أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 5167 - 2016 / 5 / 19 - 08:44
المحور:
الادب والفن
يا حرفي
لا تتأمّلْ طويلاً في البحر.
كنْ أنتَ البحر.
*
كلُّ نقطةٍ هي حرف،
وكلُّ حرفٍ هو قصيدة،
وكلُّ قصيدةٍ هي وطن.
*
رسمتُ روحي طائرةً ورقيّة
لكنّ الحروب والزلازل والكوارث
سرقت الطائرةَ الورقيّة
ولم تتركْ في يدي سوى خيطها الطويل.
*
وا أسفاه
لم يتبقّ الكثيرُ من الحكاية.
فالشاعرُ ماتَ أو قُتِلَ أو ضاعَ في مدينةِ اللاأين.
*
ثمّةَ شعراء يكتبون قصائدهم بدمائهم،
وآخرون يكتبونها بالدموع،
وآخرون يكتبونها بالخمرة.
أنا كتبتُ قصائدي بدمي
لأنّني لم أستطعْ أنْ أكتبها بشيء آخر.
*
يا حرفي
كلّما أراكَ أرى نَفْسي فأضحك.
مَن علّمكَ أنْ تقومَ بدورِ المرآة؟
*
هل كنتُ محظوظاً بكَ يا حرفي
أنتَ المسافرُ الذي لا يكفُّ عن السَّفَرِ إلى النقطة
ولا يتعبُ من تمزيقِ بطاقاتِ السَّفَرِ إلى النقطة؟
*
يا حرفي
هل سمعتَ صوتَ الناي؟
إنّه يشبهكَ في العذوبة
وأنتَ تشبهه في الألم.
****************************
مقاطع من قصيدة طويلة
www.adeebk.com
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