أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف ألو - الشروع بالجريمة كفعلها














المزيد.....

الشروع بالجريمة كفعلها


يوسف ألو

الحوار المتمدن-العدد: 5243 - 2016 / 8 / 3 - 10:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كشفت عملية أستجواب وزير الدفاع في الأول من آب الكثير من الخفايا والكثير من الألغاز بل الكثير والكثير جدا من الأقنعة التي كانت تغطي وجوه السراق والمتحايلين على الشعب العراقي المسكين والكثير ممن كانوا يتباكون على آلام شعبنا وهم في الحقيقة يمتصون دمائه ببط منتضرين موته البطيء من خلال المعاناة اليومية ومسلسل القتل والتدمير والتهجير اليومي ومن يستمع الى تصريحاتهم اليومية عبر العديد من أبواق الفتنة الطائفية التي أنتهزت هذه الفرصة وأصبحت الجهات الساندة اعلاميا لهؤلاء الغربان القبيحة , هؤلاء كانوا بالأمس يتباكون على شعبنا واليوم ظهرت حقيقتهم واضحا من خلال وزير الدفاع المستجوب خالد العبيدي وفي مقدمة هؤلاء أبطال الأخوان المسلمين الذين كانوا يحاولون ( ومن يدري ما هو المخفي وكم صفقة مررت حتى أنكشف أمرهم اليوم ) مص دماء شعبنا ونهب ثرواته لتقوية تنظيمهم المتهريء بعد أن تم قصم ظهرهم في مصر التي كانت مركز قوتهم وتوسعهم كما الحال في ليبيا وتونس ودول أخرى لينطلقوا هذه المرة من جديد من العراق المضطرب وعلى حساب شعبه مستغلين الظروف الأمنية والأجتماعية والأقتصادية التي يمر بها البلد ليمرروا مشاريعهم الدموية .
لقد كشف وزير الدفاع وبشجاعة منقطعة النضير ما كان سيحدث أو ما كان مخططا له أن يحدث بالأسماء والتفاصيل ولكن لحد الآن لاوثاق ولا دلائل على ذلك الا أذا كان الوزير يحتفظ بها لساعة الصفر التي أصبحت قريبة جدا , واليوم ومن خلال متابعتي لوسائل العلام والصحافة بمختلف أشكالها أستغربت من بعض ممن وردت أسمائهم على لائحة اتهام الوزير وهم يطرقون أبواب القنوات الفضائية العراقية ليظهروا فيها مقللين من قيمة الأتهام الذي جاء به وزير الدفاع وبالأخص حنان الفتلاوي التي ظهرت في ثلاث قنوات فضائية بيوم واحد !!كما كان الحال مع الكربولي وآخرون وهم يقولون أن ما جاء به الوزير هو مجرد أتهام وبالتلي هي فقاعة ستزول بسرعة وهذا ما أعتادوا عليه دائما في تغطية جرائمهم وأفعالهم الشنيعة بحق الشعب الذي انتخبهم وحملهم مسؤوليته بأمانة وللأسف شاطرهم رأيهم بعض النواب ممن يحسبون على القوى الوطنية والمعتدلة وأذكر منهم ( فائق الشيخ علي ) الذي قال بالحرف الواحد ( لماذا كل هذه الجعجعة لمجرد اتهام لا أساس له !! وهنا أقول للمدافعين عن سرقاتهم وأفعالهم الأجرامية بحق شعبنا وكذلك للمتعاطفين معهم أن عقوبة الشروع بالقتل هي نفس عقوبة القتل لأنه لو لم يلقى القبض على القاتل لكان وقع القتل وهنا أيضا ينطبق القول نفسه فالشروع بالسرقة يعني ان صاحبها هو حامل الفكرة وقد نضجت عنده الى ان توجه لفعلها بعد ان أكمل جميع ركائزها ولم يبقى سوى التنفيذ أي لم يبقى مما ذكره وزير الدفاع سوى توقيعه الذي كان سيدر على هؤلاء بمليارات الدولارات من قوت شعبنا في الوقت الذي يمر به البلد والشعب بازمة مالية حادة تتطلب من الجميع مضاعفة الجهود لتخطيها , اذن هؤلاء بحكم القانون هم مجرمين من الدرجة الأولى وأن أفعالهم هذه لاتقل خطورتها عن ما يفعله داعش وعصابات القتل والأجرام المنتشرة في البلد على شاكلة داعش ولكن بأسماء وصفات مختلفة .
لماذا شخص وزير الدفاع هذه المجموعة بالذات دون ذكر أو اشراك أسماء أخرى من المعتدلين والوطنيين أو المحسوبين ظمن التيار الوطني والأصلاحي أو حتى من نواب كتلة سليم الجبوري وحنان الفتلاوي وغيرهم ؟ ولماذا اصر على كشفهم وفضحم أن لم يكن متأكدا مما يقوله وأن كانت الدلائل شفهية ! وفي الوقت نفسه أعتبر وزير الدفاع مقصرا لعدم كشفه هذه الحقائق في حينها بالرغم من قوله أني بلغت لدى اجابته على سؤال أحد النواب بهذا الخصوص .
نستلخص مما حدث في جلسة استجواب وزير الدفاع بأن الفساد مستشري في كافة مفاصل الدولة العراقية والتي كان آخرها الجهة التشريعية التي كانت لحد أنعقاد الجلسة شبه مستبعدة من هذه التهم والآن وبعد ان أنكشفت الحقائق لشعبنا وأصبح أغلب المشاركين في الحكومة العراقية بجهاتها الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية متهمون بالفساد وأغلبهم ثبتت عليهم التهم وتستر عليهم من كان يخطط للأكبر والأعظم وهؤلاء أيضا أنكشفت أفعالهم الأجرامية بحق شعبنا المظلوم والكرة اليوم هي في ملعب شعبنا فالأحتجات لا زالت مستمرة ويجب أن تكثف وتتوسع حتى موعد الأنتخابات القادمة ليتم عندها أجتثاث كل رؤوس الفساد وسراق المال العام ومصاصي دماء شعبنا وأبعادهم نهائيا عن العملية السياسية ومن ثم محاسبتهم أمام قضاء وطني وعادل وغير مسيس يعيد جميع الأموال المسروقة من لدن الطائفيين والفئويين ليكونوا عبرة لمن يأتي بعدهم وينالوا جزائهم العادل .
تحية لكل المخلصين من أبناء شعبنا وتحية أجلال وتقدير لوزير الدفاع العراقي خالد العبيدي الذي سطر ملحمة بطولية عظيمة في سفر الأحداث العراقية كما يسطر يوميا بطولات في ساحات الوغى ضد داعش وحاضنته .
يوســف ألــو 2/8/2016



