عمار جبار الكعبي
الحوار المتمدن-العدد: 5113 - 2016 / 3 / 25 - 20:39
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الناجح والفاشل يقيمهم ناجح
عمار جبار الكعبي
بين ليلة وضحاها تنهال علينا اللجان ، التي تدعي كمالها ، وأنها ستعطي كل ذي حق حقه ، وان كانت سمعة اللجان الحكومية العراقية تنذر بالتسويف ، وتعطي احساساً بالاحباط ، ليس كلاماً سلبياً بقدر ما هو انطباع تركته اللجان السابقة في انفس الناس ، وبالامكان تغيير هذه الرؤية ، وهذا الانطباع ، اذا كانت اللجان لها من الأكاديميين والخبراء حضوة ، تستطيع من خلالها فرض نفسها وكسب الاعتراف الذي يسبقه امل بنتائج ترضي المتابعين
نسمع ونرى ان السيد مقتدى الصدر شكل لجنة لتقيم الوزراء والاداء الحكومي ، تلاها العبادي بلجنته التي يرأسها مهدي الحافظ ، وقد ترأس الاولى الشيخ سامي عزارة ، واضيف لها بعض اللجان من بعض الجهات والرئاسات
جاءت استقالة عبد المهدي مفاجأة ، بعد ان رُفضت استقالته مراراً مسبقاً ، وان لمن الغريب ان تتمسك الحكومة بوزير ، وهو يرفضها بكل منافعها وابهتها ، احتراماً لكفائته وتاريخه وإنجازه
انها لمن سخرية القدر ان يقيمك من لم يصل الى فُتاة ماتحمله من فكر وقدرات ، انها ليست كلمات غلو متحيز ، وانما وجهة نظر تبتعد عن الأحكام المسبقة ، ذات الخلفيات المشبوهة ، وتنتقد ما يجري بموضوعية ، الم يكن من المفروض ان يقيم هكذا رجال بمن هو بمستواهم ؟ ، فظلا عن التساؤل البريء ، ماهو إنجاز مهدي الحافظ ومن تلاه ليجعلهم بموقع الحكم والمعيار الذي يقيم الآخرين ؟ ، من يقيم الناس يجب ان يكون نجاحه مثلاً يضرب أينما ذُكر واينما حل
لا شيء في نظري استحقاقاً للشجب والإنكار اكثر من مقييمين هم اولى بأن يُقييموا ، لا ان يكون تقييمهم مقياساً ومعياراً لنجاح من هو ناجح بأمتياز
عزة النفس الجنوبية ، لا ترضى ان تكون بمثل هكذا موقف ، وان قالوا بنجاحه ، فشهادتهم لن تضيف له شيئا ، وان قالوا بعكس ذلك فهم ابعد من ان يصلوا الى عمق فكره ومشروعه ، فالمعرف لا يُعرف ، والانجاز لا يخفى على كل ذي عقل ، وسُتذكر على انك قد ملكتهما : النجاح الذي لا يمكن ان يُنكر ، وعزة النفس التي لا يستغنى عنها من اجل منصب .
#عمار_جبار_الكعبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