أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - نعاج تستنجد بذئب لينقذها














المزيد.....

نعاج تستنجد بذئب لينقذها


عمار جبار الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 5224 - 2016 / 7 / 15 - 03:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نعاج تستنجد بذئب لينقذها !
عمار جبار الكعبي
كان هنالك قوم غزوا جيرانهم ، وعاد فريق منهم الى ديارهم ، وتلقاهم البسطاء والعجائز من قومهم ، يسألونهم الخبر ؟ ، فحدثوهم بأساطير البطولات والملاحم ، فسألتهم عجوز : كم قتلتم منهم ؟ فأجابوها خمسة بتفخيم الصوت وتضخيمه ، فسألتهم العجوز مرة اخرى : وكم قتلوا منكم ؟ فأجابوها خمسمائة فقط بتصغير الرقم وتخفيض ، فكبر القوم ، وهللوا ، واحتفلوا بالنصر المؤزر !
وكذلك هو حال بعض ساستنا الذين ابتلينا بهم ، فلم نعرف هل نحن المغضوب عليهم ؟ ! ، ام نحن الذين ظلموا انفسهم ؟! ، فسواء كان ابتلاءاً خارجاً عن ارادتنا ، او كان عملاً طوعياً منا ، فهو لا يغير من الواقع شيئاً ، اذ لا يزال صوتهم مرتفعاً ، يتمنون العودة للواجهة بحجة اذا ما طلبت الاغلبية ذلك ! ، حمانا الله من عقل الاغلبية الجمعي الذي لا يعلم أين يتجه بهذا الوطن ، الذي ابتلي بساسة وشعب من صنف واحد !
اتسم الصنفان المذكوران آنفاً ببعض الصفات التي على رأسها تضخيم بعض القرارات والتعليمات والمواقف التي تعتبر روتينية لأداء مهام اي منصب ، كالتوقيع على إعدام الطاغية ، اذ كان رئيسنا ميتاً سريرياً ، وعلى الرغم من ذلك تم التوقيع على الإعدام من قبل هيئة الرئاسة ، ولكنه أضاف توقيعه مع وجود الاعلام المأجور ليخطف الاضواء، والذي لا يعد انجازاً بأي شكل من الأشكال ، الإنجاز للقاضي الشجاع الذي تصدى وأصدر الحكم منير الحداد ، وليس لاحداً غيره إنجاز ُ يذكر

تشكيل قوات دجلة ، التي صمت أسماعنا من كثرة الحديث عنها ، واعتبار وجودها بحد ذاته إنجاز يتفاخر بِه انصار الزعيم ! ، بينما هو قام بتدمير وزارتي الدفاع والداخلية تدميراً كاملاً ، بعدما ترأسهما وكالةً ، فأصبح كالذي يصلي صلاة التراويح الغير منصوص عليها ! ، ويترك الوسطى ! ، فباتت وزارتي الدفاع والداخلية بؤر للفساد ، والنهب والتسليب والاعتقالات التعسفية ، وعند اول تحد بين ليلة وضحاها قيل لنا اذهب ودافعوا عن انفسكم وعوائلكم !

تشكيل هيئة الحشد الشعبي بأعتراف بعض الرموز التي ربطت مصيرها ووجودها بوجود آمون ! ، متناسيةً دور المرجعية المحوري في تأسيس الحشد الشعبي ، من خلال فتوى الجهاد الكفائي للسيد السيستاني ، متناسين ان هيئة الحشد هي حالة تنظيمية لشيء موجود ومتكامل ، اذ لا يعتبر القرار الحكومي ايجاد للحشد ، بل هو حالة تنظيمية للجماهير التي خرجت استجابة لفتوى المرجعية الدينية ، ولم تخرج لنصرة احد غيرها
إعادته وان كانت تحقق مصلحةً ، كصد من له تجربة معهم في الاقتتال المصلحي ، فانه لن يغير من الواقع شيئاً ، بل سيزيده تعقيداً ، ويرسخ من اعتقاد الجماهير بتسييس الدولة والقضاء ، بعدما فشلوا بمحاكمته ومحاسبته على إخفاقاته ، وسوء ادارته لمنصبه واستغلاله ، مراعاةً للتوازن السياسي ، وتهدئة لمن ربط مصيره به ، وهم كثر ! ، سيكون عملاً جنونياً ، مستهتراً وغير واعي ، غاياته مظلمة مهما أضاءوا لها من شموع .



#عمار_جبار_الكعبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فاجعة الكرادة تنذر بالكثير
- داعش المسكوت عنه
- لا تتكلموا لأن إيران تنصت إلينا
- إسقاط المواطنة بداية أخرى
- عملاء ام أغبياء فكلهم أدوات
- العراق والوطنية المزيفة
- اعلامنا محنتنا
- تسويق الدماء
- في متناقضات المصلحين
- البرلمان شو
- رب ضارة نافعة
- تناقضاتنا وتحزبنا تقتل إصلاحنا
- مسرحية الاعتصام
- التحليل والتلقين في سياسة العراق
- جذور الخلل
- الناجح والفاشل يقيمهم ناجح
- مذكرات شاب لم يلتقي بك سيدي
- العامل الصامت
- وهم الاصلاح
- تزييف الوعي


المزيد.....




- الناس يرتدون قمصان النوم في كل مكان ما عدا السرير!
- ترامب عن ملفات جيفري إبستين: لا أريد إصابة أشخاص غير مذنبين ...
- أنقاض رومانية اعتُقد أنّها لكنيسة قديمة.. لكنّ الأدلّة تروي ...
- فيديو لمطاردة جنونية لرجل يقود شاحنة قمامة في شوارع مدينة أم ...
- ترامب يقيل مفوضة مكتب إحصاءات العمل بعد تراجع توقعات نمو الو ...
- مأساة في الساحل الشرقي للولايات المتحدة: فيضانات مفاجئة تودي ...
- ما هي اتفاقية خور عبد الله التي تلقي بظلالها على العلاقات ال ...
- من يقف وراء التخريب في شبكة السكك الحديدية الألمانية؟
- كابوس يلاحق المسلمين في بريطانيا.. ما الذي يجري؟
- حاكم إقليم دارفور يحذر من خطر تقسيم السودان


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - نعاج تستنجد بذئب لينقذها