أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد جلال - آراء الفارابي في تعليم الفلسفة وتعلمها















المزيد.....

آراء الفارابي في تعليم الفلسفة وتعلمها


محمد جلال

الحوار المتمدن-العدد: 5212 - 2016 / 7 / 3 - 22:45
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


تتناول هذه المقالة موضوعا على قدر كبير من الأهمية، وهو موضوع تعليم الفلسفة وتعلمها عند أبي نصر الفارابي. وقد عملنا على استخلاص آرائه في التعليم والتعلم من خلال النظر في مجموعة من مؤلفاته، مثل كتاب "تحصيل السعادة" ورسالة "التنبيه على سبيل السعادة"، ورسالة "ما ينبغي أن يتقدم قبل تعلم الفلسفة" ورسالة "جوابات لمسائل سئل عنها"...الخ.
لقد حضي موضوع تعليم الفلسفة وتعلمها باهتمام كبير من قبل أبي نصر الفارابي، ما يفسر ذلك هو حضور هاتين المسألتين في مواقع كثيرة من كتبه ورسالاته، إذ تحدث في كتاب "تحصيل السعادة" عن التعليم والتأديب، وكيف يحصل التعليم، وما به يكون التأديب. كما فصل القول في العلم النظري والعلم العملي والمراد من كل علم علم، وهو ما تحدث عنه في رسالة "التنبيه على سبيل السعادة" أيضا.
وقد أفرد الفارابي رسالة خاصة بمسألة تعلم الفلسفة، وهي رسالته الموسومة ب"ما ينبغي أن يتقدم قبل تعلم الفلسفة"، عرض فيها للأشياء التي يُحتاج إلى تعلمها ومعرفتها قبل تعلم الفلسفة التي أخذت عن أرسطو والمذاهب الفلسفية جملة، ووضع في هذه الرسالة شروطا أجملها في تسعة شروط وجب أن يتبعها كل من أراد تعلم الفلسفة.
كما خلف رسالة خاصة موسومة ب "جوابات لمسائل سئل عنها"، وهي الرسالة التي يرجح بعض الدارسين أن تكون عبارة عن جوابات لمشكلات كان تلاميذه المصطفون يعانونها أثناء تدريسه في دار السلام[1]، وكلها تبتدئ ب "سئل عن..."، ثم يكون جواب الفارابي عن السؤال الذي يطرحه السائل. وتظم الرسالة ثلاث وأربعين مسألة، تبتدئ بمسألة الألوان كيف تحدث في الأجسام، و في أي الأجسام تحدث؟ و تنتهي بمسألة التمثيل.
أما التربية فلا تحضر عند الفارابي باعتبارها الغاية النهائية، بل إن التربية في تصوره يجب أن تكون في خدمة المدينة، ولما كان المعول عليه من المدينة الفاضلة هو تحقيق السعادة فإن التربية لابد أن تكون سبيلا لحصول السعادة، أما المربي الأعلى في المدينة الفاضلة فهو الرئيس الفاضل.
من البيّن أن الفارابي كان يفترض في كتاباته دوما مخاطبا متعلّما وجب تنويره وتعليمه، وهذا ما ينكشف بجلاء من خلال عدد من كتبه ورسالاته، وقد استفاد في منهجه التعليمي من فلسفة أفلاطون وأرسطو بشكل كبير.

