أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - نوري العبادي !














المزيد.....

نوري العبادي !


عمار جبار الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 5245 - 2016 / 8 / 5 - 23:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نوري العبادي !
عمار جبار الكعبي
حلمنا قبل سنتين ونيف بالتغيير ، الذي نطمح اليه ، ودعتنا المرجعية الى وضعه موضع التنفيذ بأصواتنا ، وبطريقة ديمقراطية حضارية ، لكننا صدمنا بأن من خرجنا الى تغييرهم ، قد حصلوا على الاغلبية الساحقة من دون منافس ، اي ان احلامنا كانت اوهام ، اذ كانت الاغلبية لا تريد التغيير ، وقد أعجبها استعراض العضلات الذي كان يدور بين الشيعة والسنة والاكراد ، واكتشفنا ان من أراد التغيير كان نسبةً على الهامش ، او صفراً على يسار عدد !
استبشرنا بعد ان تحسس البعض خطر الولاية الثالثة ، من داخل نفس الكتلة ، فتمت ولادة حكومة شبه جديدة ، بعد مخاض عسير ، كاد ان يقتل الجنين لولا الضغوط التي دعت الى إنعاشه ! ، العبادي الرجل الظل ، الذي لم يكن له موقف مغاير لرئيس كتلته ، اصبح رئيساً للوزراء ، وأقر الاغلبية بذلك ، ورحب الجميع به ، ليس حباً ، وانما هرباً من واقع أمر ، فأختاروا أفضل السيئين ، بعدما حسم عدد الاصوات منصب الرئاسة
بعد سنتين ،وبعد ارتفاع درجة الحرارة ، ذاب الطلاء الذي كان يضعه رئيس الوزراء ، ليظهر على حقيقته ، وهو ان أدوات حزب الدعوة تمتلك نفس المضمون ، مع اختلاف الأغلفة ، اذ لم يكن يختلف عن طريقة تفكير سابقه ، الاختلاف يكمن في اُسلوب تحقيق سياستهم ، بينما هدفها فهو واحد ، ان تبقى رئاسة الحكومة من نصيبهم ، وان تبقى تسميتهم الحزب الحاكم ، ولو كان ذلك على تلال الجثث ، وضياع البلد ، وافتقار أهله
سياسة إلقاء اللوم على الآخرين اصبحت كلاسيكية ، اذ يعود تاريخها الى دورة سابقة ، لذا وجب تحديثها ، ان يتم رمي جميع التناقضات على مجلس النواب ، فُيستغل عدم اتفاقه على رؤية موحدة تجاه القضايا المصيرية ، فيظهر بأنه طالب للاصلاح ، وان الآخرين لا يسمحون له ، بينما في العديد من الفرص التي اتيحت له ، كان منطلق ومفتاح الاصلاح بيده ، ولكنه القاه في مجلس النواب وساهم بأتساع الفجوة بين الخصوم ، لان تقاربهم يجعلهم اقرب للمحاسبة والمتابعة ، وهو نفس سبب تهميشه للتحالف الوطني ، يريد ان يكون منفرداً بسلطته ، ليداعبها كيفما شاء ، وان تسبب بولادة نظام غير شرعي ( سلطوي ) !
الالتفاف على اي مبادرة اصلاح تطرح ، سواء من قبل المرجعية التي بُح صوتها بسببهم ، او من قبل القيادات المجتمعية والسياسية ، والإبقاء على المناصب بالوكالة ، وحفاضاً على دولتهم العميقة ، وابعاداً للآخرين عنها ، سياسة اشراك الآخرين في بعض المناصب والمفاصل الغير استراتيجية ، من حيث تأثيرها على القرارات المصيرية ، وبنفس الوقت يشركون هؤلاء ليتم إلقاء اللوم عليهم في النهاية ، وليظهر القائد الضرورة بزي المصلح المقيد من قبل الكتل السياسية التي ضاقت به ذرعاً ، واصبحت فعلاً تحاول تقييده ، لانها تتعامل مع حزب يمتاز بتعامله مع الآخرين بالغموض والضباب ، وعدم اشراك الآخرين في ابسط الأمور التي تعتبر من مسلمات الأنظمة الديمقراطية القائمة على اشراك الجميع ، لذا اضطرت ان تتوجس خيفة منه ، لان الانسان عدواً لما جهل !



#عمار_جبار_الكعبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ديمقراطيتنا في طور النضوج ؟
- وأنهزم البعث
- مكروهة وجابت بت !
- جدلية الاستيراد الفكري بين التطور والتأخر
- تفكير السلطان يهدم سلطنته !
- نعاج تستنجد بذئب لينقذها
- فاجعة الكرادة تنذر بالكثير
- داعش المسكوت عنه
- لا تتكلموا لأن إيران تنصت إلينا
- إسقاط المواطنة بداية أخرى
- عملاء ام أغبياء فكلهم أدوات
- العراق والوطنية المزيفة
- اعلامنا محنتنا
- تسويق الدماء
- في متناقضات المصلحين
- البرلمان شو
- رب ضارة نافعة
- تناقضاتنا وتحزبنا تقتل إصلاحنا
- مسرحية الاعتصام
- التحليل والتلقين في سياسة العراق


المزيد.....




- قتلى وجرحى جراء غارات إسرائيلية على سجن إوين في محافظة طهران ...
- مكتب نتنياهو يعلن قصف موقع رادار بإيران بعد سريان وقف إطلاق ...
- ماذا دار بين أمير قطر ورئيس إيران بأول اتصال بعد الهجوم الصا ...
- ماذا حدث بين إسرائيل وإيران بعد دخول وقف إطلاق النار حيز الت ...
- كيف طورت إيران برنامجها النووي؟
- تفوّق جوي مقابل تكتيك صاروخي: حرب إيران وإسرائيل تكتب معادلت ...
- تعطّل القطارات يثير شبهات التخريب قبيل قمة الناتو في هولندا ...
- إيران تؤكد احترام وقف إطلاق النار إذا قامت إسرائيل بالمثل
- ترامب ينتقد إسرائيل بسبب هجماتها على إيران بعد وقف إطلاق الن ...
- امتعاض في إسرائيل بعد انتقادات ترامب


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - نوري العبادي !