أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد الحنفي - حول تأسيس الحزب الأمازيغي و ما جاوره :هل يتجه المجتمع المغربي نحو التشكيل الطائفي ؟.....3














المزيد.....

حول تأسيس الحزب الأمازيغي و ما جاوره :هل يتجه المجتمع المغربي نحو التشكيل الطائفي ؟.....3


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1398 - 2005 / 12 / 13 - 11:14
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


5) ولماذا يسعى هؤلاء إلى تأسيس حزب أمازيغي من أجل العمل على تقرير الطائفية ؟

إن العمل على مستوى تشكيل الجمعيات الثقافية الأمازيغية الساعية إلى الاعتراف بالأمازيغية، و المطالبة بدسترتها، صار غير منتج، بالنسبة لمؤدلجي الأمازيغية ، و صار مطلب الاعتراف بالأمازيغية، و دسترتها، غير مفيد بالنسبة إليهم. و لذلك نجد أنهم يغيرون تكتيكهم بالمطالبة بالعمل على تأسيس حزب أمازيغي، لرفع درجة مستوى الخطاب الأمازيغين من خطاب ثقافي، إلى خطاب حقوقي، ثُم إلى خطاب سياسي مباشر.

فحطاب دعاة الأمازيغية الثقافية، كان لايتجاوز مجرد النضال من أجل الاعتراف بالأمازيغية، كمكون من مكونات الثقافة المغربية. وقد أدرك مؤدلجو الأمازيغية، فعلا، أن تحقيق هذا المطلب قائم في الواقع، و بدون الحاجة إلى وجود الجمعيات الثقافية الساعية إلى تحقيق هذا المطلب.

و حتى يدعي مؤدلجو الأمازيغية قيام قمع ثقافي، في اتجاه الأمازيغية، فإنهم يعتبرون أن القضية الأمازيغية، قضية حقوفية، تصير مطروحة في الجمعيات الحقوقية، و خاصة في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، و في النقابات و في الجمعيات الثقافية، فكأن الأمازيغيين يعانون من القمع الشرس، و كأن السجون المغربية تمتلئ بهم، وكأن المنظمات الحكومية، و غير الحكومية، تهدف إلى استئصال شيء اسم الجنس الأمازيغي من المجتمع المغربي ، و الواقع غير ذلك.

و لما تبين أن المطلب الحقوقي الامازيغي، صار غير ذي موضوع، و خاصة بعد الوصول إلى الباب المسدود، على مستوى الجمعية المغربية لحقوق الإنسان التي حاول غلاة الامازيغية إقحامها في المطالبة بدسترة الامازيغية، انتقل الامازيغيون إلى مستوى الطرح السياسي للمسألة الامازيغية، و كأنهم شعب يمارس عليه الاحتلال، و الاستيطان. و على هذا الشعب أن ينظم نفسه في حزب سياسي، امازيغي، يسعى إلى امتلاك السلطة من أجل القيام بإنشاء الدولة الامازيغية، التي تعمل على تحرير الامازيغيين، من الاحتلال الممارس عليهم، و الذي دام ما يزيد عن ثلاثة عشر قرنا.

و لذلك كان مطلب تأسيس الحزب الامازيغي، ضرورة، بالنسبة لمؤدلجي الامازيغية، حتى يتمكنوا من العمل على الوصول إلى السلطة، من اجل جعل الامازيغية مدسترة، و معتمدة في جميع مناحي الحياة.

و المطالبة بتأسيس الحزب الأمازيغي هو الدليل على أن طرح المسألة الأمازيغية ليس إلا طرحا إيديولوجيا. و الإيديولوجية عندما تتشكل تقتضي قيام تنظيم سياسي يتوسط بين الإيديولوجية، و بين الطرح السياسي، الهادف إلى التحريض السياسي للجماهير المعنية بذلك الطرح، حتى تتحرك من أجل وصول الحزب السياسي إلى مراكز القرار السياسي، من أجل الدخول في أجرأة البرنامج السياسي الامازيغي.