في تعلم العلم النظري والعلم العملي
لمّا كان العلم على صنفين، صنف نظري خالص لا يقترن بالعمل، و صنف عملي، فإنه من الواجب ترسيم الحدود بين العلمين، أعني العلم النظري الخالص والعلم العملي، فالنظري "شأنه أن يُعْلَم و ليس شأنه أن يفعله إنسان، لكن إنما يعلم فقط. مثل علمنا أن العالم محدث، و أن الله واحد، و مثل علمنا بأسباب كثيرة من أشياء محسوسة"[2]. فالمعول عليه من هذا العلم هو العلم من أجل العلم فقط لا من أجل العمل.
في موازاة العلم النظري يوجد العلم العملي وهو المقوم للأفعال التي يأتيها الإنسان، هذا العلم "شأنه أن يُعْلَم و يُفْعَل، مثل علمنا أن بر الوالدين حَسَنٌ، و أن الخيانة قبيحة، وأن العدل جميل. ومثل علم الطب بما يكسبه الصحة."[3] فلا يكون عمل الإنسان قويما ما لم يرفق بالعلم الذي يقومه.
يتضح في فحصنا عن قول الفارابي في العلمين النظري والعملي أنه لم ينتصر للعلم العملي ضدا على العلم النظري، أو العكس، خلاف الغزالي الذي انتصر للعلم العملي معتبرا "أن الدنيا مزرعة الآخرة"[4]، بل إن الفارابي يضع كل علم في موضعه الأنسب ، وإذا كان العلم العملي مرتبط بالعمل ومساعد للإنسان على التعامل مع ما يفرضه العيش، فإنه بالعلم النظري تكون تمام السعادة.
وقد سبق لأرسطو أن فصل القول في العلم النظري والعلم العملي في مواطن كثيرة من كتاباته، وفي هذا السياق نجده يقول في كتاب "الأخلاق إلى نيقوماخوس": "لنفرض أن واحدا يعلم أن اللحوم الخفيفة سهلة الهضم طيبة لكنه يجهل ما هي بالضبط اللحوم الخفيفة فليس هذا هو الذي يعيد الصحة للمريض. بل أولى منه بهذا ذلك الذي يعلم أن لحوم الطير على الخصوص خفيفة وصحية، هذا هو الأولى بالنجاح."[5]
كمال العلم العملي لا يكون فقط بمعرفة الأشياء بل إن كماله لا يكون إلا بالعمل، إذ أن "ما شأنه أن يُعْلَم و يُعْمَلَ، فكماله أن يُعْمَل، وعلم هذه الأشياء متى حصل ولم يُردف بالعمل، كان العلم باطلا لا جدوى له. وما شأنه أن يُعْلَمَ ولم يكن شأنه أن يعمله الإنسان، فإن كماله أن يعلمه فقط."[6]
للعلم النظري إذن مجاله الخاص كما للعلم العملي مجاله الخاص به، ولا ينتظر من العلم النظري أن يقوم مقام العلم العملي أو العكس، وحتى وإن كان العلم النظري لا يراد منه تقويم الأمور العملية التي يأتيها الإنسان، فإنه ضروري في الحياة القويمة، ذلك أن المعول عليه من حياة هو تحقيق السعادة التي هي الغاية القصوى، ولما كانت السعادة هي الغاية النهائية من الوجود الإنساني فإن العلم النظري هو المعضد الأول لحصول هاته الغاية.
لا يستقر العلم النظري والعملي في النفوس بمعزل عن التعليم والتربية اللذان وجب أن يتلقاهما النشء، ذلك أن نفوس الأحداث وإن كانت معدة لتقبل العلم النظري والعلم العملي فإنها لا تأتيهما إلا تحت إشراف معلم طبعت في نفسه هذه العلوم وعود على التمييز بين المطلوب في كل علم علم.
في التعليم و التأديب
يفصل الفارابي في مسألتي التعليم والتأديب، إذ يعتبر أن" التعليم هو إيجاد الفضائل النظرية في الأمم والمدن، و التأديب هو طريق إيجاد الفضائل الخلقية والصناعات العملية في الأمم."[7] العلم النظري يكون إذن بالتعليم، كأن يتعلم المتعلم بعض الفضائل النظرية مثل وحدانية الله وما وجب أن يتصف به، ويعلم أن الموت يسري على كل موجود كائن فاسد، ويعلم أن للنفس حياة أخرى. والفضائل العملية لا يعلمها الإنسان مجردة بل يربى عليها داخل المدينة من خلال عيشه فيها، ومعاشرته للناس وتعايشه معهم."والتعليم هو بالقول فقط، والتأديب هو أن تعوَّد الأمم والمدنيون الأفعال الكائنة عن الملكات العملية وبأن تنهض عزائمهم نحو فعلها، وأن تصير تلك وأفعالها مسؤولية على نفوسهم، و يُجعلوا كالعاشقين لها، وإنهاض العزائم نحو فعل الشيء ربما كان بقول وربما كان بفعل."[8] ذلك أن التعليم ينشد بناء إنسان عارف، بحيث تسود الفضيلة النظرية في الجماعة البشرية، فتسلك هذه الأخيرة في التعبير عن همومها وتطلعاتها مسلكا نظريا، أما التأديب فيكون بالتجربة والحذق والكياسة في إتيان الفعال التي يقدم عليها الإنسان.
