أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - الرطبة ... تسترجعها دماء ساخنة














المزيد.....

الرطبة ... تسترجعها دماء ساخنة


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 5165 - 2016 / 5 / 17 - 22:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



هناك معركتان تدوران في رحى وطن . واحدة تحمل مفهوم صراع سياسي فقد كل شيء من نكران الذات، فهو من الهوان وقلة الحياء لبعض من تصدر مفهوم سياسي قائد وممثل لهذا البلد، وصراع يفتقد الى ابسط الاخلاقيات ونماذج ادعت وتدعي انها تمثل هذا الوطن . صراع الارادات التي لا توحي انها تمت بقيد انملة الى حيثيات المساوقة والدعم والمد المعنوي والمادي لمعركة تجري في تلك القصبات النائيات والمفاوز المتعرجة والصحراء المكشوفة القاحلة . معركة تسير وئيدا مرة وفي اخرى تفاجئك بانها على بوابات معاقل داعش .
الرطبة – طربيل .... الرطبة – الوليد .... الرطبة القائم . ماذا تشكل الرطبة من محور واهمية ستراتيجية في حالة ان تكون في حضن وطن ؟ ان الخط السالك والتنقل الداعم للارهابيين يمر عبر تلك الخطوط بين الدول الثلاث، فلا زال الارهاربيون يمتلكون قدرة الحركة والدعم من الاردن ومن خلال منظمات او حكومة ليست خافية على احد. فاموال داعش ودعمها مستمر من المملكة ليس عبر الانفاق ولا الخفاء وانما بما حملت الطبقة السياسية من روح العداء على تجربة بلد، ولهذا فان ما يمر من درعا عبر منافذ ومسالك المملكة هو داعم اساسي لهذه الفرقة الضالة . وعليه فان السيطرة على الرطبة ومن ثم الطريق المؤدية الى منفذ طربيل الذي يبعد عنها 150 كم ستعد تحت سيطرة الجيش والقوات المسانده.
اما السيطرة على الرطبة واهميته من الداعم الرئيسي وهو منفذ الوليد والتنف السوري يعد من اهم طرق المواصلة والحركة في درب مفتوحة وتواصل مستمر لدولة العدوان وامتداداتها في ارض على امتدادها ووسعت اراضيها داعم كبير لنقل العدد والعدة . ان السيطرة على الرطبة تحبس انفاسهم لانها المقر الذي تتمركز فيه قيادتهم ومصادر توجاهتهم . ومابين النافذتين المتفرعتين على الطريق الرئيسي الدولي، وبهذا تكون وسائل التواصل لداعش قد انقطعت وبذات الوقت فان طرق التجارة قد انفتحت للعراق على اطلالات العقبة .
الخط الثالث وهو من الاهمية الستراتيجية ان التواصل بين هيت والرطبة نحو القائم وهي من مصادر التمويل بين دير الزور والحسكة وصولا الى مقر الرؤس من العقبان في الرقة فانه يشكل الحبل الذي التف على رقبة الدواعش سواء في عانه وحديثه وامتدادات الرمادي النائية .
اليوم جيشنا الباسل وبقواته المتمثله بالفرقة الخامسة عشر والشرطة الاتحادية وقوات العشائر من ابطال البو نمر وممن التحق بهم اوشكوا ان يبثوا البشرى في ان تكون الرطبة قد عتقت من قبضة الدواعش . ان الاهمية التي تشكلها الرطبة انها وسط هذا المحور الدائري ومركز الثقل في ادارة حركة الدواعش قد انهت اسطورة هؤلاء الاوباش سواء المستوردين ام الحواضن الخائبين .
وانت تنظر الى حركة القوات المتقدمه والهمة التي لا يدانيها عزم واصرار وشجاعة منقطعة النظير وكأنهم في بلد برمته وراءهم داعما ساندا ، وليس تلك العاصمة ومركز حكمها في صراع لم تمر تجربته في بلد على مر التاريخ كهذا الصراع، جيش دولة يقاتل عدوا شرسا قذرا وحشيا يقتل دون عناوين الا لمن ناخ تحت سطوته ، وعاصمة ذلك الجيش وقادته في معركة التحاصص والتخاصم ( والتعاضض والتهامش والترافس) تاكل في ابناء واباء ونساء مقاتليه حطبا ونثار واشلاءا للمفخخات التي يرعاها بعض قادته ويحتضنها بعض سياسيه .
جيش ينظر الى الامام فيقاتل عدوا شرسا متمرسا مدعوما من دول فقدت ابسط مقومات الحياء تحت لافتتة الاجندات، وبداوة جاهلية عدائية مغنمها سلب ارواح الاخرين وقتل الحياة . وحين ينظر الجيش الى الوراء يجد عاصمة احترقت اوراق سياسيها في ان تتحرك نقطة الحياء في جبينها لتتوقف عند محطة التسائل ... ماذا يدور واين سيكون المصير ؟ بغداد تحترق والدولة سقطت هيبتها، ولازال غنج الساسة ومزايداتهم ونزاعاتهم تدور في اروقة اهل الصالات الكبيره والقاعات الفخمه والقصور على الانهر متاخمه .
اليوم اوشكت الرطبة ان تكون محررة كاملة ، ولربما لسويعات قادمات تحمل البشائر وتزف تباشير الانتصار بانها في حضن الوطن ، وتعلن ان الخطو القادم هي الموصل حيث تجمع في زرائبها وخرائبها ومواطن الغدر من الحواضن يجرون اذيال الخيبة، وستمنح هذه الانتصارات جرعات هائلة من المعنويات العاليه للتقدم حثيثا نحو الشرقاط وحويجه ولعل المحطة القادمه هي مخابيء اهل منصات الذل في الفلوجه .
اننا ننحني اجلالا وعشقا لاؤلئك اللذين وقعوا على الردى موقع العزم ، المدمون على ساحات الوغى ، الى تلكم الارواح السامية في افاق التحدي والبطولة لحشدنا لجيشنا لشرطتنا بكل مفاصلهم عربا وكردا ، شيعة وسنة مسيح وطوائف وقفت بشموخ تدافع عن ارض حبى الله اهليها بالغيرة واكرام الروح فداءا لوطنهم، الى الضمائر الحية النقية ممن اصطف من عشائرنا مع قواتهم. انتم الجبين الناصع البياض في سجل تاريخ وطن . وانتم الدرع الحصين والاشارة الى كل الامم بان لا خوف علينا حين تداهمنا الازمات .



