أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - قيادة ام ادارة الحكومة














المزيد.....

قيادة ام ادارة الحكومة


عمار جبار الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 5081 - 2016 / 2 / 21 - 11:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قيادة ام إدارة الحكومة
عمار جبار الكعبي
من السلبيات التي تعاني منها العملية السياسية العراقية هي الكبرياء ، ومحاولة الحفاظ على الهيبة لرموز الكتل المشاركة في التشكيلة الوزارية ، لكون الوزير هو منصب سياسي واداري في ان واحد ، واغلب الكتل تسعى دائماً الى ترشيح رموزها الى مناصب الدولة ، وهذا يشكل جانب إيجابي وسلبي في نفس الوقت ، إيجابي لانه يملك من التجارب والبناء الفكري ما يمكنه من ادارة الوزارة بشكل أفضل من غيره ، اما الجانب السلبي فيتمثل ان الكتلة تحول ثقلها وتنقله لمن يمثلها في الوزارة ، فيصبح الوزير ممثل لطائفة او حزب او كتلة في الحكومة ، وأي إساءة له ستفسر على انها استهداف لمكوّن او حزب معين ، بسبب رمزية الوزير ، وفي نفس الوقت تحرج البرلمان من محاسبة او التحقيق مع هؤلاء الوزراء ، لانهم يمثلون رمزاً للكثير من النواب انفسهم ، اضافة الى ان الوزير يمثل اعلى سلطة داخل كتلته كأن يكون أمين عام لحزبه او ما يقارب ذلك ، وبهذا عندما يسيء او يفشل فليس هنالك من يحاسبه ، بل على العكس ، سيتصدى حزبه للدفاع عن أخطائه وتبنيها .
الحل في ضمان السيطرة او محاسبة الوزراء من دون استثارة كتلهم وطوائفهم ، ليتسنى للبرلمان محاسبة المقصرين من الوزراء دون وجل او خشية ، مع الحفاظ على هيبة الكتل السياسية امام جماهيرها ، يفترض الفصل بين القيادة وإدارة الوزارة ، اي بمعنى ان يكون الوزراء من غير القيادات السياسية الجماهيرية

مجلس الحكم انموذجاً ، كان مجلس الحكم يضم الرموز ال25 ، والتي تمثل القيادة ، اما الحكومة فكانت تمثل الجانب الاداري ، وبعد حل مجلس الحكم تم نقل ثقل القيادة بأتجاه الحكومة ، فأصبحت الحكومة تمثل القيادة والإدارة في ذات الوقت ، وهو ما نحتاج الى اعادة العمل به ، ولكن بشكل دستوري ، ولا اعني بذلك اعادة مجلس الحكم ، وانما الاستفادة من مجلس السياسات الاستراتيجية كبديل لمجلس الحكم
تتشكل حكومة غالبية مكونات وليست غالبية عددية ، فيشكل مجلس السياسات من قيادات الكتل المشكلة للحكومة ، لضمان فصل القيادة عن الادارة ، فتكون هنالك وزارة من التكنوقراط تدير شئوون البلد ، مع مجلس للسياسات الاستراتيجية تكون مهامة رسم السياسات الخارجية والامنية وخلق التوازن ومنع التفرد ، وبهذا سيسهل محاسبة الحكومة ، او سحب الثقة عنها ، من دون استثارة طائفة او كتلة معينة ، وايضاً سيكون هنالك سلطة اخرى اعلى من الحكومة تمثل الثقل الجماهيري الشعبي ، مستندة الى الاغلبية البرلمانية التي اوصلتها الى هذا المجلس .



#عمار_جبار_الكعبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تكنو _ دعوة العبادي
- اغتيال المشروع السياسي الشيعي في العراق
- بعيداً عن الدبلوماسية
- وجهة نظر نهضوية
- قراءة لواقع متأزم
- سايكولوجية الفرد المسلم
- مصطفى العذاري ينتصر
- تجزئة المعركة خسارة حتمية
- التحالف السعودي ما له وما عليه
- تحديات مابعد الحكومة
- فئران التجارب


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يرصد دفعة صواريخ إيرانية جديدة.. وموسوى يدع ...
- -لا تحاولون العودة-.. الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا عاجلا إلى ...
- هل ينجر ترامب لحرب إسرائيل ضد إيران؟
- مصدر أمني إيراني: طهران على تواصل مع موسكو وتعول على دور روس ...
- الخارجية الروسية: حياة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ف ...
- الرئيس الإسرائيلي يزور معهد -وايزمان- المتضرر جراء القصف الإ ...
- -سي إن إن- ترجح ميل ترامب لاستخدام القوات الأمريكية لضرب الم ...
- باكستان تجلي عائلات الدبلوماسيين من إيران والبعثات لا تزال م ...
- الجيش الإيراني يعلن تدمير 28 هدفا إسرائيليا معاديا خلال الـ ...
- مباحثات مصرية أمريكية إيرانية لوقف التصعيد بين طهران وتل أبي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - قيادة ام ادارة الحكومة