أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - بين السلة والذله ... كان العبادي في الاجواء














المزيد.....

بين السلة والذله ... كان العبادي في الاجواء


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 4841 - 2015 / 6 / 18 - 17:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وقف اخيرا بين السلة والذلة ، خياران فرضهما واقع الحال وأل اليهما المأل . توسم الشفافية ، ونهض بأعباء اطراف تتعاكس تتنافس ليمسك خيوط الحلول وليجد منفذ ، والخروج من نفق النفاق . والسؤال هل ارتأى ان السلة هي المفاد الاخير ، ومن يعينه على مواصلة هذا القرار ؟ قبالته حشود ومواكب انتقلت من الرمضاء للنار ، بسجية طابت وطهرت، وأنوف حمية، ونفوس أبية، من أن تؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام . رفضوا الإذلال، وأثروا القتال ومواجهة الظالمين والشهادة في سبيل وطن ، على أن يقبلوا بالذلة والسلامة تحت ظل اللئام .
الساحة وان تعددت مواقف من يتحرك عليها وقفت على خطين ، من يمد اطرافها بالعدة والعدد والدعم لمبتغيات مهما فسرت واختلفت الاراء بشأنها فانها في موازين وقياس الحركة والفعل فهي كتفا لكتف مع من يدافعوا عن أرضهم . الاخوة الاكراد أعلنوا وعلى لسان حاديهم ان ايران اول داعم لاربيل في حربها ضد داعش . والارض عند الحشود تتحدث عن سلاح استطاع ان ينطق ويؤسس لحرب اقل ما يقال عنها متكافئة من حيث التجهيز وان نوه عن تقدم نوعي لبعض ما زود به الحشد من صواريخ لها من الاثر ما يرعب حماسة داعش .
وقف الرجل قبل يومين وقد رجع توا من المانيا بخفي حنين ، وان الحدث الذي هز المشاعر ، لقطة جانبيه عنوت بالخطأ او السهو او سوء تقدير الحال ، ام عدم الاكتراث ، ومهما اختلفت التفسيرات من برر لها الخطأ في الطرفين سواء من الدكتور العبادي او من قبل اوباما . بقدر ماهي مسئلة ثانوية للغاية لكنها هزت جنان العراقيين محب او محايد لرئيس وزاراءهم فقد اوقدت الما وامتعاضا لما حدث وكانها فورة غضب وان ركنت في نفوس العراقيين كألم ممض.
وقف الرجل وهو يحسب حسبة النتائج ، وكأنها لحظة القرار الاخير بل الملجا الامن ، والاستجابة غير المشروطة والدوافع الحقيقة لما الزمته مواقف الاخر في برلين او واشنطن ، في ان يشد الرحال الى ايران . الزيارة لم تكلف الا 24 ساعة بلسان حال يقول : ايها السادة في طهران نحن لم ننزع من الاخر اردية التعلق ، لكننا ابينا ومللنا التملق والتقوقع ، هل انتم على ذات العهد والعهدة؟ كان جوابهم ان الارض تحكي وفيها ما يسدد ويكفي .
الاخر والمقصود امريكا ماخوذة بعدة اجندات وتصورات ، مرة ما يخطط لمشروع المملكة الاردنية الهاشميه ، وفي هذا الملف تسوية لكثير من الملفات العالقة سواء فلسطينوا المهجر وامارات الشرق السوري ، واراضي وعشائر الغرب العراقي ، وما استلب من اراضي سورية يمتد خرطومها من قصبات حلب لادلب لديرالزور لسهلي ربيعة لاشرافات حدود الفلوجه . دولة امتداد تؤسس بحس طائفي وعلم امجاد عنابي ، رفعه يوما الشريف بن حسين ويرفعه اليوم ابن الانجليزية، بادعاء مرجعية هاشمية ، تداعب الانفس التي يختبأ في خوالجها الحس الطائفي ، منذ قادها مثلث الشئم تركيا والسعودية وقطر ، وجاءت الحسبة ، بانقلاب السحر على السحرة . انقلبت الموازين لمن ارادوا التزود بالريادة ، وسحب البساط من تحت ارجل من بؤ نفسه للسياده . مملكة مغموره سلطت عليها الاضواء باتفاق امريكي اسرائيلي ولكنها ستصدم دون شك بعدة عقبات ، ليست سهلت المقاد ، ولا اريحية المفاد .
امريكا تتخبط فيما دعمت وساندت من دول هي بيادقها ، وكانها المقدّمة التي توحي بالتحوّل الجذريّ في مفهوم الحرب السّائدة واسس قيامها ومشتركاتها مع هذا المثلث ، حين تقدم الاكراد وبمساندة الطيران الحربي الامريكي ، ممثلين بحزب الاتحاد الوطني السوري ، بالسيطرة على مدينة التل الابيض الستراتيجية وقطعوا منافذ الامداد لداعش ، ومما ادى الى قطع الطريق عن تركيا الراعية لمشروع اقامة دولة ركائزها نصرة وداعش ، فانقلبت الموازين حين داهم الخوف من اقامة دولة كردية عازلة لطموحاتها واثار فزع وهوس اوردغان .حين دعم التحالف الدولي اكراد سوريا بقصف وكأنه يمزق خرائط الاتفاق السابق حيث تفكيك هذا المثلّث التركيّ-السعوديّ-القطريّ المحتوي للحركات والتنظيمات التكفيريّة في الصراع في سوريا.
يبدو ان الاتفاق النووي قد بدأت اكوله ، ويبدو ان امريكا قد اسست القناعة عند العبادي ليطرح حمله عند طرف يعمل بجد لانجاز مهمة . قد يشير عليً احد فيما يتعلق بين السلة والذلة ، فاجيب ان المتغيرات السريعه قد تجيز التكتيكات على حساب الستراتيجات ، في قراءة المصالح بما يحدث على الساحة ، جميع ذلك اوراق تلعب يختبأ الشيطان تحتها .. ومادامت ملامح ملاك الرحمة في جهة ما ، دون ايغال الظنون والشكوك في الحسبة ، اجد ان الدكتور العبادي في المركب الامن ، وان امريكا رغم قوتها وقسوتها ومراوغتها تحتاج الى الاشارة بالهراوة وليس الجزرة وان بدى قبولها ان تكون ايران طرفا ولو على مضض....



