أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - ادوار المثقف بين المتصدي والإمعة














المزيد.....

ادوار المثقف بين المتصدي والإمعة


عمار جبار الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 5252 - 2016 / 8 / 12 - 11:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ادوار المثقف بين المتصدي والإمعة
عمار جبار الكعبي
الأمة تفقد المناعة ضد الانحرافات عندما تقوم باستيراد كل شيء ( كل الأفكار ) بداعي التطور والتقدم والاطلاع ، يجب أن تكون هنالك محددات ( كمارك فكرية ، سيطرة نوعية ) لاستيراد واستقبال اي شيء خارج عن الإطار الفكري والثقافي للمجتمع ، عندما يبدأ الإنسان باستقبال الأفكار حتى الغريبة منها بدعوى حاجة الزمن إلى التغيير ، فإنه سيقوم بتغيير جذوره ايضاً بنفس الحجج ، ولن يشعر بذلك إلا عند اول رياح تقتلعه من مكانه او تجعله اوهن من بيت العنكبوت
المثقف هو كل من يعمل في مجال المعرفة ونشرها ، بشرط ان ينخرط في الشؤون العامة ، ويحاول التأثير فيها وتغييرها ، اما الشرط الثاني فهو ان يلتزم بالمثل العليا والقيم والافكار التي يتبناها ويطرحها ، فليس كل من قرأ مجموعة كتب لأجل الاستمتاع ، او للترف الفكري ، كان مثقفاً ، ووفق هذه الرؤية فأن العديد من الشرائح والفئات المجتمعية تعتبر مثقفة ، مع الأخذ بعين الاعتبار الشروط المذكورة
رجال الدين ، المعلمين ، الصحفيين ، الاعلاميين ، وغيرهم ممن يعملون في ميدان نشر المعرفة ، يعتبرون مثقفين ، وبما ان الاستيراد الفكري ، والاطلاع على كل المستجدات العلمية ، والنظريات والطروحات لا يمكن منعها من الوصول الى الشعوب في ظل العولمة ، فيجب ان تكون الگمارگ الفكرية او السيطرة النوعية هي من ذات المجتمع ، وتعمل على تنقية ألافكار المستوردة من الشوائب التي لا تنسجم مع روح وثقافة المجتمع
المثقف هو بوصلة المجتمع ، وهو من يوجهه نحو الطرق السالكة ، ويخرجه من المتاهات ، وبوصف ادق المثقف هو مرآة المجتمع ، والمرآة يجب عليها ان لا تخفي التشوهات التي تظهر في وجه من ينظر اليها ، لانها ستخونه ، وهذا هو ما يوصف بخيانة المثقف ، عندما لا يملك الجرأة لقول الحقيقة ، او يكون إمعة ، لجذب مصلحة او دفع شر ، اذا لم يمارس المثقف دوره ، بشكل مسؤول وفاعل ، ويتحمل كافة التبعات التي تفرضها عليه مواقفه الحقة ، فسيكون المجتمع امام تحديات عميقة وخطيرة ، تهدد هويته ، وثقافة ، واعتقاداته ، وستجرفه التيارات المنحرفة ، عاجلاً غير اجل

الهجمات التي تشن ضد رجال الدين ، وتشويه صورهم بنظر العامة ، تهدف لقتل القدوة الحسنة بنظر المجتمعات وخصوصاً الشرقية ، وهي جزء من الهجمة التغريبيّة التي يتعرض لها المجتمع ، لتجريده من حصونه ودفاعاته ، وفق نظرية العولمة ، كما يتم في نفس الوقت تسويق الوصوليين ومعدومي المبادئ على انهم نجوم الاعلام ، غايتهم الشهرة والمال على حساب القيم والمبادئ التي يؤمن بها المجتمع ، وهذا يفرض على المثقفين ان يأخذوا دورهم ، ويتصدوا دفاعاً عن مجتمعاتهم ، فجهودهم قد لا تقل عن جهود المقاتلين والمضحين بأنفسهم .



#عمار_جبار_الكعبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في سلوك الحزب المتشبث
- نوري العبادي !
- هل ديمقراطيتنا في طور النضوج ؟
- وأنهزم البعث
- مكروهة وجابت بت !
- جدلية الاستيراد الفكري بين التطور والتأخر
- تفكير السلطان يهدم سلطنته !
- نعاج تستنجد بذئب لينقذها
- فاجعة الكرادة تنذر بالكثير
- داعش المسكوت عنه
- لا تتكلموا لأن إيران تنصت إلينا
- إسقاط المواطنة بداية أخرى
- عملاء ام أغبياء فكلهم أدوات
- العراق والوطنية المزيفة
- اعلامنا محنتنا
- تسويق الدماء
- في متناقضات المصلحين
- البرلمان شو
- رب ضارة نافعة
- تناقضاتنا وتحزبنا تقتل إصلاحنا


المزيد.....




- الناس يرتدون قمصان النوم في كل مكان ما عدا السرير!
- ترامب عن ملفات جيفري إبستين: لا أريد إصابة أشخاص غير مذنبين ...
- أنقاض رومانية اعتُقد أنّها لكنيسة قديمة.. لكنّ الأدلّة تروي ...
- فيديو لمطاردة جنونية لرجل يقود شاحنة قمامة في شوارع مدينة أم ...
- ترامب يقيل مفوضة مكتب إحصاءات العمل بعد تراجع توقعات نمو الو ...
- مأساة في الساحل الشرقي للولايات المتحدة: فيضانات مفاجئة تودي ...
- ما هي اتفاقية خور عبد الله التي تلقي بظلالها على العلاقات ال ...
- من يقف وراء التخريب في شبكة السكك الحديدية الألمانية؟
- كابوس يلاحق المسلمين في بريطانيا.. ما الذي يجري؟
- حاكم إقليم دارفور يحذر من خطر تقسيم السودان


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - ادوار المثقف بين المتصدي والإمعة