أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - كنت وَهْماً فأصبحت حرفاً














المزيد.....

كنت وَهْماً فأصبحت حرفاً


أديب كمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5143 - 2016 / 4 / 25 - 14:35
المحور: الادب والفن
    


شعر: أديب كمال الدين


عقاربُ السَّاعَةِ رسمتْ حظَّكَ
بقليلٍ من الأخضرِ الملآنِ بالفرح
وكثيرٍ من الأسْوَدِ المُتفحّم.
*
لا تحزنْ كثيراً
فربّما كانت إبرةُ عقاربِ السَّاعَة
أخفّ وطأة من أظافر القدر
أو أصابع الماضي.
*
السَّاعَةُ تُخيّركَ ليلَ نهار
ما بين النهر والصحراء.
النهرُ أجملُ دونَ شكّ
فالغرقٌ فيه أسرعُ من الموتِ عطشاً في الصحراء.
*
لم يكنْ كلبُكَ باسطاً ذراعيه
بل كانَ يركضُ خلفَكَ منذ الطفولة.
لا ترتعبْ منهُ فهو قد عضّكَ ثُمَّ شُفِيتَ،
وأنتَ الآن في دورِ نسيانِ الحلمِ الأسْوَد.
*
كنتَ تُراباً
فأحببتَ أنْ تُعْرَفَ فصرتَ حرفاً.
*
كنتَ وَهْماً
فأصبحتَ أسطورةَ وَهْم.
*
كنتَ وَهْماً فأصبحتَ أسطورةَ وَهْمٍ
ولم تصبحْ أغنيةَ حُبٍّ كما تمنّيت.
*
الفرحُ فاء
والحُبُّ حاء
والسعادةُ سينُ ساعةِ أفعى تفحُّ تفحُّ.
*
يقرأُ الجميعُ نقطتَك
ولا يحتارُ فيها أحدٌ سواك.
*
الشّيطانُ لا يحبُّ سوى الشين
أو نقاط الشين.
وقيلَ إنّه يكرةُ الأبجديةَ كلّها.
*
هل تحاولُ النسيان؟
إذنْ خلّصْ قلبَكَ بهدوء من القاف.
أو خلّصه من السين
فهي كثيرة التسويف
وتدخلُ في أسماءِ السيوفِ والسكاكين كلّها.
*
كنتَ وَهْماً فأصبحتَ ألِفاً
ألا يكفيكَ هذا إبحاراً في سفينةِ الغرقى؟
*
كنتَ وَهْماً فأصبحتَ نقطةً.
ألا يكفيكَ هذا مَجْداً؟
*
كنتَ تُراباً وستعود تُراباً
ألا يكفيكَ هذا وَهْماً؟
*
كنتَ ولم تكنْ.
تذكّرْ هذا ولا تبكِ
واعبرْ جسرَ الحياةِ القصير المؤدي إلى الموت بهدوء.

*******************
مقاطع من قصيدة طويلة
www.adeebk.com



#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تلك هي روحي
- أنجلينا جولي
- حوار مع الفرات
- قفزة خاطئة
- رفرفة جناح الطائر
- زها حديد
- في حُبّكِ حرف
- استقبال
- هذيان
- قصيدتي تسبح وتضحك
- ذكرى
- ماركيز يضحك
- شَظيّة مرآة
- تلك هي قصيدة الفجر
- كتابي
- ذات اليمين وذات الشمال
- حرف بأربعة أجنحة
- قصائد وحروف
- شظايا
- فقط


المزيد.....




- السعودية.. تركي آل الشيخ يكشف اسم فنان سوري سيشارك وسط ضجة - ...
- المحرر نائل البرغوثي: إسرائيل حاولت قهرنا وكان ردنا بالحضارة ...
- مجاهد أبو الهيل: «المدى رسخت المعنى الحقيقي لدور المثقف وجعل ...
- صدر حديثا ؛ حكايا المرايا للفنان محمود صبح.
- البيتلز على بوابة هوليود.. 4 أفلام تعيد إحياء أسطورة فرقة -ا ...
- جسّد شخصيته في فيلم -أبولو 13-.. توم هانكس يُحيي ذكرى رائد ا ...
- -وزائرتي كأن بها حياء-… تجليات المرض في الشعر العربي
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي حماية ثقافة الشعوب الأصلية ولغاتها؟ ...
- -غزة فاضحة العالم-.. بين ازدواجية المعايير ومصير شمشون
- الهوية المسلوبة.. كيف استبدلت فرنسا الجنسية الجزائرية لاستئص ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - كنت وَهْماً فأصبحت حرفاً