أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - تسويق الدماء














المزيد.....

تسويق الدماء


عمار جبار الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 5163 - 2016 / 5 / 15 - 22:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تسويق الدماء
عمار جبار الكعبي
وللاسف فأنه لا جدوى من الحديث في هذا المجال ، فأنهم قد صموا آذانهم عن الاستماع لأصوات الناصحين والى الله المشتكى !
بهذه الكلمات اختتم وكيل المرجعية كلمته السياسية ، وعاد ليذكر بعهد امير المؤمنين ع الى مالك الأشتر ، انها لكلمات مؤلمة ، توصف بشكل ادق معاناة المرجعية مع الكثير من الساسة ، قبل ان توضح أسباب سكوتها ، فمن يتسائل حول مواقفها ، عليه ان يعلم اولاً مدى معاناتها مع من انتخبهم ، وجعلها مبتيلية بهم ، فالجمهور ينتج طبقة سياسية هو موجدها ، ليعود بحملة منظمة لألقاء اللوم على المرجعية في وجودهم !
تفجيرات في بغداد ، واُخرى في السماوة ، وغيرها في ديالى ، وتستمر ، وفي مناطق تكون ذات أغلبية شيعية ، فهل الحواضن هي سنية فقط ؟! ، أيامنا الدامية اثبتت العكس ، ان الاٍرهاب لا يعرف ولا ينتمي لجهة دون اخرى ، وانما يرتبط بذوي النفوس الضعيفة ، والحاقدة ، وعبدة الدولار ، والتي يتم تغذيتها من بعض المتصدين المستفيدين من قتل قاعدتهم الجماهيرية ، لأشعارها بالظلم وإعادة رص صفوفها خلفهم ! ، قد تكون الكلمات مؤلمة ولكنها صحيحة بنسبة معينة ، وبكلمات اقل وطئة ، فأن لم يكن هو المسؤول عنها ، فهو المستفيد الاول من حدوثها
تراشق الاتهامات ، وارتفاع الاصوات ، لدرجة مضحكة ، تخفي تناقضات صارخة ، على مستوى الخطاب ، وعلى مستوى النظرية والمبادئ ، لخلق اجواء توقف الزمن وتفصله عما قبله ، لإخفاء اخطاء سياسية وجماهيرية سابقة ، سببت لهم الانتكاسات ، تسليط الاضواء على واقع مرير هم جزء منه ، لحذف الجزء السابق من معادلة الذاكرة ، والظهور بزي المدافعين بعدما فشلت نظرية تمثيل الشعب !
جمهورهم اصبح جزء من الفتنة ، في ظل اعتكاف قيادته ، وانحراف ممثليه ، وضياع البوصلة في ظل غياب الرؤية الواضحة ، تتلاقفهم الشائعات ، كما كانوا دائماً ، يمثلون كرة من النار ، تتحرك داخل جسد المجتمع ، تحرقه في اي لحظة اذا ما تم تحريكها ، كان الاولى بقيادتهم اما ان تجعله ( الجمهور ) يعتكف معها ، او ترسم الخطوط العامة بما يضمن عدم التلاعب به
استثمار واستغلال المجازر الحاصلة لمكاسب سياسية ، او تحسين صورة مشوهة ، يعتبر من أرخص الأساليب واتفهها ، فالدماء التي سالت زكية مظلومة ، وابسط حقوقها هو احترامها ، وعدم تسويقها ، بما يضر بمصالح شعبها وأمن اَهلها ، ولكن الشعب الذي يسمح ان يتم التلاعب بدمائه ، لا يختلف عمن تلاعب به ، لانه سيكون اداة تصفية حسابات ، ليس له فيها لا ناقة ولا جمل .



#عمار_جبار_الكعبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في متناقضات المصلحين
- البرلمان شو
- رب ضارة نافعة
- تناقضاتنا وتحزبنا تقتل إصلاحنا
- مسرحية الاعتصام
- التحليل والتلقين في سياسة العراق
- جذور الخلل
- الناجح والفاشل يقيمهم ناجح
- مذكرات شاب لم يلتقي بك سيدي
- العامل الصامت
- وهم الاصلاح
- تزييف الوعي
- قيادة ام ادارة الحكومة
- تكنو _ دعوة العبادي
- اغتيال المشروع السياسي الشيعي في العراق
- بعيداً عن الدبلوماسية
- وجهة نظر نهضوية
- قراءة لواقع متأزم
- سايكولوجية الفرد المسلم
- مصطفى العذاري ينتصر


المزيد.....




- بعد تحريك ترامب لوحدات -نووية-.. لمحة عن أسطول الغواصات الأم ...
- مقبرة الأطفال المنسيّة.. كيف قادت تفاحة مسروقة صبيين إلى سرّ ...
- الوداع الأخير.. طفل يلوح لجثامين في جنازة بخان يونس وسط مأسا ...
- مستشار سابق للشاباك: حرب غزة غطاء لمخطط تغيير ديمغرافي وتهجي ...
- نفاد تذاكر -الأوديسة- قبل عام من عرضه.. هل يعيد كريستوفر نول ...
- بين الرخام والحرير.. متحف اللوفر يستضيف معرض الكوتور لسرد قص ...
- أزمة حادة بين زامير ونتنياهو بشأن استمرار الحرب على غزة
- فورين أفيرز: لماذا على تايوان إعادة إحياء مفاعلاتها النووية؟ ...
- فيديو الجندي الأسير لدى القسام يثير ضجة في إسرائيل
- بلغراد تندد بتثبيت حكم على زعيم صرب البوسنة


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - تسويق الدماء