فمن هي الطبقة التي تسعى إلى تحقيق البرنامج السياسي للحركة الامازيغية المؤدلجة للامازيغية؟

إن أي طبقة عندما تكون مؤهلة لإنتاج إيديولوجيتها، كما هو الشأن بالنسبة للطبقة الإقطاعية، و الطبقة البورجوازية، و الطبقة العاملة، لا تحتاج إلى افتعال إيديولوجيات غير معبرة عن مصالح الطبقات الاجتماعية.

و الطبقة التي تمارس التوفيق، و التلفيق، و التضليل، هي البورجوازية الصغرى، التي تقوم ثارة بأدلجة الدين الإسلامي، و أخرى بأدلجة قضية العاطلين، و ثارة بأدلجة معاناة الطبقة العاملة، و سائر الكادحين، و أخرى بأدلجة الامازيغية. و أعني بالأدلجة هنا، جعل مختلف القضايا، و المسائل المطروحة في الواقع، وسيلة من وسائل تحقيق التطلعات الطبقية الاقتصادية، و الاجتماعية، و الثقافية، و المدنية، و السياسية. و انطلاقا من هذا المعطى الخاص بالطبقة البورجوازية الصغرى، فإن المسألة الامازيغية، تتم ادلجتها، حتى يتم الركوب عليها، لتأسيس حزب سياسي أمازيغي، يسعى إلى ضرب الوحدة التاريخية، و الموضوعية، و الواقعية، و المستقبلية للشعب المغربي، الذي لا توجد فيه أمازيغية واحدة، بقدر ما توجد فيه عدة أمازيغيات، وعدة لهجات عربية، أي أنه بقيام الحزب الأمازيغي، ستتم شرعنة قيام الأحزاب على أساس طائفي، أو عرقي، أو أي طائفة لغوية أو دينية أخرى.

و لذلك نجد أن السعي إلى تأسيس حزب أمازيغي، بناء على أدلجة الأمازيغية، هو ممارسة بورجوازية صغرى، تهدف إلى توظيف الامازيغية، من أجل توظيف الممارسة الأمازيغية، لتحقيق التطلعات الطبقية للبورجوازية الصغرى.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول تأسيس الحزب الأمازيغي و ما جاوره :هل يتجه المجتمع المغرب ...
- حول تأسيس الحزب الأمازيغي و ما جاوره :هل يتجه المجتمع المغرب ...
- كيف يرد المثقفون الدين ؟.....6
- كيف يرد المثقفون الدين ؟.....5
- كيف يرد المثقفون الدين ؟.....4
- كيف يرد المثقفون الدين ؟.....3
- كيف يرد المثقفون الدين ؟.....2
- كيف يرد المثقفون الدين ؟.....1
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- إذا لم يستحي الانتهازي، فليفعل ما يشاء .....2
- إذا لم يستحي الانتهازي، فليفعل ما يشاء .....1


المزيد.....




- مصر.. صورة دبابة ميركافا إسرائيلية بزيارة السيسي الكلية العس ...
- ماذا سيناقش بلينكن في السعودية خلال زيارته الاثنين؟.. الخارج ...
- الدفاعات الروسية تسقط 17 مسيرة أوكرانية جنوب غربي روسيا
- مسؤولون في الخارجية الأمريكية يقولون إن إسرائيل قد تكون انته ...
- صحيفة هندية تلقي الضوء على انسحاب -أبرامز- الأمريكية من أمام ...
- غارات إسرائيلية ليلا على بلدتي الزوايدة والمغراقة وسط قطاع غ ...
- قتلى وجرحى جراء إعصار عنيف اجتاح جنوب الصين وتساقط حبات برد ...
- نصيحة من ذهب: إغلاق -البلوتوث- و-الواي فاي- أحيانا يجنبك الو ...
- 2024.. عام مزدحم بالانتخابات في أفريقيا
- الأردن.. عيد ميلاد الأميرة رجوة وكم بلغت من العمر يثير تفاعل ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد الحنفي - حول تأسيس الحزب الأمازيغي و ما جاوره :هل يتجه المجتمع المغربي نحو التشكيل الطائفي ؟.....3