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على جسر -بزيبز - وجسر الفلوجه
- هل انا على حق فيما أناشد ؟؟؟
- شيطان .... أسمه بايدن
- سرقت ثلاجة ... أم سرقت أرواح ؟؟
- شيخ الازهر ... نظف أذنيك وأصلح سريرتك
- دوام الحال من المحال ... داعش
- بالونات الاقليم .... ودبابيس الحكومة
- وخزة ضمير ..... اننا لسنا حمير
- بين اليسار والاسلام .. حب وطن
- الحرس الوطني أت ... استعدن يا ثاكلات
- الدكتور حيدر العبادي .. اقرأ نوايا من ضم مجلسكم
- نعتوك الضباع طائفيا ............ فكنت أسدا عراقيا
- رهان التغيير ... وحصاد الحشد الشعبي
- الخروج من جلباب الصمت
- مارثون .... الاربعينية
- وهل ينطق من في ........ فيه ماء
- الصقلاوية ... الجزء الثاني من مسلسل - سبايكر-
- مونتغمري .. السومريه
- ظافر العاني .. كد كيدك .. واسعى سعيك
- أفيقوا ...البلد يبتلع


المزيد.....




- 80 ألف دولار في الليلة الواحدة.. رفاهية غير مسبوقة لعربة قطا ...
- حين تتحوّل المائدة إلى لغة ذوق وأناقة.. دليل تنسيق طاولة الأ ...
- إيطاليا تعتقل 9 يشتبه بتمويلهم -حماس- عبر جمعيات خيرية
- العثور على قنبلة من الحرب العالمية الثانية في ورشة بناء ببلغ ...
- علاء عبدالفتاح يعتذر للبريطانيين عن منشورات سابقة: -صادمة ?و ...
- أكثر من 10 آلاف نازح خلال 3 أيام في السودان
- إيران تطلق من روسيا 3 أقمار اصطناعية مصنعة محليا
- جدال بسبب هدم نصب تذكاري صيني عند مدخل قناة بنما
- 13 قتيلا و98 جريحا بحادثة قطار في المكسيك
- وفاة 16 بحريق في دار لرعاية المسنين بإندونيسيا


المزيد.....

- صفحاتٌ لا تُطوى: أفكار حُرة في السياسة والحياة / محمد حسين النجفي
- الانتخابات العراقية وإعادة إنتاج السلطة والأزمة الداخلية للح ... / علي طبله
- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - بين السلة والذله ... كان العبادي في الاجواء