أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 5163 - 2016 / 5 / 15 - 22:19
المحور:
الادب والفن
شعر
حينَ أحببتُكِ فقدتُ نصفَ ذاكرتي
وحينَ خرجتُ من الحربِ فقدتُ نصفَها الآخر.
وفي المنفى
شكا الأصدقاءُ والأعداءُ من ضياعِ الذاكرة.
أمّا أنا فقد كنتُ أضحكُ من محنتهم بمرارة
لأنّني، ببساطةٍ، جئتُ إلى المنفى بلا ذاكرة.
*
قالَ المعرّيّ : خَفِّف الوطء.
وقالَ الخيّام : اشرب الكأس.
وقالَ جُبران : أعطِني الناي وَغنِّ.
أمّا أنا فقلت : الحرفُ كأسٌ والحرفُ ناي
فَخَفِّفوا من وطأةِ القولِ أيّها الشُّعَراء.
*
حينَ هبطنا من الجبل
كانَ بعضهم يحملُ كيساً من الذهب،
وكانَ بعضهم يحملُ كيساً من الأوسمة،
وكانَ بعضهم يحملُ كيساً من الأكاذيب.
أمّا أنا فقد كنتُ أحملُ كيساً فيه رماد جُثّتي.
*
لم يكن الرمادُ في ذلك الكيس أبداً
بل كانتْ جُثّتي فيه كاملة دونَ نقصان.
*
حينَ هبطتُ من الجبل
كنتُ أحملُ جُثّتي.
غير أنّها لم تكنْ مَيّتةً تماماً
إذ كانتْ تخرجُ على النَّصِّ، نَصِّ الموت،
فتكتبُ لي قصائدي أو تُدمدِمُها في الأدقّ
وأحياناً تغنّي لي
بل تغنّي وترقص!
******************************
مقاطع من قصيدة طويلة
www.adeebk.com
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