أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد الحنفي - حول تأسيس الحزب الأمازيغي و ما جاوره :هل يتجه المجتمع المغربي نحو التشكيل الطائفي ؟.....4















المزيد.....

حول تأسيس الحزب الأمازيغي و ما جاوره :هل يتجه المجتمع المغربي نحو التشكيل الطائفي ؟.....4


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1399 - 2005 / 12 / 14 - 11:12
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


6) فهل يمكن اعتبار الدعوة إلى دسترة الأمازيغية دعوة إلى دسترة الطائفية في نفس الوقت ؟
إن أدلجة الأمازيغية، و الدعوة إلى تأسيس حزب أمازيغي، لا يمكن أن يكون إلا ممارسة تسعى إلى فرض أدلجة الأمازيغية، على مستوى الدستور، لإيجاد مبرر لقيام الحزب، أو الأحزاب الأمازيغية التي تصير دستورية.
و الدولة عندما تقدم على دسترة الأمازيغية، فإنها تسعى بذلك إلى الإقرار الدستوري بوجود طوائف مغربية، امازيغية، و غير امازيغية، دينية، و غير دينية، حتى يتأتى قيام كل طائفة بما يلزم من أجل جعل الممارسة الطائفية ممارسة اقتصادية، و اجتماعية، و ثقافية، و مدنية، و سياسية. ليصير المجتمع عبارة عن مجموعة من الطوائف المنغلقة على نفسها، و الساعية إلى أن تكون، كل واحدة منها، متحكمة في باقي الطوائف الأخرى.
و نحن في معالجتنا هذه لا يمكن أن نميز بين طائفة، و أخرى، فمن حق كل طائفة عرقية، أو دينية، أو لغوية، أو جهوية، أو قبلية، أن تصير مدسترة في حال دسترة الأمازيغية، و حينها، عندما ستكون الجهات الداعية إلى دسترة الامازيغية في حيص بيص، عندما يتبين لها أن الأمازيغية هي مجموعة من اللهجات. و هي مجموعة من الجمعيات التي تسعى كل منها إلى تأسيس حزبها، و أنه لا يوجد ما يوحد هذه الجمعيات. و بالتالي، فإن الضرورة تقتضي دسترة الامازيغيات، لأنه لا يوجد عندنا شيء اسمه اللغة الامازيغية بنظامها النحوي، و الصرفي، و المعجمي، يمكن أن يحكم جميع المتكلمين، بمختلف الجهات التي تتكلم الامازيغية.
و انطلاقا من هذا التنوع في الطوائف الأمازيغية، و الدينية، و العرقية، و الجهوية، فإن الساعين إلى دسترة الأمازيغية، سيجدون أنفسهم، و قد عملوا في يوم ما، و قد هدموا أسس وحدة المجتمع المغربي، الذي يتحول الى مجتمع محكوم بدستور طائفي. و لنا فيما يجري في العراق خير مثال على ما يمكن أن يحصل في المغرب، مع اختلاف في الصيغة، و في النتيجة، بسبب الاختلاف في الشروط الذاتية، و الموضوعية. و سيجد هؤلاء أنفسهم و قد جلبوا إلى المغرب الخراب، و الدمار. و هو ما يجب أن يسعى المغاربة إلى تجنبه، بتجنب دسترة الامازيغية، حتى لا يقوم على أساس ذلك حزب، أو أحزاب، امازيغية، أو طائفية أخرى، و حتى لا يتحول غلاة الأمازيغية إلى عملاء للولايات المتحدة الأمريكية، و حتى لا تجلب عمالتهم إلى المغرب الخراب، و الدمار، و حتى لا ندخل في دوامة إعادة الإعمار، التي لا تعني في العمق إلا جعل المغرب محتلا من قبل الشركات العابرة للقارات، و حتى لا يصير المغاربة تحت رحمة تلك الشركات.
7) فما العمل من أجل تجاوز النزعة الأمازيغية الطائفية ؟
إن من واجب المغاربة جميعا، شعبا، و أحزابا، و منظمات جماهيرية، أن يدينوا الدعوة إلى دسترة الأمازيغية في المغرب، باعتبارها دعوة إلى دسترة الطائفية، التي تقود إلى خراب المجتمعات، و انهيار الدول، و من أجل المحافظة على وحدة المجتمع المغربي، و حتى لا يتم جر المغاربة إلى إنتاج صراع طائفي غير شرعي، و سعيا إلى تكريس الصراع الطبقي، في مفهومه الصحيح، لتحقيق وحدة الكادحين الطبقية، التي تعتبر أفضل حصانة ضد الدعوات الطائفية.
و لتجاوز النزعة الأمازيغية و ما يترتب عنها من دعوة إلى دسترة الطائفية في المغرب، لجر المغاربة إلى صراعات هامشية، تصرفهم عن ممارسة الصراع الطبقي الحقيقي، فإننا نرى :
أ- ضرورة المحافظة على وحدة الشعب المغربي، بنبذ كل الدعوات الطائفية، اللغوية، و العرقية، و الدينية، و غيرها، و بالعمل على تقوية، و دعم قيم الوحدة، و التضامن، و التضحية، و حقوق الإنسان، حتى يشعر الشعب المغربي بانسجامه مع نفسه، و مع تاريخه، و مع طموحاته المستقبلية.
ب- تجريم الدعوة إلى تكريس العناصر المؤدية إلى قيام الطائفية في المغرب، حتى يتم ضمان تجنيب المغرب، و الشعب المغربي، الوقوع في الفخ الطائفي.
ج- تجريم قيام أحزاب على أسس عرقية، أو لغوية، أو دينية، أو جهوية، حتى لا يؤدي ذلك إلى قيام الطائفية في المغرب، و حتى لا تتم الإساءة إلى الشعب المغربي، الذي يصير موزعا بين طوائف مختلفة، و متناقضة تناقضا عرقيا، أو لغويا، أو أي شيء آخر غير مشروع، و غير ناتج عن إفراز طبيعي لانقسام المجتمع إلى طبقتين رئيسيتين، طبقة مستغلة، و طبقة مستغلة (بالفتح).
د- العمل على إيجاد دستور ديمقراطي متلائم مع المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، حتى يصير أساسا لسيادة الشعب المغربي على نفسه، و منطلقا لتقرير مصيره الاقتصادي، و الاجتماعي، و الثقافي، و المدني، و السياسي.
ه- إقامة ديمقراطية حقيقية من الشعب، و إلى الشعب، و بمضمون اقتصادي، و اجتماعي، و ثقافي، و مدني، و سياسي، و اعتبار تلك الديمقراطية شرطا لقيام نظام الحكم، حتى يطمئن الشعب المغربي على مصيره.
و- التربية على الحقوق الإنسانية، كما هي في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، و في الميثاق الدولي المتعلق بالحقوق الاقتصادية، و الاجتماعية، و الثقافية، و المدنية، و السياسية. و في ميثاق إلغاء كافة أشكال التمييز ضد المرأة، و الميثاق الدولي المتعلق بحقوق الطفل، و غيرها من باقي المواثيق العامة، و الخاصة، حتى ينشأ أبناء الشعب المغربي على احترام الحقوق الإنسانية، و في مقدمتها حق الشعب المغربي في وحدته، و في تقرير مصيره.
و بذلك يمكن أن نتجاوز النعرة الطائفية التي يسعى البعض إلى إشاعتها في المجتمع المغربي، الذي لم يتمكن غلاة الطائفية، و التطرف، إلى بثها بين صفوفه قديما، ليصير مهددا بها في عصرنا هذا.
8) و الخلاصة التي نخلص إليها: أن الرأسمالية العالمية تسعى إلى إشاعة التشكيل الطائفي في البلدان ذات الأنظمة التابعة، حتى تضمن استمرار ضعفها، و تبعيتها، و أن متزعي إشاعة التشكيل الطائفي في كل بلد، لا يمكن أن يقوموا بدورهم إلا في إطار الارتباط بالنظام الرأسمالي العالمي، و أن مؤدلجي الأمازيغية المعتمدين، أساسا، على النظام الرأسمالي العالمي يسعون، و باستماتة، إلى إشاعة الطائفية، و ترسيخها بين صفوف الشعب المغربي، سعيا إلى تحقيق تطلعاتهم الطبقية. و لدعم ذلك التضييق، فإن غلاة الأمازيغية يسعون إلى إنشاء حزب أمازيغي، و يطالبون، و بواسطة الجمعيات الحقوقية، بدسترة الأمازيغية التي لم ترق بعد إلى مستوى اللغة، التي يمكن أن تعتمد لغة رسمية للدولة المغربية. لتكون بذلك الدعوة إلى دسترة الأمازيغية، دعوة إلى دسترة الطائفية في نفس الوقت. و هو ما يستوجب المناهضة، و المقاومة، من اجل المحافظة على وحدة الشعب المغربي، الذي يجب تحصينه، بالنضال المرير، من أجل تحقيق الحرية، و الديمقراطية، و العدالة الاجتماعية.
فما هو الدور الذي تلعبه البورجوازية الصغرى في إشاعة الفكر الطائفي في المجتمع المغربي ؟
ابن جرير في 30/08/2005



