أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - الفريسة














المزيد.....

الفريسة


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 5052 - 2016 / 1 / 22 - 19:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الفريسة

محمد علي مزهر شعبان

في برنامج على قناة دجلة . تقابل فيه ضيفان محترمان يمثلان كتلتين مختلفتين احدهما السيد محسن السعدون الذي يمثل التحالف الكردستاني والاخر السيد عبد الرحمن اللويزي الذي يمثل تحالف اتحاد القوى .. دار الحدبث حول ما صدر من منظمة العفو الدولية في قرارها الاخير باتهامها قوات البشمركة بهدم ونسف واحراق وتدمير آلاف المنازل لسكان التجمعات العربية شمالي العراق، في محاولة على ما يبدو لتهجيرهم. كانت وثيقة الاتهام مدعومة بالادلة والاسانيد مدعومة بالصور والوثائق وشهادة مواطنين من اهل المنطقة مما عانوا هكذا انتهاكات من قبل القوات التابعة لحكومة كردستان العراق ومليشيات ايزيدية وجماعات كردية مسلحة من سوريا وتركيا تعمل بالتنسيق مع البشمركة، وصور ملتقطة بالاقمار الاصطناعية لعدد من القرى التي تم تدميرها، مدعومة بمقاطع فيديو صورها باحثوها خلال زيارة هذه القرى في محافظات نينوى وكركوك وديالى.
مابين سجال في التثبيت والتكذيب بين المتحاورين، ما اكده اللويزي من حقائق وهو ابن الارض التي دارت على رحاها تلك المواجهات، والتكذيب الذي صدر من السيد السعدون الذي اخذ يترنح امام الحقائق فمر بمراحل النكران لمثل هذه الاعمال ليعبر الى التثبيت بأن ما جرى هو ردة فعل لما قام به اهل المناطق السنية في دعمهم لداعش في تشريد وقتل الاكراد والايزيديه ، ليرتفع التبرير الى السماء هذه المرة بان فعل التدمير كان من قصف قوات التحالف لهذه المدن ، ثم خلص الى القول وعلى لسان السعدون : بأن العيش أضحى مستحيلا بين اهل تلك المناطق .
اذن استحالة العيش تمهيد ومقدمة لما يدور في الاروقة، هذه المرة ليس وراء الاكمة بل هي الورقة الموضوعة الان على الطاولات بعد ان تحركت على الارض لتطبيقها كل الادوات .
تقرير السيدة، المستشارة في منظمة العفو لشؤون اوضاع الازمات (دوناتيلا روفيرا) قولها : " انه يبدو ان قوات البشمركة شنت حملة عشوائية لتهجير السكان العرب بالقوة، وتدمير منازلهم وممتلكاتهم بشكل عشوائي، ودون اي مبرر عسكري، وهو ما يعد بمثابة جرائم حرب .
هذا ما وصفه التقرير وحتى نذهب الظنة ومبدأ ما تختزل الخوالج من ميول فانه تقرير موثق بصور من الاقمار الصناعية والمشاهدة الميدانية حتى وصل الامر الى التشخيص الدقيق بين مادمرته الجرافات وبين ما قصفته الطائرات من الدقة في التحديد. وقد بين التقرير ان ما يحدث هو حملة منسقة للنزوح القسري لابناء المجتمعات المحلية العربية عن طريق تدمير قرى بأكملها، موضحا ان تدمير هذه المنازل، تم بعدما استعادت القوات الكردية السيطرة على مناطق كان يسيطر عليها تنظيم الدولة. مشيرة الى ان قوات البشمركة والمليشيات الكردية دمرت تلك المنازل بالجرافات واحرقتها بزعم دعم العرب للارهاب.
