أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المريزق المصطفى - حكومة بن كيران ام مزبلة الطاليان ؟














المزيد.....

حكومة بن كيران ام مزبلة الطاليان ؟


المريزق المصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 5217 - 2016 / 7 / 8 - 01:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حكومة بن كيران ام مزبلة الطاليان ؟
الدكتور مريزق المصطفى، فاعل حقوقي و سياسي من المغرب

حملة مواطنة قوية عاشتها بلادنا مؤخرا بقيادة نشطاء من مختلف الفضاءات و المواقع الاجتماعية و الحقوقية و البيئية و الثقافية، احتجاجا على هدية تفوح منها رائحة النفايات المطاطية و البلاستيكية، قدمتها دولة السيد رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران للشعب المغربي قاطبة بمناسبة عيد الفطر.

هكذا يزحف علينا الزمن الحكومي، ب"مغرباته" الأكثر إثارة للقلق، و بتزامن مع نهاية المطاف المحزن و الخالي الوفاض، و انهيار نموذج الانتقال الديمقراطي و السياسي الذي كنا نحلم به، منذ بداية العهد الجديد.

نعم كنا طامعين في دستور تتساوى فيه جميع الناس في الحقوق و الواجبات في ظل الأحكام التشريعية للقانون و الفصل بين السلطات، و ليس دستور معلق في الصالونات و في مكاتب دولة رئيس الحكومة، يسمح للأشباح الدولة باستيراد2500 طن من النفايات.

لقد تابع الشعب المغربي و الرأي العام العالمي، كيف حولت حكومة بنكيران المغرب إلى مطرح للأزبال، قصد تلويث ما تبقى من الهواء الغير المؤدى عنه، وهذا باعتراف صحفي الحكومة المشهور، الذي بدل من أن يطلق النار على رئيس حكومته المفضل، علق النفايات السامة الآتية من ايطاليا على "الحويط القصير"..على "الوزيرة بوزبال".

إن المتأكد منه (و الله سبحانه و تعالى أعلم)، هو أن دولة السيد رئيس الحكومة لا يهمها لا "الكوب ميد" ولا "الكوب 22"، وما يهمها هو توريط المغرب في عدم احترام المعايير البيئية في إنتاج و تصدير النفايات خارج حدودها، وتشويه صورته أمام المنتظم الدولي.

فإذا كانت الوزيرة الحيطي وزيرة بوزبال، فما ذا نقول عن حكومة بن كيران؟

إن الجهد الذهني الذي يطالبنا به الزمان السياسي اللعين، يطالبنا أكثر من أي وقت مضى لكشف خيوط هذه المؤامرة المشبوهة، و تعرية المأجورين الذين يعملون في شبكاتها، و أولائك النازحين من رحيم البؤس الطبقي، و الحالمين برجوع زمن الاستبداد و الرجعية و الجمر و الرصاص.

ما من شك أن المتأمل في جريمة تحويل المغرب إلى مطرح للأزبال لا يجد صعوبة واضحة في ربط هذه الواقعة باستعداد مدينة طنجة لاحتضان "ميد كوب" منتصف هذا الشهر، و على بعد أشهر قليلة من عقد الدورة 22 لمؤتمر الأطراف، و هو المؤتمر العالمي الذي يجمع أكبر المتخصصين و المناضلين المحاربين للتلوث و المطالبين ببيئة نظيفة كحق من حقوق الإنسان.

لقد تعددت في عهد حكومة مزبلة الطاليان كل أشكال الاختلالات الناتجة عن التحرش بالمواطنات و المواطنين في فضاءتهم العمومية و في مؤسساستهم التعليمية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية بمثل الشكل الذي أصبح يهدد المغاربة و الوطن و يفتح الباب أمام معمر جديد سيأتي بكل أنواع النفايات لزرعها في جهات و مدن و قرى المملكة للرفع من نسبة النمو التي اقتربت من الصفر المدور المسدود،

وإن ما نخشاه اليوم هو أن يتخذ المغرب مسارا مختلفا تماما عما كنا نحلم به.

في 1956، كانت لا تزال في المغرب قواعد عسكرية فرنسية و أمريكية، و بفضل كفاح مرير و نضال وطني مستمر، تم إجلاء هذه القواعد الأجنبية من أرض الوطن. و بعد ذلك، كل الحكومات المتعاقبة وافقت على بقاء بعض العسكريين الأجانب ببلادنا لأسباب فنية تحتاج إليها القوات المسلحة الملكية. و اليوم لا نريد وجود استعماري في أرض وطننا، و لا نريد أكياس من العملة الورقية المسقية بالنفايات المستخرجة من القمامة و مراحيض و قواديس الطاليان. إن إلحاق الضرر بمظاهر الطبيعة و مواردها، يعتبر جريمة يترتب عنها مخاطر جسيمة تستحق المساءلة و العقوبة.

و إذا كان صحفي السيد رئيس دول حكومة بنكيران، يرمي اللوم على "وزيرة بوزبال"، فإنه يمهد الطريق لشيخه، كي يخرج لسانه السليط للدفاع عن مزايا ما تلفظه قواديس و مراحيض الطاليان من مزايا النمو الاقتصادي و مضامين التنمية المستدامة و برامج الإنماء المرتبطة بنقل النفايات إلى المغرب.



#المريزق_المصطفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول ما نريد...
- هل دقت ساعة رحيل أبناء جبالة بني زروال؟
- حاكم الهوى و الريح
- حدود دولة رئيس الحكومة و عوامل الابتزاز السياسي و التقسيمي
- نهاية النكوصية
- الجامعة فضاء لتلقين الدروس و ليس ل-تحليق الرؤوس-
- المنتدى الوطني للمدينة: البيان العام
- رسالة مفتوحة إلى صديقي الوزير
- المدينة المواطنة
- -الكيف- بين الصراع الطبقي و الانتقال الديمقراطي
- فتيحة بائعة - البغرير- و أقصى درجة الحكرة
- في الحاجة إلى تدريس الفلسفة من المهد إلى اللحد
- أطلقوا سراح كل الطلبة المعتقلين
- سبة رئيس الحكومة في حق المجتمع المدني
- سلامي لك أيتها الأنثى بمناسبة عيدك الأممي
- وجع الماضي و جراح السنون
- تخليد اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية خطوة على درب المصالحة ...
- المؤتمر الوطني الثالث لحزب الأصالة و المعاصرة: سؤال -المدينة ...
- على أبواب المؤتمر الثالث لحزب الأصالة و المعاصرة: الخط السيا ...
- -الأصالة و المعاصرة-: الأسباب الفلسفية و الإضاءة الرمزية


المزيد.....




- مصدر يوضح لـCNN موقف إسرائيل بشأن الرد الإيراني المحتمل
- من 7 دولارات إلى قبعة موقّعة.. حرب الرسائل النصية تستعر بين ...
- بلينكن يتحدث عن تقدم في كيفية تنفيذ القرار 1701
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- داعية مصري يتحدث حول فريضة يعتقد أنها غائبة عن معظم المسلمين ...
- الهجوم السابع.. -المقاومة في العراق- تعلن ضرب هدف حيوي جنوب ...
- استنفار واسع بعد حريق هائل في كسب السورية (فيديو)
- لامي: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية
- روسيا تطور طائرة مسيّرة حاملة للدرونات
- -حزب الله- يكشف خسائر الجيش الإسرائيلي منذ بداية -المناورة ا ...


المزيد.....

- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المريزق المصطفى - حكومة بن كيران ام مزبلة الطاليان ؟