أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 5178 - 2016 / 5 / 30 - 00:53
المحور:
الادب والفن
شعر: أديب كمال الدين
لم يزلْ حرفي سهماً مُنطَلِقاً
لكنّه لم يصلْ إلى هدفه
رغمَ أنّني أطلقته قبلَ ألف عام.
*
حلّقت الطيورُ البِيضُ المُهاجرةُ فوقَ رأسي تماماً
وأنا جالسٌ على مصطبةِ الحديقةِ العامّة.
حلّقتْ بالمئات
حتّى تصورتُ نَفْسي أطيرُ في حلمٍ سعيد.
*
على كلِّ منفيّ أنْ يبتدعَ خرافته الخاصّة
وإلّا سيتحوّلُ هو إلى خرافة،
خرافة تمشي على قدمين بالطبع .
*
البارحة ماتَ صديقي
فحاولتُ أنْ أتذكّرَ له موقفاً حَسَناً
لم أجدْ سوى أنّه مضى دونَ رجعة.
*
حرفي الذي مزّقتْ شظايا الحربِ قلبَه
بكى أمامي وأشارَ إلى البحر.
قالَ : ما اسمه؟
قلتُ : هذا قلبكَ الجديد.
*
كلّما شعرَ المنفيّ
بالرغبةِ في الطيران من فوقِ الجسرِ الكبير
أعطوهُ ذاكرةً جديدةً مجّاناً،
ذاكرةً مليئةً بالقهقهات.
*
في آخر المطاف
وزّع الشِّعْرُ هداياه على الشُّعراء:
جاءَ بشكلِ امرأةٍ مُذهلةِ الجمال
رمتْ على الشُّعراءِ الريش،
ريشَ حمامٍ وصقورٍ وعصافير وغربان.
ففرحَ الشُّعراءُ كلّهم دونَ استثناء
حتّى أولئكَ الذين نالوا ريشَ الغربان.
******************
مقاطع من قصيدة طويلة
www.adeebk.com
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