أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - أسئلة ... كصراخ في علبه














المزيد.....

أسئلة ... كصراخ في علبه


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 4849 - 2015 / 6 / 26 - 00:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أسئلة ... كصراخ في علبة

محمد علي مزهر شعبان

في وهدة الليل وقد خيم السكون ، تتطاير الاسئلة كهالة تمرق كومضة نيزك ، وعلى وسادة الامل ينشد المرء السلام والنور ، ينتقل من الجدب الى الخصب الرطيب ، فيكون أسير الامل المنشود في غاية الوجود . تتجرد القلوب من الهوى ، فتفيء الى الحق في اظهار الغاية لمن تطير به أحلام اليقظة، فيناشد النقطة البيضاء في غرة الضمير .
توخزه الحقائق وما يري على الارض ، فيتقلب كانما من اعياء ، يتارجح كانما من دوار، ليزحف مرة اخرى وفي تثاقل وفي خشية واستحياء يتسائل . أنسان يلتمس الامن والعيش بسلام ...فكم هو ثمن السلام ؟؟؟؟؟؟؟
واذ يتسائل كم من الوحشية بمكان ، ان يمزقك اربا اخيك الانسان ؟ كم هو مرعب مؤلم ان تشاهد قطع النحور وتمزيق الصدور بايدي تنتمي الى البشرية ؟ ما السر الذي يدفع بالمخلوق ان يهتك حياة وعرض وجسد خلق الله وسادة مخلوقاته ؟ ماذا يريد اللذين بوؤا انفسهم كقتله ؟ علام يتفننون في وسائل القتل ؟ كما أنبئتنا أخر فعالية لداعش برجال الموصل اقفاص تحجز فيها الرجال ، وتغطس في المياه وتفجير الرؤوس وقذف العجلات بالصواريخ . هل هي تلك الضربة المؤلمه التي تاخذ ردود افعال من الرهبة والرعب والخوف والصدمة التي تقتل كل احساس بالحرية الا وفق معايير ما يبتغيه الوحوش وسلوك الغاب ... ألم ينتهي مفعول " ميكيافيلي واسنة لؤمه في حروف النار لكتاب لم يفارق مضاجع الطغاة "الامير"؟
اذا كانوا هؤلاء ينتمون الى فصيل الوحوش بل أضل سبيلا ، فأين الضمير لمن يدعون أنهم دعاة حقوق الانسان ، واين ما يستفز منظمة الرقة والشفافية " هيومن رايتس" وأين دول البوارج وناقلات الموت من صواريخ وماراقات الاجواء والنفاثات بشتى المسميات ، حين قلبتم الدنيا في حربين كونيين في ابادة لا مثيل لها وسميتم انفسكم المنتصرين . فيما كان ذلك النصر ، أليس ضد الطغاة ؟؟ اينكم ممن ذهب الى كوريا وفيتنام والبوسنه وافغانستان والعراق ، ماذا تحقق في مساعيكم سوى اليباب والاحتراق؟ طوفان من الدماء تسبح فيه الرؤوس والاشلاء.
ماذا تريد أمريكا وقد وضعت كل شيء تحت سطوتها ، دول وثروات وكأنها خلفيات حدائق ، امراء وملوك وقادة وكأنها بيادق ؟ نعاج مطيعه مأموره ، مسخرة خانعة مأجوره . تسن أمريكا سكين القاتل وتضع الملامة على القتيل . ألم يثير التجشأ والازدراء وبحر الدماء والاشلاء في انفسكم الشفافة كما توحي خطاباتكم ؟
فحين حان وقت قطافها في ان تحل الازمة لفئة أمينة مناهضة للركود ،، المتوثبه للتغير ، ان تكسر شوكة التكفير ونوازع التدمير ، كنتم قوة ضاغطه معرقله لمنع حركة الحشود الشعبية في اقتحام موطن الردى والخراب وعصبة اللصوص في الفلوجه ؟ كلما همت الحشود والقوات ، توؤدون الاندفاع وتقفون سدا مهددا امام رجال تنشد الخلاص . ماذا تريدون ألم يكفيكم اننا قد فاض الجزع فينا وكلت اوداجنا ونواحينا ؟
تمر الاسئلة وتغور في الاعماق حتى بدت كانها نشيج بكاء .. لقد تناولتنا المنايا من كل حدب وصوب ، منذ تناولتنا الفتوحات ونحن سبايا امراء المؤمنين والسلاطين والمندوبين السماوين ،، منذ وجهت خراطيم بنادق جيشنا لشعبنا، والمحرقة في ثمان سنوات مع جيراننا ،، وانهالت علينا مشظات الموت منذ ان سقط الطاغية . ماذا فعل هذا الشعب ليقتل ويعدم ويحرق ويعتقل ويسجن ؟
اين مشاعل الفتن واساطين الحكم وطغاته اولئك المفتونون بالخطب والاحلام الواهية ؟ اين القصور وملاعب اللهو والفجور والسلطة والصولجان ،، ماذا قبضوا سوى رمام تحت تراب القبور ، وماذا اصاب الشعب من جراءهم سوى انه حصد جوعا وموتا ويباب ؟
ماذا يريد العراقي السني ، الست في موطنك ومضجعك ومأمنك ، لك مثل ما لاخيك شيعيا او كرديا او كذائيا ؟ وزيرك منك ومحافظك منك وكل موظفيك منك ،،، مشارك حد النقطة مع اهل الوطن .. ألكون شيعي او كردي ساهم معاك السلطة ؟ اتبغي ان تكون سلطانا في مملكة ال سعود ؟؟ أسئل السعودي والخليجي وكل من اصابته الحساسية من وجود شيعي في السلطه اذن على حساب اي طائفة يحسب صدام حين انزل الموت على شعوبكم باحتلاله الكويت ؟ هل جربتم القادم الجديد لربما يكون ملاكا اذا احتججنا بالمقارنات والممارسات .
ماذا يريد العراقي الكردي ... وطنا مستقلا فما الضير في ان يحقق حلمه ، أمة ولغة وتاريخ وأرض ، وهي اماني تزحف نحوها الشعوب ؟ . فعلام امسخ وامسح تاريخ المظلومية مع شعب ضاق الويل والمر والموت بلهيب الكيمياء والتشرد، دونك المتاجرين من الساسة في هذا الطرف او ذاك ، من يزايدون بلغة الديماغوجيين وكانهم ابطال هذا الزمان ، دونهم الشعوب الا مغازلتها .
ماذا يريد الشيعي .. حين انشطر مشطوره وانفصم احساسه وشعوره، واضحى كتلا وائتلافات ، بيارق ورايات ، عض الواحد فيهم على قبضة الدست ، وكأنها الفرصة الاخيره ، وتناسوا مظلومية طائفتهم التي أضحت حطب لنار وكره الاخرين . وكأن تلك الشباب المنحورة والمقتوله الى حيث المفاد الاخير ، اوراق خريف عاصف . علام لا تدركوا حسبة ما وراء الغايات وما حيك في الظلمات لتهلكة ابناؤكم . الشيعي يقاتل في ارض اخيه السني ليدفع البلاء والظلم والابادة من قاتل يدعي انه سني ؟
الى أين نحن ذاهبون في هذا الزمن الخئون ؟ الى متى يبقى البعض بل الاكثر في ظل اللصوصية نهمون ... ألا يشبعون ؟؟؟؟
ربما هذه الاسئلة ، كصراخ في علبة ، لعلها تداعيات مفلسين في ما تحقق المًقاتل والحروب من مغانم ، تخمة مال ومفاد ، وسطوة ضبع وحش على العباد .