العلوم النظرية لا يمكن أن يعلِّمها أي إنسان كان، فتعليمها ممكن فقط لفئة قليلة من الناس الذين أعدو بالطبع من أجل تقبل هذه العلوم واستحفاظها، يقول الفارابي بهذا الخصوص: "العلوم النظرية إما يُعلَّمها الأئمة والملوك، وإما أن يعلَّمها من سبيله أن يستحفظ العلوم النظرية. وتعليم هذين بجهات واحدة بأعيانها، بأن يعرفوا أولا المقدمات الأُول والعلوم الأول في جنس جنس من أجناس العلوم النظرية، ثم يعرفوا أصناف أحوال المقدمات وأصناف ترتيبها على ما تقدم ذكره. و يأخذوا بتلك الأشياء التي ذكرت، بعد أن يكونوا قد قوّمت نفوسهم قبل ذلك بالأشياء التي تُراض بها أنفس الأحداث الذين مراتبهم بالطبع في الإنسانية هذه المرتبة. ويعوّدوا استعمال الطرق المنطقية كلها في العلوم النظرية كلها، ويؤخذوا بالتعلم من صباهم على الترتيب الذي ذكره أفلاطن، مع سائر الآداب إلى أن يبلغ كل واحد منهم أشده."[9]
للعلوم النظرية مداخل وجب الاهتداء بها، أولها معرفة المقدمات العامة التي ينطوي عليها العلم النظري الذي يراد تعلمه، فإذا أراد المرء تعلم علم ما بعد الطبيعة فأول ما ينبغي أن يعلمه هو المواضيع التي يفحص عنها هذا العلم، وموضوعها الأول الذي هو أشرف موضوع هو الله بما هو مشرف ومدبر لهذا الوجود، أو العلم الطبيعي الذي موضوعه هو الحركة والسكون. وهذه المواضيع هي المقدمات الأول التي وجب أن يشرع في تعلمها من يراد منهم إستحفاظ العلوم النظرية.
ولهذه العلوم أيضا مدخل وجب الأخذ به من أجل تلافي الزلل وهو علم المنطق، ذلك أن ارتياض المرء على استعمال الطرق المنطقية يجعله يقوى على التمييز بين القضايا التي تحمل أغلاطا والقضايا الصحيحة، ووجه الصحة يكون بأن تكون هذه القضايا متماسكة البناء لا يفسد جزؤها جزءا آخر، ويكون الانتقال من قضية إلى الأخرى متسما بالضرورة والسلاسة.
لما كانت الفضائل النظرية تحصل بالتعلم، فإن الفضائل العملية تحصل بالمران والقول، بحيث يمرن الإنسان على أن يسلك المسلك الأليق في حياته، ويخبر بالمسالك التي وجب عليه اجتنابها، وهي حاصلة للناس من جهة عيشهم المشترك داخل المدينة (الجماعة البشرية) ويحدث ذلك "بأن يعودوا على أفعالها وذلك بطريقين: أحدهما بالأقاويل الإقناعية والأقاويل الانفعالية وسائر الأقاويل التي تمكّن في النفس هذه الأفعال والملكات تمكينا تاما حتى يصير نهوض عزائمهم نحو أفعالها طوعا. وتلك ممكنة بما أعطتها من استعمال الصنائع المنطقية وما يعود من استعمالها. والطريق الآخر هو طريق الإكراه، و تلك تستعمل مع المتمردين المعتاصين من أهل المدن و الأمم الذين ليسو ينهضون للصواب طوعا من تلقاء أنفسهم، ولا بالأقاويل. وكذلك من تعاصى منهم على تلقي العلوم النظرية التي تعاطاها."[10]
طريقة الإقناع في الفضائل العملية تستعمل مع من كان منقادا نحو إتيان الفضائل العملية دون تمرد، فيعلم ما الحق ويأتيه، ويعلم ما الخير ويأتيه، ويعلم ما العدل ويأتيه...الخ، وهذا سبيله أن يعيش حياة أصيلة داخل المدينة، لكن من كان من المتمردين المعتاصين فإن سبيله أن يؤدب ويأخذ معه الإكراه حتى يخضع لما تقتضيه الفضائل العملية التي تقررت في المدينة.