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ادركتم ... ان الغد رهين من خطط له
- فرقة .... ركلة التنانين ..... ومزقت العناوين
- العبادي ... عقلية التكييف .. في قراءة الموقف
- وثيقة الاحلام ..... خبز باب الاغا
- فالح الخزعلي .. سيف عازم ولسان صدق صارم
- اي تكنوقراط ... اذا غابت الضمائر
- في انتظار الغرق .... ماءا ودماء
- في انتظار الغرق .... ماء ودماء
- سيادة الوزير ..... استقل او تقال
- الفريسة
- وداعا عام الاتراح والافراح
- شكو ... ماكو ... حقا ماذا يجري ؟
- قفوا مرة مع وطنكم ..... ساسة العراق
- هذا مغنمكم من الوظائف .... سادة الاقليم
- العبادي .. هرب من رمضاء الرفقة ... الى رمضاء الشفقة
- داعش صناعتكم ....ألم يكفي تلون الحرباء ؟
- علام هذا الضجيج ... لتدخل روسيا ؟
- صناع الموت ... الغنيمة ... ألا تشبعون
- خاله .... ميركل
- هل العيب فينا ... أم بقطر ؟


المزيد.....




- ثوران بركان في إندونيسيا يتسبب بإلغاء عشرات الرحلات إلى بالي ...
- -كل اللي فات إشاعات-.. محمد رمضان يعلن عن الصلح بين نجله وزم ...
- وفاة الطاهية والشخصية التلفزيونية الشهيرة آن بوريل عن عمر 55 ...
- السعودية.. حرب بين قرود أبها والطائف!
- ناطق باسم الجيش الإسرائيلي يرد على أنباء مقتله بفيديو: -لست ...
- بسبب ترامب.. -الغارديان-: زيلينسكي قد يغيب عن قمة -الناتو- ا ...
- دول الترويكا الأوروبية تعرب عن استعدادها لمواصلة المفاوضات م ...
- غروسي: تلوث إشعاعي في منشأة -نطنز- النووية
- كنايسل: التصعيد بين واشنطن وطهران لم يصل إلى مواجهة شاملة وا ...
- ما هي مخاطر الإشعاع النووي على إيران ومنطقة الخليج؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - الرطبة ... تسترجعها دماء ساخنة