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين السلة والذله ... كان العبادي في الاجواء
- على جسر -بزيبز - وجسر الفلوجه
- هل انا على حق فيما أناشد ؟؟؟
- شيطان .... أسمه بايدن
- سرقت ثلاجة ... أم سرقت أرواح ؟؟
- شيخ الازهر ... نظف أذنيك وأصلح سريرتك
- دوام الحال من المحال ... داعش
- بالونات الاقليم .... ودبابيس الحكومة
- وخزة ضمير ..... اننا لسنا حمير
- بين اليسار والاسلام .. حب وطن
- الحرس الوطني أت ... استعدن يا ثاكلات
- الدكتور حيدر العبادي .. اقرأ نوايا من ضم مجلسكم
- نعتوك الضباع طائفيا ............ فكنت أسدا عراقيا
- رهان التغيير ... وحصاد الحشد الشعبي
- الخروج من جلباب الصمت
- مارثون .... الاربعينية
- وهل ينطق من في ........ فيه ماء
- الصقلاوية ... الجزء الثاني من مسلسل - سبايكر-
- مونتغمري .. السومريه
- ظافر العاني .. كد كيدك .. واسعى سعيك


المزيد.....




- ماذا نعرف عن الصاروخ -فتاح- الذي أعلنت إيران إطلاقه على إسرا ...
- ما هو الرقم الذي قد يُحدد نتيجة الصراع الإيراني الإسرائيلي؟ ...
- أوكرانيا.. مقتل وإصابة 58 شخصاً في هجوم روسي على كييف
- لوس أنجلس تستعيد هدوءها وسط مواجهة قضائية بين كاليفورنيا وتر ...
- المستشار الألماني: إسرائيل تقوم بالعمل القذر نيابة عنا في إي ...
- تصعيد عسكري متواصل بين إسرائيل وإيران وترامب يطالب طهران بـ- ...
- الولايات المتحدة ترفض بيانا قويا لمجموعة السبع حول أوكرانيا ...
- ترامب يمنح -تيك توك- مهلة جديدة 90 يوما لتجنب الحظر في الولا ...
- قصف متبادل بين إيران وإسرائيل وتحذير لسكان منطقتين بطهران وت ...
- ترامب: الولايات المتحدة يجب أن تتحمل مسؤوليتها من أجل تخليص ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - أسئلة ... كصراخ في علبه