أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - المريزق المصطفى - حدود دولة رئيس الحكومة و عوامل الابتزاز السياسي و التقسيمي














المزيد.....

حدود دولة رئيس الحكومة و عوامل الابتزاز السياسي و التقسيمي


المريزق المصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 5187 - 2016 / 6 / 8 - 11:13
المحور: حقوق الانسان
    


حدود دولة رئيس الحكومة و عوامل الابتزاز السياسي و التقسيمي
المريزق المصطفى

لن نخرج عن السياق الذي اخترناه للكلام في الإعلام منذ الوهلة الأولى. و كنا و لازلنا نشدد على الكلمة التي نؤمن بها.
نقول كلامنا هذا، في زمن تحتاج فيه زاوية همومنا المرتبطة بالقضية الديمقراطية، بكل تجلياتها، إلى المزيد من العناية و الحماية، خاصة مع ما تتعرض له حرية الصحافة من مضايقات، و ما تتعرض له أنشطة الصحفيين من إهانة و سوء المعاملة و التقدير، أو ما تتعرض له حرية العمل النقابي و أنشطة جمعيات المجتمع المدني و تنظيمات القرب و الخركات الاحتجاجية.
و هي مناسبة نستحضر فيها كل أجيال الشرفاء المناضلين المغاربة الذين عبدوا لنا الطريق بتضحياتهم الجسام من أجل نصرة القضية الديمقراطية و حقوق الإنسان ببلادنا، أيام زمن التسلط الأسود، و زمن المعمرين الجدد و سلطة الاوليغارخيا/ "الاوليكارشية" المرتبطة بهم.
نقول كلامنا هذا، لنعفي دولة رئيس الحكومة من الحديث في موضوع الدجاج و اللحوم الحمراء و البيض و الزيت و الصابون و الدقيق و الزيادة في الأجور و نظام إصلاح التقاعد و قانون هيئة المناصفة و مكافحة كل أنواع التمييز و المشاركة السياسية لمغاربة العالم ، و قانون عمال و عاملات المنازل، و القوانين المتعلقة بالانتخابات و كل القوانين التي من المفروض أن تعزز حكم دولة رئيس الحكومة.
نعم، لا نريد إزعاج دولة معالي السيد عبد الاله بنكيران بالمطالب الشعبية و بقضايا المواطنات و المواطنين المرتبطة بارتفاع أسعار المواد الأولية و الثانوية و الشغل و التطبيب و المدرسة، و لا نريد منه الخوض في مثل هذه الترهات لكي لا يغضب علينا و يصيبنا منه ما أصاب الصحفيين من تهكم مفضوح.
ما نريده من دولة معالي رئيس الحكومة، بمناسبة شهر رمضان الأبرك، هو تخصيص يوم من أيام الله الرمضانية المبروكة (و هذا أضعف الإيمان) للصلاة و الترحم على المخنطفين و المقودين و الشهداء و كل الضحايا الذين جعلوا من القضية الديمقراطية قضية موت أو حياة، حتى لا تنهي الولاية الحكومية حياتها من دون أدنى إضافة لورش الإنصاف و المصالحة و لكشف الحقيقة حول مصير المهدي بنبركة، و الحسين المانوزي، و عبد الحق الرويسي، ووزان بلقاسم...
و هي مناسبة نؤكد فيها لمعالي رئيس الحكومة أننا لن نتراجع عن حلم كشف الحقيقة، و لن ننسى أبدا صناع القضية الديمقراطية، و لن نتخلى عن الإيمان العميق بدولة المؤسسات القائمة على الحق و القانون و ليس دولة الجماعات و الأفراد و الطوائف و الأنبياء المزورين.
إن مساءلة دولة رئيس الحكومة عن مصير المختطفين و المفقودين هو أقل ما يمكن أن نطلبه منه في زمن الانتكاسة الاجتماعية، في انتظار بيان كشف النقط حول الوضع الدراماتيكي على صعيد الوضع الاجتماعي و الاقتصادي و التعاون الدولي.
كل هؤلاء المختطفون و المفقودون، ناضلوا ضد الدولة الاوليكارشية، و ناضلوا ضد الابتزاز السياسي و ضد تقسيم الوطن. و إذا كانت الحكومة قد عجزت (و الله يحسن العوان كما يقول المثل الدارجي) عن توفير مناصب شغل للشباب المعطل، و عن تفعيل الدستور و إعطاء حق المشاركة السياسية لمغاربة العالم، و الزيادة في الأجور و تخفيض الأسعار ، و فك العزلة عن العالم القروي و إنعاش المقاولات الصغرى و المتوسطة، و تحسين أوضاع الموظفين، فإن ورش الحقيقة و المصالحة و الإنصاف لن يكلفها لا فواتير و لا سندات القرض.
ختاما، إذا كانت هذه المطالب و جدت انعكاساتها مباشرة على القوى الديمقراطية و على استقرار البلد منذ عدة عقود، فالمطلوب اليوم و بشكل عاجل هو إتمام الورش الحقوقي وتنزيل كل القوانين المتعلقة بتجديد هياكل المجالس الاستشارية، و القوانين المتعلقة بالجهوية المتقدمة و القوانين المنظمة للانتخابات المقبلة و كل القوانين المعتقلة في دولة السيد رئيس الحكومة. أما انهيار المغرب الاجتماعي فنحذر من تداعياته لكي لا يصبح الابتزاز السياسي مخططا لتمرير المشاريع التقسيمية الطوائفية، و إفراغ المؤسسات السياسية من محتواها.



