أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 5229 - 2016 / 7 / 20 - 12:24
المحور:
الادب والفن
شعر: أديب كمال الدين
على المسرحِ السِّحْريّ
تظهرُ المرأةُ طفلةً وشابّةً وعجوزاً
ترقصُ ثُمَّ تغنّي ثُمَّ تبكي.
أمّا السَّاحرُ فلا يظهرُ منهُ شيء
سوى صوته الملآن بالبرقِ والرعد
وأصابعه التي يتساقطُ منها التفّاح.
*
مللتُ من المشهدِ السِّحْريّ
فهو يُذكّرني بهشاشتي وارتباكي وعماي.
فحلمتُ أنّني رميتُ السَّاحرَ بالحجارة.
ومعَ أنَّ الأمرَ لم يكنْ سوى حلمٍ،
حلم يقظةٍ على الأكثر،
فإنّ السَّاحرَ استشاطَ غضباً
وأحرقَ قصائدي جميعاً
حتّى صارتْ رماداً.
فلم يعدْ يفهم حروفَها أحدٌ
سوى الدراويش والمجانين.
***************
www.adeebk.com
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