أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد الحنفي - المنظمات الجماهيرية و انتهازية البورجوازية الصغرى ........5














المزيد.....

المنظمات الجماهيرية و انتهازية البورجوازية الصغرى ........5


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1406 - 2005 / 12 / 21 - 10:49
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


5) فما العمل من أجل سلامة المنظمات الجماهيرية من الممارسة الانتهازية ؟

إن ابتلاء المنظمات الجماهيرية، بالممارسة الانتهازية، تقتضي التوقف عندها ، و العمل على رصد أشكالها، و الأسباب الحقيقية الكامنة وراء شيوعها. و لماذا تلجأ قيادات المنظمات الجماهيرية إلى ممارسة أشكال التحريف التي تجعل العمل الجماهيري ينحرف عن مساره، و تعمل على جعل المنظمات الجماهيرية عاجزة عن القيام بدورها الجماهيري، حتى لا تمتلك الجماهير الشعبية الكادحة وعيها وتصير عاجزة عن القيام بدورها الاقتصادي، و الاجتماعي، و الثقافي، و المدني، و السياسي، في أفق تجاوز مظاهر التخلف التي تعاني منها.

و للوصول إلى جعل المنظمات الجماهيرية خالية من الممارسة الانتهازية التي تسيء إلى مبدئيتها نرى ضرورة :

ا ـ الحرص على الممارسة الديمقراطية الحقيقة في انتخاب الأجهزة التقريرية، و التنفيذية، و في صياغة البرامج، و المطالب، و في اتخاذ المواقف النضالية، حتى يكون العمل الجماهيري الذي تخوضه التنظيمات الجماهيرية من أجل جعل الجماهير الشعبية الكادحة تملك وعيها الطبقي، و تعمل على تحسين أوضاعها المادية، و المعنوية، من خلال الانخراط في مختلف التنظيمات الجماهيرية، و النضال بواسطتها، و عن اقتناع بمبادئها، و برامجها، و مطالبها، و مواقفها، في أفق الانتقال إلى مستوى أعلى من النضال يمكن من تغيير الواقع تغييرا جذريا بما يخدم مصلحة الكادحين.

ب ـ السعي المستمر على تقدمية المنظمات الجماهيرية، حتى لا ينزلق النضال بواسطتها، إلى شيء آخر لا علاقة له بالمصلحة الآنية، و المستقبلية، للجماهير الشعبية الكادحة. بالإضافة إلى أن تقدمية المنظمات الجماهيرية هي الضمانة المركزية، و الأساسية لديمقراطيتها، و استقلاليتها، حتى لا تسقط في متاهات التحريف بأشكاله المختلفة، سعيا إلى صيرورتها في مصلحة الجماهير الشعبية الكادحة، و وسيلة لجعل الجماهير المعنية تمتلك وعيها الاقتصادي، و الاجتماعي، و الثقافي، و المدني، و السياسي. ذلك الوعي الذي يدفعها إلى الارتباط بالمنظمات الجماهيرية، و النضال، بواسطتها، لتحقيق طموحاتها المختلفة.

و للوصول إلى سيادة مبدأ التقدمية، يجب الحرص على القيادة المبدئية لكل منظمة جماهيرية، حتى يتم ضمان عدم تحريفها عن مسارها الصحيح، خاصة، و أن المنظمات الجماهيرية القائمة الآن، لا علاقة لها بالمسار النضالي الجماهيري الصحيح نظرا لانعدام التقدمية في معظمها.

و المنظمات الجماهيرية لا يمكن أن تعتبر تقدمية، إلا إذا كانت ديمقراطية و جماهيرية، و مستقلة. لأن مبادئ العمل الجماهيري لا تتجزأ، و لأن تجزيئها ليس إلا ممارسة تحريفية مقصودة.