في من له القدرة على تعلم الفضائل النظرية
ليس تعليم الفضائل النظرية ممكنا لجميع الناس، بل إن هذه الفضائل يعلمها من له طباع مخصوصة لا يمتنع معها تحصيل الفضائل النظرية، يقول الفارابي بهذا الشأن: "إن الذي سبيله أن يشرع في النظر ينبغي أن يكون له بالفطرة استعداد للعلوم النظرية، وهي الشرائط التي ذكرها أفلاطن في كتابه في السياسة، وهو أن يكون جيد الفهم والتصور للشيء وللشيء الذاتي، ثم أن يكون حفوظا صبورا على الكد الذي يناله في التعلم، وأن يكون بالطبع محبا للصدق وأهله والعدل وأهله، غير جموح ولا لجوج فيما يهواه، و أن يكون غير شره على المأكول والمشروب، تهون عليه بالطبع الشهوات والدرهم والدينار وما جانس ذلك."[11]
كما أن متعلم الفضائل النظرية يجب أن يدرك أولا كيف تكون فضيلة هذه العلوم، إذ أن "فضيلة العلوم والصناعات إنما تكون بإحدى ثلاث، إما بشرف الموضوع، وإما باستقصاء البراهين، وإما بعظم الجدوي الذي فيه."[12] ولما كان أشرف علم هو علم ما بعد الطبيعة الذي موضوعه هو أشرف موضوع، كان من أعلى العلوم النظرية مرتبة، يليه في الشرف العلم الطبيعي الذي يستقصي أوثق البراهين، ثم العلم العملي لعظم جدواه في حياة الإنسان.
كما أن العلوم النظرية ليست سهلة المنال، وهذا ما يفسر سبب لجوء أفلاطون إلى الإغماض، بحيث نجد أن "أفلاطون اختار الرموز والألغاز قصدا منه لتدوين علومه وحكمته على السبيل الذي لا يطّلع عليه إلا المستحقون لها والمستوجبون للإحاطة بها طلبا وبحثا وتنقيرا واجتهادا."[13]
ولما كانت القضايا التي تطرحها الفلسفة لا تكاد تتناهى وجب إعمال العقل في المشترك بينها والبحث عن الجسور الواصلة بين كل قضية والقضايا الأخرى، بحثا عن ما يشبه القانون بين كل القضايا المبحوث فيها، وهذا طبعا لا يتأتى إلا من خلال الفهم الذي هو السبيل الأنجع للنظر في القضايا التي تثيرها الفلسفة، وقد اعتبر الفارابي أن "الفهم أفضل من الحفظ، وذلك أن الحفظ فعله إنما يكون في الألفاظ أكثر، ذلك في الجزئيات والأشخاص. وهذه أمور لا تكاد تتناهى، ولا هي تجدي وتغني لا بأشخاصها ولا بأنواعها، والساعي فيها لا يتناهى كباطل السعي. والفهم فعله في المعاني والكليات والقوانين، وهذه الأمور محدودة متناهية وواحدة للجميع، والذي يسعى في هذه الأمور لا يخلو لا يخلو من جدوى."[14]
الفضائل النظرية قوامها إذن هو الفهم، ولذلك لا تكون هذه الفضائل ممكنة إلا لمكن كانت بديهتهم سليمة وأفهامهم مستقيمة، ذلك أن هذه الفضائل عسيرة المأخذ وعصية ويطلب معها جودة الفهم وحسن التدبر.
إذا استقر فهم الأمور النظرية في أفهام الباحثين فيها يبقى أن يدونوا ما فهموا، وذلك أن يكتبوا ما استبان لهم من هذه الأمور.
في جودة فعل الكتابة
أفرد الفارابي تصورا على غاية الأهمية بخصوص فعل الكتابة، و كيف تكون جودة فعل الكتابة، إذ يرى أن " جودة فعل الكتابة إنما تصدر عن الإنسان بالحذق في الكتابة، و الحذق في الكتابة إنما يحصل متى تقدم الإنسان و اعتاد جودة فعل الكتابة. و جودة فعل الكتابة بالقوة التي فطر عليها، و أما بعد حصول الحذق فيها فبالصناعة."[15]
فعل الكتابة منه الذي بالفطرة و الطبع و منه الذي بالصناعة، فالذي هو بالفطرة والطبع هو الاستعداد المحض لفعل الكتابة وهو أن يفطر الإنسان مستعدا للكتابة، وذلك باليد التي هي آلة من آلات الجسم، وهي الآلة التي بها يكون فعل الكتابة، وبعد ترويض هذه الآلة على فعل الكتابة يصبح هذا الفعل بالصناعة، والحذق في الصناعة يكون عبر ضبط شروط فعل الكتابة. ومتى تقدم الإنسان بالكتابة عبر المران و التكرار أصبح أكثر براعة وتمكنا من فعل الكتابة.


