أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - وداعا عام الاتراح والافراح














المزيد.....

وداعا عام الاتراح والافراح


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 5030 - 2015 / 12 / 31 - 19:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وداعا عام الافراح والاتراح

محمد علي مزهر شعبان

سويعات وعام يختم سجل ايامه ، سطور مدماة انتصارات اصطبغت بالدماء واجواء اللازورد اكتحلت بالسواد والدخان . عام مر على بلدنا حيث امتلأت الجدران باللافتات تعلن ولادة ارادة بأستشهاد فتية كأنهم العقد وسط القلادة . مر عام فأي ايات بينات انارت ايامه ؟ واي حدث يسجل ألمع سطوره ؟ عام مضى وقد احتشدت فيه الاحداث ، تحالفات أغلقت افاق السماء بالدخان ، وسالت على رمضاء وطن لملم الهمة وحشد العزيمه دماء ، وتهشمت اجساد وكانه يوم الحساب بل الانفجار الكوني .
اي واقعة اجتازت كل الاحداث بريقا وعنفوانا وموقفا وسجلا بطوليا ؟ هنا عبور هناك نكوص ،هنا صولة تعقبها للنصر جولة . كل الاحداث ترفع الاعناق الى شموخ الافذاذ التي تنحني لها القامات والهامات الى رجال الحشد الشعبي ،اولئك الشيب والشباب من رجالاته وهم يواصلوا الذاكرة الى يوم بدر والخندق ويوم اذ تكالبت الاحزاب بكل حقدها وصفوفها ، فقتل عتبة وشيبة كما حررت جرف النصر وسقط عمرو بن ود كما سقطت سواتر اختفى وراءها لصوص الارواح في ديالى ، وقلعت بوابات خيبر كما ازيحت سواتر الاوباش في حمرين ، هوى رجال هبل حين مسكوا اهل امرلي الارض المقدسة ، وسقط جبروت التحالفات حين وقفوا الكرد ليحيوا تاريخ نضالهم في كوباني وسنجار ، وصرع مرحب كما صرعت حشود البغي والظلالة في بيجي ، واكتمل بدر هذا العام بهالة المجد بدخول الرمادي بعزيمة شموخ وتاريخ المجد العسكري العراقي .
عام اعتدت امة حين تحالفت على قتل فقراءها في اليمن ، وتلونت الاهواء بلون انتماءها وميولها ، منها على ثوابت ومنها هرجت أفواه حاقده ليقتلوا الفرحة المتقدمة للتواصل في سجل الانتصارات القادمة . واخر عناقيد التفسير المسموم حين قال قائلها : ان دخول الانبار كان نظيفا وهو يهمز بغباء من اعميت بصيرته واسود بصره دون ان يدرك ان من في الحشد له شقيق وعم وابن ، في صنوف قواتنا العسكرية .
فليسئل من تغابى ممن تتكون الفرقة الذهبية ومكافحة الارهاب واي رجال فيها ؟؟ هم هم ذات الصلب عراقيون اولا ثم ثانيا وثالثا ، شيعة وكردا وسنة ومسيحين وايزديين وتركمان . هم هم بفسيفسائهم والوانهم وقومياتهم وطوائفهم . رجال وقعوا على الردى فهابهم فدحروه . شيب وشباب وفتية ضمتها مقبرة النجف واخريات وازدهت تلك البوادي بصور ترقد على الاجداث ، تنطق بلسان الاحياء واصلوا المسير في درب الحرية ، لا تهنوا ولا تفرقوا فلم ينتهي الا الاجساد ، لكن الارواح اسئتذنة من بارئها في ان تحوم عند السواتر الامامية لتواصل المسير ولتغذي الانفس بالجلد والايثار .
عام سيأتي وستختلط فيه الاوراق ، وتتداخل هويات بهويات ، تحالفات تكتلات الا انها خارج حدود خارطة ما عقدنا العزم عليه ، هو ان نخرج داعش واخواتها وادواتها سياسين امعات ام مقاتلين جحوش وادوات . سيكون العام القادم هو تصفية الحساب وابداء الصارم من العقاب ، حتى تطفأ النائرة ونسير سوية في وطن لانهاب جوع فيه ولا قلة مورد ولا شحة مال ، مهما كان المأل ، شرط ان نعيش الواقع سوية ، مواطنين وساسه ، من ادنى المراتب حد قمة الرئاسة . نحيا معا فلا لصوص ولا قصور ولا يجفخ علينا السياسي فلان ولا ينفخ علينا من ادعى الوطنية علان . هذه امنيات الشعب وفي الافق غضب عارم يختلج في صدره فان احتبس صبرا ومكابرة فعليكم احتساب ثورة الحليم . عام نتمنى فيه ان نمسح ما ركد في الانفس من حقد ونفس طائفي وتفرقة اثنية ، لنطل على الوجود كما اطلت الامم بعد حروب واحقاد واحتقانات مفلسه .



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكو ... ماكو ... حقا ماذا يجري ؟
- قفوا مرة مع وطنكم ..... ساسة العراق
- هذا مغنمكم من الوظائف .... سادة الاقليم
- العبادي .. هرب من رمضاء الرفقة ... الى رمضاء الشفقة
- داعش صناعتكم ....ألم يكفي تلون الحرباء ؟
- علام هذا الضجيج ... لتدخل روسيا ؟
- صناع الموت ... الغنيمة ... ألا تشبعون
- خاله .... ميركل
- هل العيب فينا ... أم بقطر ؟
- ما بين حيدر زوير.. وفيصل القاسم.. نبيل وفاجر
- حكام العراق .. شعبكم يطفو على الشواطيء
- الى من يحمل ذرة عفة
- ابا الحسن ... الحياة عندك مزرعة الأخرة
- دعوا الان البكاء .... ستنصبون طويلا خيم العزاء
- أسئلة ... كصراخ في علبه
- بين السلة والذله ... كان العبادي في الاجواء
- على جسر -بزيبز - وجسر الفلوجه
- هل انا على حق فيما أناشد ؟؟؟
- شيطان .... أسمه بايدن
- سرقت ثلاجة ... أم سرقت أرواح ؟؟


المزيد.....




- نور عمرو دياب تثير الجدل في فيديو متداول حول علاقتها بوالدها ...
- إيران تحذر مواطنيها من استخدام واتساب وتيليغرام لتفادي الاغت ...
- غالانت يكشف لـCNN الشروط الـ4 التي تحققت لشن هجوم على إيران ...
- قطر تعلن تواصلها يوميا مع أمريكا لإنهاء الصراع الإسرائيلي- ا ...
- مراسلة CNN لترامب: هل ستدمر قنبلة أمريكية برنامج إيران النوو ...
- هل تلبّي أمريكا رغبة نتنياهو وتدمّر منشأة فوردو وأي نوع من ا ...
- التصعيد الإيراني الإسرائيلي - ترامب يدعو إلى -استسلام غير مش ...
- متى تستدعي إيران حلفاءها بوجه إسرائيل؟
- جدارية ضخمة في طهران تكريما للمذيعة الإيرانية بعد القصف الإس ...
- الخارجية الروسية: إجراءات إسرائيل ضد إيران غير قانونية وتنذر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - وداعا عام الاتراح والافراح