ج- العمل على أن تستجيب المنظمات الجماهيرية لحاجيات الجماهير الشعبية الكادحة، حتى تكون تلك الاستجابة وسيلة ناجعة لتحقيق مبدأ جماهيرية المنظمات الجماهيرية. لأن عدم استجابتها للحاجيات الجماهيرية الاقتصادية، و الاجتماعية، و الثقافية، و المدنية، و السياسية، سيجعل منها مجرد منظمات نخبوية ليس إلا. و بالتالي: فإن غياب مبدأ الجماهيرية يبقى واردا، لتغيب معه الديمقراطية، و التقدمية، و الاستقلالية، و هو ما يعني في نهاية المطاف أن المنظمات الجماهيرية محكومة إما بالممارسة البيروقراطية، أو بالتبعية لحزب معين، أو مجرد منظمات حزبية، أو مجالا للإعداد، و الاستعداد لتأسيس حزب معين.

د- الحرص على استقلالية المنظمات الجماهيرية حتى تكون قادرة على اتخاذ قراراتها التنظيمية، و البرنامجية، و النضالية، بعيدا عن تأثير أي جهة كيفما كانت، سواء تعلق الأمر بالطبقة الحاكمة، أو أي جهة أخرى، حتى و إن كانت هي الأحزاب السياسية التي تحاول فرض تنمية التنظيمات الجماهيرية لها، أو تحويلها إلى تنظيمات حزبية، أو جعلها مجالا للإعداد و الاستعداد لتأسيس حزب معين، أو تعلق بالجهات الممولة للمنظمات التنموية. و للحيلولة دون كل ذلك لابد من استحضار استقلالية المنظمات الجماهيرية عن الجهاز البيروقراطي، و عن الطبقة الحاكمة، و عن الأحزاب، و عن كل من يسعى إلى توظيفها في أمور لا علاقة لها بالعمل من اجل تحسين الأوضاع المادية، و المعنوية للجماهير الشعبية الكادحة.

ه- اعتماد مبدأ التنسيق بين التنظيمات الجماهيرية ذات الأهداف المشتركة، حتى يكون ذلك حافزا على وحدة العمل الجماهيري، سواء تعلق الأمر بالتنظيمات النقابية، أو الحقوقية، أو الثقافية، أو التنموية، أو غيرها، حتى يصير ذلك التنسيق حافزا على وضع حد للممارسة البيروقراطية، أو غيرها، من الممارسات التحريفية المخلة بمبدئية المنظمات الجماهيرية. لأن التنسيق يؤدي إلى توسيع دائرة الحوار الديمقراطي، بين مختلف الفرقاء الذين يحرصون بالضرورة على الممارسة المبدئية، في إطاراتهم المختلفة، كما يعمل على تقوية الجماهير الشعبية الكادحة ضد مستغليها. لأن أي قوة للمنظمات الجماهيرية المبدئية هي في نفس الوقت قوة للجماهير الشعبية المعنية.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنظمات الجماهيرية و انتهازية البورجوازية الصغرى ........4
- المنظمات الجماهيرية و انتهازية البورجوازية الصغرى ........3
- المنظمات الجماهيرية و انتهازية البورجوازية الصغرى ........2
- المنظمات الجماهيرية و انتهازية البورجوازية الصغرى ........1
- الصراع ضد انتهازية البورجوازية الصغرى ........2
- الصراع ضد انتهازية البورجوازية الصغرى ........1
- حول تأسيس الحزب الأمازيغي و ما جاوره :هل يتجه المجتمع المغرب ...
- حول تأسيس الحزب الأمازيغي و ما جاوره :هل يتجه المجتمع المغرب ...
- حول تأسيس الحزب الأمازيغي و ما جاوره :هل يتجه المجتمع المغرب ...
- حول تأسيس الحزب الأمازيغي و ما جاوره :هل يتجه المجتمع المغرب ...
- كيف يرد المثقفون الدين ؟.....6
- كيف يرد المثقفون الدين ؟.....5
- كيف يرد المثقفون الدين ؟.....4
- كيف يرد المثقفون الدين ؟.....3
- كيف يرد المثقفون الدين ؟.....2
- كيف يرد المثقفون الدين ؟.....1
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد الحنفي - المنظمات الجماهيرية و انتهازية البورجوازية الصغرى ........5