلة ، أين مليارات تصدير النفط الى تركيا ؟ ، وقد اصبح الاقليم غير قادر على دفع رواتب موظفيه منذ شهور عدة
الاقليم ورئاسته تخضع لضغوط لم تتعرض لها مسبقاً ، ( ٢٥ ) مليار دولار ديون الشركات النفطية ، تعجز عن تسديدها ، مما يدفعها بأتجاه بغداد ، والقبول بجميع شروطها ، فضلاً عن تصفير ازماتها معها ، طمعاً بال( ١٧ ٪‏ ) كاملة ، خصوصاً بعد توقيع الاتفاق النفطي الذي يشترط إعطاء موازنة الاقليم مقابل تسليم الاقليم لنفطه لبغداد ، فأصبح الاقليم بين مطرقة الشركات ، وسندان العاصمة التي ابتدأت تجيد اللعب مع الاقليم بوجود بعض الشخصيات الحكيمة التي تعرف اللعبة جيداً !
الراعي الاقليمي منشغل ومتناقض معهم تبعاً لمصالحه ، بعدما كان الاقليم يستقوي بتركيا ، اصبح محرجاً من تصرفاتها تجاه أكراد تركيا وسوريا ، خصوصاً وان شعار دولتهم قومي ، وهم يتحالفون مع مضطهد اخوتهم الاكراد ، مما جعل شعارهم القومي خاوياً هزيلاً ، كشعارالبعث الذي لم يحقق لا الوحدة ، ولا الحرية ولا الاشتراكية
كركوك الحلم الثاني بعد الدولة ، وضمها الى إقليمهم تمهيداً لإعلان الدولة الكردية ، يصطدم بشركائهم السنة ، كون هذه الاراضي ذات امتدادات عشائرية سنية ، ولن يسمح السنة لهم بالاستيلاء عليها ، وهذا يمهد لصدام بينهم وبين الاخير ، مما يجعل الطرفين بحاجة بغداد ليستقوي احدهم بها على الاخر ، وفق نظرية الحليف الاقوى والمسيطر ، فكل الأجواء مهيئة لان تلعب بغداد الدور الابرز ، وتعيد المبادرة للعاصمة بعدما كانت تحركاتها عبارة عن ردات فعل ، والتساؤل الابرز لا يرتبط بالسنة او الكرد ، وانما يرتبط ببغداد نفسها ، فهل بغداد مستعدة لاستثمار هذه الفرصة لتدخل على الخط وتلعب دوراً محورياً في لملمة الأوضاع ؟ ، وهل تترك العناد والاستئثار بالسلطة وتلجأ لشخصيات حكيمة عرفت بقدرتها التفاوضية وحل النزاعات ، اضافة الى تأثيرها الكبير على الاكراد ؟!



#عمار_جبار_الكعبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الناقد الأعور
- تمكين الشباب يصلح ما أفسده المتشبثون
- ادوار المثقف بين المتصدي والإمعة
- قراءة في سلوك الحزب المتشبث
- نوري العبادي !
- هل ديمقراطيتنا في طور النضوج ؟
- وأنهزم البعث
- مكروهة وجابت بت !
- جدلية الاستيراد الفكري بين التطور والتأخر
- تفكير السلطان يهدم سلطنته !
- نعاج تستنجد بذئب لينقذها
- فاجعة الكرادة تنذر بالكثير
- داعش المسكوت عنه
- لا تتكلموا لأن إيران تنصت إلينا
- إسقاط المواطنة بداية أخرى
- عملاء ام أغبياء فكلهم أدوات
- العراق والوطنية المزيفة
- اعلامنا محنتنا
- تسويق الدماء
- في متناقضات المصلحين


المزيد.....




- غضب في إسرائيل بشأن تصريحات نتنياهو عن أهداف حرب غزة
- 29 قتيلا في غارات إسرائيلية على غزة ومنظمة الصحة تندد بتقاعس ...
- تغير المناخ والجفاف يقوضان الثروة الحيوانية بالعراق
- وزارة الدفاع الروسية تنشر وثائق عن اقتحام الجيش الأحمر لبرلي ...
- تجدد إطلاق النار في كشمير مع إجراء البحرية الهندية تدريبات ع ...
- الإكوادور.. وفاة 8 أطفال بسبب عامل معدٍ لا يزال مجهولا
- الدفاعات الجوية الروسية تصد محاولة هجوم بالمسيرات على سيفاست ...
- الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة لن تلعب بعد الآن دور ال ...
- تحذير صحي هام.. منتجات غذائية شائعة للأطفال تفتقر للعناصر ال ...
- الدروز يغلقون عدة مفارق مركزية شمال إسرائيل في مظاهرات مطالب ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - تغير المعطيات يضعف الأقليات - الإقليم انموذجاً -