أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد الحنفي - الصراع ضد انتهازية البورجوازية الصغرى ........2














المزيد.....

الصراع ضد انتهازية البورجوازية الصغرى ........2


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1401 - 2005 / 12 / 16 - 10:35
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


أما الصراع في مستواه السياسي فيقتضي قيام الأحزاب العمالية، و التقدمية و الديمقراطية، من أجل العمل على تشريح المواقف السياسية للبورجوازية الصغرى، و العمل على نقضها، بإبراز الجوانب الانتهازية فيها، حتى يتأتى أخذ الحذر منها، و الوعي بها، و الدخول في محاربتها. لأنه بذلك وحده تستطيع الطبقة العاملة امتلاك الوعي الطبقي الحقيقي، و المحافظة على ذلك الوعي حتى يتأتى لها، و بفعل القيادة الحزبية للأحزاب العمالية، و التقدمية، و الديمقراطية، امتلاك الحنكة السياسية التي تؤهلها لخوض النضال من أجل الكشف عن :
أ- الانتهازية السياسية في لجوء البورجوازية الصغرى في بناء أحزاب سياسية على أساس أدلجة الدين الإسلامي، و العمل على فرض تلك الأدلجة على المجتمع ككل، و السعي إلى بناء ما تسميه ب"الدولة الإسلامية" التي تمكنها من الاستبداد بالمجتمع، و السعي إلى توظيفه، لتحقيق التطلعات الطبقية.
ب- الانتهازية السياسية، في انحيازها إلى الإقطاع، من اجل الاستفادة منه في تحقيق تطلعاتها الطبقية، عن طريق تقمص الممارسة الإقطاعية.
ج- الانتهازية السياسية، في قيام البورجوازية الصغرى بتبني المواقف السياسية للبورجوازية التابعة، حتى ترضى عنها البورجوازية التابعة، و تمكنها من وسائل تحقيق تطلعاتها الطبقية الاقتصادية، و الاجتماعية، و الثقافية، و السياسية، عن طريق تمكينها من قيادة المجالس الجماعية، و من الوصول إلى البرلمان، و تحمل المسؤوليات الحكومية، كما حصل في نهاية التسعينيات من القرن العشري في المغرب .
د- الانتهازية السياسية، في انحيازها إلى البورجوازية، التي تمكنها من تحمل مسؤولية تسيير مؤسساتها، و إنتاج فكرها، و بمقابل يساعد البورجوازية الصغرى على تحقيق تطلعاتها الطبقية، و لا بأس أن تسعى إلى الانخراط في أحزاب البورجوازية، و العمل بواسطتها، على خدمتها، و حماية مصالحها كتعبير عن التموقع إلى جانب البورجوازية الكبرى.
ه- الانتهازية السياسية في التحاقها بأحزاب الطبقة العاملة، و بالأحزاب التقدمية، و الديمقراطية، لأنها تعمل على استغلال تلك التنظيمات للمزايدة على الطبقة الحاكمة، أو للمساومة من أجل تحقيق تطلعاتها الطبقية، و استعدادها للتموقع إلى جانب الطبقة الحاكمة، و في مقابل ذلك فإن الطبقة الحاكمة تفرض عليها العمل على إضعاف الأحزاب المناضلة، و إظهارها، و كأنها غير قادرة على فعل أي شيء، من أجل الوصول بالطبقة العاملة، و بسائر الكادحين إلى اليأس.
و- قيامها بإنشاء، أحزاب، أو تيارات متياسرة، من أجل المزايدة على أحزاب الطبقة العاملة و على سائر الأحزاب التقدمية، و الديمقراطية، و على الجماهير الشعبية الكادحة نفسها، حتى تظهر البورجوازية الصغرى، و كأنها أكثر ثورة، بتياسرها، من أي طبقة أخرى، كما حصل في المغرب خلال السبعينيات، و الثمانينيات، من القرن العشرين. و المساهمون في ذلك التياسر هم الذين يقدمون ملفاتهم إلى لجنة التحكيم سابقا، و إلى لجنة الإنصاف و المصالحة، في بداية القرن الواحد و العشرين، لهثا وراء تحقيق التطلعات الطبقية.
3) و لذلك كانت مقاومة الممارسة الانتهازية للبورجوازية الصغرى ضرورة ذاتية، و ضرورة موضوعية في نفس الوقت :