#يوسف_ألو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى يتحرك الضمير العالمي لنصرة الشعب العراقي
- هل العراق بحاجة الى هذا العدد من البرلمانيين ؟؟
- 8 و14 شباط ماضِ أسود وحاضر أليم
- الأعلام المتلون والمنحاز والبغدادية مثالا
- متى تتظمن فتاوى شيوخ الأسلام معاناة المسيحيين والأقليات ؟
- اين كانت المرجعية طيلة 12 عام !!!
- هل توصل الأعلامي نجم الربيعي وأوصلنا لحقيقة سقوط الموصل ؟
- ليطلع شعبنا لبعض ما تناقلته وسائل الأعلام
- رسالة مفتوحة الى رئيسي أقليم وحكومة كوردستان !
- أذا هكذا هو حال العراق ... فصناديق الأقتراع هي الحل
- الفن والأدب والثقافة العراقية تعكس معاناة وآلام العراقيين قب ...
- قانون التقاعد الجديد لم ينصف أغلب شرائح الشعب العراقي
- ليتامل العقلاء بالتصريحات المسمومة من أربيل !!
- هل ستقود مطالب وصرخات زوار الحسين الى تغيير جذري حقيقي ؟
- كرامة الكرد أمانة في أعناقكم يا سيادة رئيس الأقليم.
- اين يكمن اللغز في قضية نمير العقابي
- رسالة أخرى الى السيد رئيس الوزراء !!
- كيف يجب ان تتعامل أمريكا مع الأرهاب المنظم ؟
- أن كان كلام المالكي صحيحا ... فيا لمصائب شعبنا
- يا شعب العراق لتكن انتفاضتك وطنية شاملة كما فعلها شعب مصر ال ...


المزيد.....




- سعيد يأمر باتخاذ إجراءات فورية إثر واقعة حجب العلم التونسي
- بايدن يخطئ مجددا و-يعين- كيم جونغ أون رئيساً لكوريا الجنوبية ...
- شاهد.. تايوان تطلق صواريخ أمريكية خلال التدريب على المقاتلات ...
- عشرات الجرحى جراء اصطدام قطارين في بوينس آيرس
- في أقل من 24 ساعة..-حزب الله- ينفذ 7 عمليات ضد إسرائيل مستخد ...
- مرجعيات دينية تتحرك قضائيا ضد كوميدية لبنانية بعد نشر مقطع ف ...
- شاهد.. سرايا القدس تستهدف الآليات الإسرائيلية المتوغلة شرق ر ...
- شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لبلدة بشرق خان يونس
- واشنطن: -من المعقول- أن إسرائيل استخدمت أسلحة أميركية بطرق - ...
- الإمارات تستنكر تصريحات نتانياهو بشأن -مشاركتها- في إدارة مد ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف ألو - الشروع بالجريمة كفعلها