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول تأسيس الحزب الأمازيغي و ما جاوره :هل يتجه المجتمع المغرب ...
- حول تأسيس الحزب الأمازيغي و ما جاوره :هل يتجه المجتمع المغرب ...
- حول تأسيس الحزب الأمازيغي و ما جاوره :هل يتجه المجتمع المغرب ...
- كيف يرد المثقفون الدين ؟.....6
- كيف يرد المثقفون الدين ؟.....5
- كيف يرد المثقفون الدين ؟.....4
- كيف يرد المثقفون الدين ؟.....3
- كيف يرد المثقفون الدين ؟.....2
- كيف يرد المثقفون الدين ؟.....1
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- إذا لم يستحي الانتهازي، فليفعل ما يشاء .....2


المزيد.....




- تناول 700 حبة بأقل من 30 دقيقة.. براعة رجل في تناول كرات الج ...
- -كأنك تسبح بالسماء-.. عُماني يمشي على جسر معلق بين قمتين جبل ...
- روسيا غير مدعوة لمؤتمر -السلام- وسويسرا تؤكد ضرورة وجودها -ل ...
- شاهد: موسكو تستهدف ميناء أوديسا بصاروخ باليستي وحريق هائل يص ...
- روسيا تنفي اتهام أمريكا لها باستخدام أسلحة كيماوية في أوكران ...
- بولندا تقترح إنشاء -لواء ثقيل- لأوروبا دون مشاركة الولايات ا ...
- عقيد أمريكي سابق يكشف ماذا سيحدث للولايات المتحدة في حالة ال ...
- سيئول تنوي مضاعفة عدد الطائرات المسيرة بحلول عام 2026
- جورج بوش الابن يتفرغ للرسم.. وجوه من خط في لوحاته؟
- من بيروت.. رئيسة المفوضية الأوروبية تعلن عن دعم بمليار يورو ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد الحنفي - حول تأسيس الحزب الأمازيغي و ما جاوره :هل يتجه المجتمع المغربي نحو التشكيل الطائفي ؟.....4