أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - العامل الصامت














المزيد.....

العامل الصامت


عمار جبار الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 5111 - 2016 / 3 / 22 - 09:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يتحدث بعض المفكرين حول أيهما أولى ، الفكرة المجردة ام العمل الفوضوي ، وكل يميل الى حيث يهوى ، فدعاة الفكرة يكفرون بالعمل الفوضوي الذي لا يستند الى رؤية واضحة ، ودعاة العمل يعتبرون ميدان الفكر هو ترف محض .
وبين هذا وذاك يمكن استنتاج امر واضح هو ان ما ينقصنا ليس منطق الفكرة ، وانما منطق العمل والحركة التي تحمل في طياتها بعداً استراتيجياً لما يجب ان يكون عليه الامر ، فأغلبهم لا يفكرون ليعملوا ، وانما ليقولوا كلاماً مجرداً ، غايته إثبات ذات ، وليس تقديم منتج يمكن تلمسه في الواقع المعاش ، وإسكات الاعلام بالكلام المنمق ، وبأسلوب التبرير الذي يرمي بالاخطاء على الآخرين ، وهذا ابرز ما موجود في الساحة السياسية العراقية ، ولم يكن احد ينتظر ان يرى غير ذلك او يسمع ، وهو حتى غير مستعد لسماع ما يوحي بعكس ذلك
وفي زمن الاضطراب السياسي ، والانشغال بالتكنوقراط الوزاري ، يقدم لنا عادل عبد المهدي معزوفة تطرب الاقتصاد العراقي الريعي ، الذي اعتاد الشجن ، من المديونية الى العجز الى التضخم الى الركود ...... الخ ، وسط المناكفات السياسية والإعلامية التي تقرع طبول الحرب ، نراه يعمل صامتاً بدون ضجيج ، حتى انتقده اقرب المقربين عليه لانه لا يدافع عن نفسه ، كان شعاره ( دع عملك يتكلم ) ، وقد تكلم عمله فعلا !
كل متتبع للاقتصاد العراقي لم يكن يحلم بأن يتجاوز انتاج النفط ما وصل له الانتاج في الحكومة السابقة ، حيث كان يعتبر انجازاً كبيراً ، يرافقه الضجيج الإعلامي والسياسي حيثما جلسوا وحيثما تحدثوا ، نحن من أنتج 2،1 مليون برميل في اليوم !!! ، بينما نرى عبد المهدي قد أوصل انتاج النفط الى 4،3 مليون برميل يومياً ولا نسمع له صوتاً ، وكأنه لا يعلم بذلك ! ، فَلَو كان هذا عند غيره فهل كان سيتركنا ننام الليل بهدوء ؟!
وفي الوقت الذي يستورد فيه العراق كل شيء ، أفكاره ، مشاكله ، حلوله ، احتياجاته الحياتية ، لا نراه يصدر شيئاً يذكر ، مجرد مستور ، يستورد كل شيء ، حتى بات ينظر لنا ويشبهنا البعض بالمقبرة التي تأخذ ولا تعطي ، وزارة النفط ولأول مرة في تاريخ العراق تصدر الغاز السائل الى الخارج ، بعدما كان يحرق في زمن الحكومات السابقة ، فهل سيشمل التغيير من تحدث عمله ، ويتغاضى عمن نراه في شاشات التلفاز اكثر من المقدمين انفسهم ، لانه ليس لديه ما يعمله ؟!



#عمار_جبار_الكعبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وهم الاصلاح
- تزييف الوعي
- قيادة ام ادارة الحكومة
- تكنو _ دعوة العبادي
- اغتيال المشروع السياسي الشيعي في العراق
- بعيداً عن الدبلوماسية
- وجهة نظر نهضوية
- قراءة لواقع متأزم
- سايكولوجية الفرد المسلم
- مصطفى العذاري ينتصر
- تجزئة المعركة خسارة حتمية
- التحالف السعودي ما له وما عليه
- تحديات مابعد الحكومة
- فئران التجارب


المزيد.....




- إيران.. تلقيح للسحب في الخريف الأكثر جفافا
- إسرائيل.. غارة على صور وتوصية بحرب على لبنان
- إسرائيل تقتل مسؤولا في حزب الله جنوب لبنان
- سوريا.. الكشف عن موعد محاكمة المتهمين في -انتهاكات الساحل-
- مقاتلات إف35 للسعودية: صفقة خلافية بين ترامب وإسرائيل
- شاهد..كيف لحقت الكونغو الديمقراطية بالملحق العالمي على حساب ...
- سوريا.. اشتباكات بين القوات الحكومية وقسد في ريف الرقة
- اليمن.. إحباط مخطط حوثي لتنفيذ اغتيالات في عدن
- واشنطن تحشد قرب فنزويلا.. أحدث حاملة طائرات تصل الكاريبي
- إيران تلجأ إلى تلقيح السحب وسط جفاف تاريخي لم تشهده البلاد م ...


المزيد.....

- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - العامل الصامت