من هنا نذهب الى حيث الجزئية التي طرحها السيد محسن السعدون بانها ردة فعل لمناصرة اهل تلك القرى والمدن من اهل السنة لتنظيم داعش،جاءت اعمال التهديم والتهجير .وحين وصل السيد السعدون الى المفاد الاخير ان لا تعايش بعد الان، سواء بعد دمار البصرة ام حريق روما. يثار التسائل من وقع قبل هذا واثناءه ضحية لا يشار لها ببنان، ولا تحفز لها ضمير ووجدان، ولم يدنها من الجانبين اكراد ام عربان ؟ والسؤال كم سفحت دماء وكم من عشرات الضحايا ذهبت بين تفخيخ وتفجير وقطع اعناق وسبي، وكيف شرع وحوش القاعدة ومن بعدها داعش في حملة منهجية من التطهير العرقي ارتكبت خلالها جرائم يندى لها الجبين وتعتصر لها الافئدة وتصعد اناتها الى سرة السماء، واطاحات بشيبة وشباب واطفال ابرياء، بما في ذلك عمليات إعدام بإجراءات ميدانية واختطافات جماعية استهدفت الشيعة ليس في وطنهم فحسب بل في كل بقاع العالم ولم ينجوا حتى التركمان الشيعة والشبك الشيعة والنيجيرين والافغان والباكستان في السعودية في البحرين"
جرى هذا التداخل المريب في الغايات بعد اشتبكت وتعاكست عقود بعد اتفاقات في ان يكون الضحية دائما ممن استبحتم دماءه، الذي دعى احدكم انفسنا ونادى الاخر باخوتنا وناديتموه بفريستنا، فما حدى مما بدى ان تثيروا الشبهة على هذا الفريسة؟ فما ان تنتهوا من اثارة نائرة حتى تفتحوا لها ابواب مشكلة، تدولوها تأقلومها تصرخ قنوات وتتقؤ افواه بأكذب الاتهامات وكأن من اقام عليكم جهنمها ومسح قراكم عن وجه الارض ( الحشد الشعبي ) تحت تسمية خجولة اسمها المليشيات . هل الشيعة من الوهن ان تقذفوا عليهم كل الدعاوي المارقه وتعلقوا على شماعتهم ما خابت به الاتفاقات وراء الاكمة ؟ ان ما يدور في المقدادية وما سيحدث في الرمادي وربما بعد حين في الموصل، هو صراع ثارات بين من قتل ابناؤهم من اصطف بصف داعش ومن نأى عنها ، حتى وصل الى قتال العمومة بين قاتل مرصود راجع تحت أي عنوان وبين قتيل ينتظر اهلوه قدوم من قتل ضحيتهم .
الحشد هو من حرر اراضيكم وحل امنها واستقراراها فعلام تثار الاحتدامات بعد حين ؟ هوذا السؤال وجوابه ليس بالمستعصي على اللبيب .... انها اجندة تركيا والسعودية ومولانا المبجل ماكلين تحت خريطة رسمها السيد بايدن وباشراف عشيقة هذا الجمع اسرائيل .



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداعا عام الاتراح والافراح
- شكو ... ماكو ... حقا ماذا يجري ؟
- قفوا مرة مع وطنكم ..... ساسة العراق
- هذا مغنمكم من الوظائف .... سادة الاقليم
- العبادي .. هرب من رمضاء الرفقة ... الى رمضاء الشفقة
- داعش صناعتكم ....ألم يكفي تلون الحرباء ؟
- علام هذا الضجيج ... لتدخل روسيا ؟
- صناع الموت ... الغنيمة ... ألا تشبعون
- خاله .... ميركل
- هل العيب فينا ... أم بقطر ؟
- ما بين حيدر زوير.. وفيصل القاسم.. نبيل وفاجر
- حكام العراق .. شعبكم يطفو على الشواطيء
- الى من يحمل ذرة عفة
- ابا الحسن ... الحياة عندك مزرعة الأخرة
- دعوا الان البكاء .... ستنصبون طويلا خيم العزاء
- أسئلة ... كصراخ في علبه
- بين السلة والذله ... كان العبادي في الاجواء
- على جسر -بزيبز - وجسر الفلوجه
- هل انا على حق فيما أناشد ؟؟؟
- شيطان .... أسمه بايدن


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - الفريسة