أ- فالضرورة الذاتية تقتضي الحرص الشديد في البناء الإيديولوجي و السياسي و التنظيمي، حتى لا تصير الإيديولوجية محرفة، و حتى يصير التنظيم غير ملغم بالبورجوازية الصغرى المحرفة. و حتى تثير المواقف السياسية للأحزاب العمالية و التقدمية و الديمقراطية معبرة فعلا عن طموحات الجماهير الشعبية الكادحة.
ب- و الضرورة الموضوعية تقتضي بناء برنامج محكم يستجيب لمتطلبات الواقع الاقتصادي و الاجتماعي و الثقافي و السياسي، حتى لا يصير مخترقا بالمتطلبات البورجوازية الصغرى التي لا علاقة لها بطموحات الجماهير الشعبية الكادحة، و لقطع الطريق أمام إمكانية تسرب أمراض البورجوازية الصغرى. و حتى يصير ذلك البرنامج إطارا فعليا لتربية الجماهير الشعبية الكادحة على الالتزام بالنضال من اجل الحرية و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية.
4) و انطلاقا مما رأيناه يمكن أن نصل إلى خلاصة: أن ممارسات البورجوازية الصغرى المنتجة للأمراض الاقتصادية، و الاجتماعية، و الثقافية، و المدنية، و السياسية. و الانتهازية الفجة يجب أن تتوقف عند حدود معينة، لا تتجاوزها، إلى المس بمصالح الشعب المغربي الكادح، و طليعته الطبقة العاملة. و إلا فإن التناقض مع البورجوازية الصغرى، و مع قيادات أحزابها، سيصير رئيسيا، و ستصبح تعبئة الجماهير الشعبية الكادحة ضدها، ضرورة ذاتية، و موضوعية، من أجل :
أ- الحفاظ على سلامة المجتمع من شيوع الأمراض البورجوازية الصغرى، و في مقدمتها مرض التطلع الطبقي.
ب- سلامة التنظيمات العمالية، و التقدمية، و الديمقراطية، من الاختراق البورجوازي الصغير.
ج- بناء منظمات جماهيرية سليمة من التسلط البورجوازي الصغير، على قياداتها، بصيرورتها تقدمية ديمقراطية جماهيرية مستقلة.
د- التمكن من بناء برنامج الحد الأدنى، لضمان العمل المشترك بين الأحزاب، و النقابات، و الجمعيات بعيدا عن التطلعات البورجوازية الصغرى المريضة، و سعيا إلى تحقيق الحرية، و الديمقراطية، و العدالة الاجتماعية.
فهل تستجمع الأحزاب البورجوازية الصغرى، القائمة في الواقع المغربي، من أجل مراجعة نفسها، و التوقف عن إنتاج الأمراض الاقتصادية، و الاجتماعية، و الثقافية، و المدنية، و السياسية ؟
و هل تقوم الأحزاب العمالية، و التقدمية، و الديمقراطية، بإعداد نفسها للمواجهة الإيديولوجية، و السياسية، و التنظيمية، مع البورجوازية الصغرى ؟
و هل يساهم كل ذلك، في قلب ميزان القوى، لصالح الجماهير الشعبية الكادحة ؟
و لعلنا بطرحنا لهذه الأسئلة المركزية، العريضة، نكون قد أوجدنا رسم أفق العمل من أجل تغيير الواقع.

ابن جرير في 29/08/2005
محمد الحنفي



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع ضد انتهازية البورجوازية الصغرى ........1
- حول تأسيس الحزب الأمازيغي و ما جاوره :هل يتجه المجتمع المغرب ...
- حول تأسيس الحزب الأمازيغي و ما جاوره :هل يتجه المجتمع المغرب ...
- حول تأسيس الحزب الأمازيغي و ما جاوره :هل يتجه المجتمع المغرب ...
- حول تأسيس الحزب الأمازيغي و ما جاوره :هل يتجه المجتمع المغرب ...
- كيف يرد المثقفون الدين ؟.....6
- كيف يرد المثقفون الدين ؟.....5
- كيف يرد المثقفون الدين ؟.....4
- كيف يرد المثقفون الدين ؟.....3
- كيف يرد المثقفون الدين ؟.....2
- كيف يرد المثقفون الدين ؟.....1
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...


المزيد.....




- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد الحنفي - الصراع ضد انتهازية البورجوازية الصغرى ........2