#المريزق_المصطفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهاية النكوصية
- الجامعة فضاء لتلقين الدروس و ليس ل-تحليق الرؤوس-
- المنتدى الوطني للمدينة: البيان العام
- رسالة مفتوحة إلى صديقي الوزير
- المدينة المواطنة
- -الكيف- بين الصراع الطبقي و الانتقال الديمقراطي
- فتيحة بائعة - البغرير- و أقصى درجة الحكرة
- في الحاجة إلى تدريس الفلسفة من المهد إلى اللحد
- أطلقوا سراح كل الطلبة المعتقلين
- سبة رئيس الحكومة في حق المجتمع المدني
- سلامي لك أيتها الأنثى بمناسبة عيدك الأممي
- وجع الماضي و جراح السنون
- تخليد اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية خطوة على درب المصالحة ...
- المؤتمر الوطني الثالث لحزب الأصالة و المعاصرة: سؤال -المدينة ...
- على أبواب المؤتمر الثالث لحزب الأصالة و المعاصرة: الخط السيا ...
- -الأصالة و المعاصرة-: الأسباب الفلسفية و الإضاءة الرمزية
- الواقع السياسي و الواقع الذاتي ... بين القطيعة و الاستمرارية
- أضواء على حزب الأصالة و المعاصرة عشية المؤتمر الوطني الثالث
- الطليعة الواعية في أفق 2016
- من أجل يسار الوسط


المزيد.....




- الضرب والتعذيب سياسة يومية.. هيئة الأسرى: استمرار الإجراءات ...
- وزارة الدفاع الوطني بالجزائر: إرهابي يسلم نفسه للجيش واعتقال ...
- أميركا تؤكد عدم تغير موقفها بشأن عضوية فلسطين بالأمم المتحدة ...
- برنامج الأغذية العالمي: لم نتمكن من نقل سوى 9 قوافل مساعدات ...
- قيس سعيد: من أولوياتنا مكافحة شبكات الإجرام وتوجيه المهاجرين ...
- -قتلوا النازحين وحاصروا المدارس- - شهود عيان يروون لبي بي سي ...
- نادي الأسير الفلسطيني: ارتفاع حصيلة الاعتقالات بعد 7 أكتوبر ...
- برنامج الأغذية العالمي يدعو لوقف إطلاق النار في غزة: السرعة ...
- هل يصوت مجلس الأمن لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المت ...
- ترجيحات بتأجيل التصويت على عضوية فلسطين في الأمم المتحدة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - المريزق المصطفى - حدود دولة رئيس الحكومة و عوامل الابتزاز السياسي و التقسيمي