أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - ابن قاسم .... خرج بأعظم الوفاض














المزيد.....

ابن قاسم .... خرج بأعظم الوفاض


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 5223 - 2016 / 7 / 14 - 21:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ابن قاسم خرج... بأعظم الوفاض

محمد علي مزهر شعبان

خرج من الدنيا بكل الوفاض ، حصيل الابدية والذكرى التي لازمة القلوب، وحديث الاشادة الذي يبلغ حد الاساطير . حديث المشاعر وهي تتغنى بمجد قائد عابد، بسلوك عفيف زاهد. ملك الافئدة فانشدت الألم وهو يكهرب الاوداج ويملك زمام العواطف، يحكوه رجال عاصروه واخرون توارثوا السمع أخذا سبيله في النفوس، بالغا منها أعمق اغوارها وان كان حديث عن شخص مضى في 9 اذار ذبيحا على يد شرذمة من اولاد الشوارع واهل الغدر والغيلة والغل . كانوا قد عفى عنهم مرارا تحت طائلة المشاعر الربانية النبيلة ، ينتظرون التوقيع على تجريمهم بالجرم المشهود، فيبصم توقيعه في ذيل القرار المنتظر ( عفى الله عما سلف)
سجله ... اعماله أفعاله انجازه، فأوى الفقراء الى سكن بلغ المئات من المدن، كل يوم ثورة انجاز في عهده. قرارات جعلت عصب الاستغلال والاستعمار في هوس رهيب، وتأمر الغريب والقريب من بيادق تحركت بالمشبوه تحركها اصابع ماهرة ولعبت على اعصابهم واطماعهم وقادتهم الى الجموح . دمى مشيئتها المؤامره التي تمسك خيوطها بريطانيا وامريكا ودعي عروبة وديماغوجي شعارات، ليمدوا لهم يد ملطخة بالدماء، وسلاح تسلمته انفس حاقده .
قتلوه البعثية والقومجية الدعاة، اعدموا رجل بعث للعراقيين الامل في الاطلالة على الحياة، فاعطى الفلاح ارضا يسقيها بعرق الجبين ولقمة الحلال، وداوى الجراح والندوب حين جلد ظهورهم الاقطاع. ومنح العامل الامان والضمان في ان يحيا بشرف الكينونة . وضمن للشعب في ان يملك ارثه وارضه ومورده ونفطه . وشرع يؤسس اللبنات مستشفيات ومتنزهات وطرق وجسور في اربع سنوات ونيف اكثر من 57 عاما ملكيه واوسع مما توارثه فيما بعده ليومنا هذا حكام الدكتاتوريه واهل الديمقراطية وجوقة المقبولية .
كان منطلق النظرةالى البعيد الى وطن حر وفقراءه تنعم بالسعاده، تخترق كل الحواجز الى المستقبل، وترسم تاريخ بلد في السمو والعلو، بضمير النقي التقي الزكي . قاد نفسه الى حين جعل العاطفة السامية هي قاعدة الحكم والسلوك، وحين جعل العفو سجية الحكام والملوك.
لم يملك من حطام الدنيا الا دراهم، ومن القصور والمنتجعات والصالات الا بيتا استاجره، ومن حياة الترف والشهوات الا ان مات عازبا، ومن الملذات والدعوات والولائم الا ( سفر طاس) يبعث من زاد وتزواد اخيه . انه ليس خال الوفاض بل مليء من المجد حين يقارن" قارون" بزهد " ابو ذر" وحين يستفزك اهل اساطيل" الجكسارات" والحمايات وابهة السلاح والبلطجية في اقتحام الشوارع والساحات ، وبين من يهرب من حمايته بعجلة واحده وهي رهينة العطل وحماية شرطي واحد يبحث عن المحمي، قاسم يفضل ان يكون وحيدا ولكن جل تفكيره انه بحماية الشعب جله .
لا زالت حكمة السماء، تظهر عقابها لمن اودوا بحياة ابن قاسم، حيث تتعاقب النازلات فيهم باشد انواع الهلاك فبين من يحترق في الاجواء واخر يخرجوه كجرذ بمنظر المعتوهين والبلهاء وبين هذا وذاك كان العقاب من جنس العمل . نعم ذهب قاسم دون اثر او قبر، لكن رمسه في القلوب وذكره شذى عطر وطيوب



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقد غرقت شفافيتكم ... في بحر دماء الابرياء .
- من غدر بمقاتلينا ... في الزنكوره ؟ لا جواب
- اشدٌ القلوب غلا ... القلب الحقود
- القائد العام للقوات ..... ماهذا الخطاب الباهت
- رجال الحشد .... تبا لمن ناصبكم العداء
- من كان منكم بلا خطيئة .... فليهرش وجوه الاخرين
- الرطبة ... تسترجعها دماء ساخنة
- هل ادركتم ... ان الغد رهين من خطط له
- فرقة .... ركلة التنانين ..... ومزقت العناوين
- العبادي ... عقلية التكييف .. في قراءة الموقف
- وثيقة الاحلام ..... خبز باب الاغا
- فالح الخزعلي .. سيف عازم ولسان صدق صارم
- اي تكنوقراط ... اذا غابت الضمائر
- في انتظار الغرق .... ماءا ودماء
- في انتظار الغرق .... ماء ودماء
- سيادة الوزير ..... استقل او تقال
- الفريسة
- وداعا عام الاتراح والافراح
- شكو ... ماكو ... حقا ماذا يجري ؟
- قفوا مرة مع وطنكم ..... ساسة العراق


المزيد.....




- إسرائيل تصعد إجراءاتها ضد تركيا: الحكومة تبحث فرض رسوم جمركي ...
- شاهد: الآلاف يؤدون صلاة عيد الأضحى في موسكو.. والرئيس الشيشا ...
- شاهد: الحجاج يرمون الجمرات في منى في أول أيام عيد الأضحى
- الرئيس السوري بشار الأسد يؤدي صلاة عيد الأضحى في دمشق
- صحيفة عبرية تحدد شريان حياة وحيدا لإسرائيل بعد حرب غزة معلق ...
- تقتل خلال 48 ساعة.. -بكتيريا آكلة للحوم- تنتشر في اليابان
- وزير خارجية سويسرا: سنبحث نتائج المؤتمر حول أوكرانيا مع روسي ...
- أطفال غزة يستقبلون أول أيام عيد الأضحى من وسط الدمار (صور)
- مؤتمر سويسرا ينفض دون إجماع
- قائد السرب -109- في سلاح الجو الإسرائيلي: نشعر بإحباط -الفشل ...


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - ابن قاسم .... خرج بأعظم الوفاض