عمار جبار الكعبي
الحوار المتمدن-العدد: 5146 - 2016 / 4 / 28 - 11:46
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اذا أردت ان تضمن الانتشار لكتابك او برنامجك ، فاحرص على ان يكون عنوانه فضائح ! ، وأضف الى ذلك في العراق والمنطقة العربية كلمة فتنة ، القنوات التي تعاني من انخفاض نسبة المشاهدين ، تلتجأ الى برامج الفتنة والاستفزاز ، السومرية انموذجاً
البرلمان شو ، هو عنوان جلسة الثلاثاء ، فقد أمتعت المشاهدين ، حيث استطاعوا ان يجمعوا ويجذبوا جميع الفئات والأمزجة ، السياسة ، التهريج ، المصارعة ، الغناء ، التشويق ، حتى باتت جلساته تنافس البرامج الجماهيرية هذه الفترة ، ويمكن ان يتم استبدال البشير بكلمة البرلمان ، فنضمن عدم الاساءة والإمتاع في نفس الوقت
هذا ما تراه الجماهير ، لعدم اتضاح الرؤية ، وارتفاع الغبار بسبب رگصة المعتصمين ! ، الذين أرادوا تأجيل الكثير من الحتميات ، التي لا بد من حصولها عاجلا ً ام اجلا ً ، كونها تعتبر المدخل الأساسي لعملية الاصلاح الحقيقي ، اذا ما كانت هنالك رغبة في الاصلاح من الأساس
تفكيك كتلة المالكي وحلفائه ، تعتبر من ابرز الإنجازات التي تحققت في جلسة البرلمان سواء كانت بصورة مقصودة ام عرضية ، مما يمنعه من استعادة قدرته وتأثيره داخل اروقة المجلس ، بعدما بان حجمه ، وقل اتباعه من البرلمانيين ، فهي تعتبر ضربة قوية ستظهر اثارها في المرحلة القادمة ، اما على شكل ضعف واضح في تحركاته ، او محاولة انتقام ممن تسبب بذلك لإثبات ذاته ، وليعلن للعلن انه موجود ، فأنا اعرقل اذاً انا موجود !
البرلمان والكتل هي من صوتت على الوزراء والكابينة بمجملها ، ولم يتم فرض مرشح او كابينة كاملة وفق نظرية الشلع قلع ! ، وهو امر يحتاج الوقوف عنده ، فلم يتم فرض سطوة كتلة معينة على باقي الكتل ، فأحتفظت الكتل بحق الرد والتعبير عن نفسها بحرية ، ومن دون ضغوط الا من الشارع العراقي ، ليثبت رأي ان من يستطيع تحريك شارعه بقوة لن يضمن ان يحرك البرلمان بنفس الاتجاه
اعادة الشرعية لهيئة رئاسة البرلمان ، بعد المسرحيات التي تمت سابقا ً في جلسات اريد لها ان تبدوا على انها قانونية ، وهذا انتصار للديمقراطية الفتية ، وكل ما مر هو تجارب تغني العملية السياسية والديمقراطية بشكلها العام ، وتوفر لها عوامل الصحة ، وتجذرها في تراب الوطن كونها لازالت صغيرة الجذور ، وضعيفة البنية .
#عمار_جبار_الكعبي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