أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد الشديدي - نبوءةُ عُرسٍ اسوَد














المزيد.....

نبوءةُ عُرسٍ اسوَد


سعد الشديدي

الحوار المتمدن-العدد: 1406 - 2005 / 12 / 21 - 10:46
المحور: الادب والفن
    


هذه بغدادُ ترمي الحجرَ الألفَ..
وتُلقي اصبعَ السبّابةِ المقطوعِ في حبرِ البنفسجِ.
تختفي بحيائها االشرقيّ،
خلف صريرِ بوّاباتها.
وتنام بين قبور عادَ وقومِ صالحَ.
كي ترى في الحلمِ جنّيَ الديمقراطيةِ المجبولِ بالألوان.
يأتي حاملاً صوتاً لصندوقٍ،
فيصحو نعشُ بغدادِ الجديدُ.


بغدادُ تخشى الكاميرات اذا تفاجئها.
لماذا تستحينَ؟
اكنتِ غافلةً أمامَ الملصقاتِ..
وما عرفتِ بأن صدّام المسدّس عاد ثانيةً،
ليحملَ رايةَ الآل الجريحةِ هذه الأيامِ؟


الأصبع المغموسُ بالحبرِ.. البنفسجِ،
قالَ: جئت بمن اريدُ.
وأصابع الحلاّج قالت.. أطلقوني. لا أريدُ.
وقوائمُ الشهداءِ نرميها بظرفٍ فارغٍ
يمتدّ في بحرِ السماءِ
فيستوي الرجعُ البعيدُ.


خيلُ البريدِ أتتْ،
وما جاءَ البريدُ.
النار.. والرمضاء..
فأختاري وأنتِ حبيبتي.


بالأزرقِ النيليّ نكتب:
لا نريد عمائمَ الخلفاءِ ثانيةً.
تعبنا من غمامٍ اسودٍ فوق الرؤوس المستعارةِ،
من سراديب اختفتْ، بذكائها المعتادِ،
بين السروّ والأمواتِ.
تعبنا إذ يلاحقنا فمُّ الحَجّاجِ ما بين الفضائيات،
منتصراً.
ويأمرنا يزيدُ.

هذا اليسارُ مغفلٌّ.. او ساذجٌ،
مازالَ يحلمُ بالندى والنجمةِ الحمراءِ.
مازالَ في كلماته شئٌ من الرومانس..
مازالَ يحلمُ.. ثمّ يحلمُ.
اوقظوه.



#سعد_الشديدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سانتا لوسيا والشعر الأسود الفاحم
- مجنون يحكي .. وعاقل يسمع
- البوري رقم 2
- الأسلاميون والفخ الأمريكي
- وأبيع ريّا في المزاد
- ألمرجعية ولعبة السياسة
- مذكرات لقلق مصاب بأنفلونزا الطيور
- الصحافة الوطنية العراقية في خدمة الأرهاب؟!
- ريّا تعودُ اليومَ من موتِها
- الجامعة العربية تأتي متأخرة كالعادة
- رمضان العراقيين.. هلال بلون الدمّ
- شمس الدين: الحقيقة والأسطورة
- صورة دافئة من ألبوم عراقي
- كتيبة أمريكية تصممّ العلَم العراقي الجديد؟
- عثمان الأعظمي.. ألكاظمي.. العراقي
- تصبحون على أمان
- أغاني بابلية للموت العراقي
- دستور العراق.. أبو طبر جديد؟؟؟
- عراقنا المغدور ما بين الحجاب والسفور
- تصريحات الحكيم.. عشرة عصافير بحجر واحدة


المزيد.....




- طرد مشاركين من ملتقى تجاري في أوديسا بعد أن طالبوا المحاضر ب ...
- المخرجة والكاتبة دوروثي مريم كيلو تروي رحلة بحثها عن جذورها ...
- أولاد رزق 3 وعصابة الماكس.. شوف أقوى أفلام عيد الأضحى 2024 خ ...
- الرِحلَةُ الأخيرَة - الشاعر محسن مراد الحسناوي
- كتب الشاعر العراق الكبير - محسن مراد : الرِحلَةُ الأخيرَة
- 6 أفلام ممتعة لمشاهدة عائلية فى عيد الأضحى
- فنانة مصرية مشهورة تؤدي مناسك الحج على كرسي متحرك
- قصة الحملات البريطانية ضد القواسم في الخليج
- أفراح وأتراح رحلة الحج المصرية بالقرن الـ19 كما دونها الرحال ...
- بسام كوسا يبوح لـRT بما يحزنه في سوريا اليوم ويرد على من خون ...


المزيد.....

- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد الشديدي - نبوءةُ عُرسٍ اسوَد