لما كانت الغاية من الوجود الإنساني هي تحقيق السعادة، فإنه من الواجب الفحص عن الطرق المؤدية إليها، ولعل من أهم الفضائل التي بها يحوز الإنسان السعادة هي الفضائل النظرية التي بها يكون قوام النفوس وصلاحها، هذه الفضائل لا تشب إلا في رحم الفلسفة، لذا فإن أي بحث عن السعادة ينطلق من الفلسفة ويؤول إليها، وتعلم الفلسفة هو المدخل الأجل لتحصيل السعادة، وغاية الفلسفة هي من أشرف الغايات بإطلاق، لذلك اعتبر المعلم الثاني أبو نصر الفارابي أن " الغاية التي يقصد إليها في تعلم الفلسفة هي معرفة الخالق تعالى وأنه واحد وأنه غير متحرك وأنه العلة الفاعلة لجميع الأشياء وأنه المرتب لهذا العالم بجوده وحكمته وعدله."[16] ولذلك لما كانت الغاية التي تؤمها الفلسفة هي الخير الأقصى الذي يضمن حياة أصيلة لجميع البشر، فإنه لا مناص من جعل الفلسفة هي


الهوامش
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] أنظر المقدمة التي صدر بها جعفر آل ياسين ل"رسالتان فلسفيتان" لأبي نصر الفارابي، دار المناهل للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت-لبنان، ط1 سنة 1987، ص 23.
[2] أبو نصر الفارابي "التنبيه على سبيل السعادة"، حققه مقدم له وعلق عليه الدكتور جعفر آل ياسين، دار المناهل بيروت –لبنان، ط1 سنة 1987،ص 73.
[3] المصدر السابق، ص 73
[4] أبو حامد الغزالي، إحياء علوم الدين، ج 1، دار إحياء التراث العربي، بيروت لبنان. ص 17.
[5] أرسطو "علم الأخلاق إلى نيقوماخوس" ج1، نقله إلى العربية أحمد لطفي السيد، مطبعة دار الكتب المصرية-القاهرة، سنة 1924، ص 132.
[6] "التنبيه على سبيل السعادة" مصدر سابق، ص 74
[7] أبو نصر الفارابي، "تحصيل السعادة" حققه وقدم له وعلق عليه الدكتور جعفر آل ياسين، دار الأندلس للطباعة والنشر والتوزيع،بيروت لبنان، سنة 1982، ص 78
[8] المصدر السابق ص 78.
[9] المصدر السابق، ص 78
[10] المصدر السابق، ص 79-80
[11] المصدر السابق ص 94-95
[12] أبو نصر الفارابي، "مقالة فيما يصح وما لا يصح من أحكام النجوم"، مشورة ضمن "رسالتان فلسفيتان"، تحقيق وتقديم وتعليق الدكتور جعفر آل ياسين، دار المناهل للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت-لبنان، ط1 سنة 1987، ص 48.
[13] أبو نصر الفارابي، كتاب الجمع بين رأيي الحكيمين"، منشور ضمن "الثمرة المرضية في بعض الرسالات الفارابية"، نشرة فريدريك ديتريصي، ليدن سنة 1890. ص 6.
[14] أبو نصر الفارابي، "رسالة جوابات لمسائل سئل عنها"، منشور ضمن "رسالتان فلسفيتان"، تحقيق وتقديم وتعليق الدكتور جعفر آل ياسين، دار المناهل للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت-لبنان، ط1 سنة 1987، ص 83
[15] "التنبيه على سبيل السعادة"مصدر سبق ذكره، ص 56-57
[16] أبو نصر الفارابي، رسالة "فيما ينبغي أن يقدم قبل تعلم الفلسفة"، منشور ضمن "الثمرة المرضية في بعض الرسالات الفارابية"، نشرة فريدريك ديتريصي، ليدن سنة 1890. ص 53.



#محمد_جلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 23 مارس -جروح التعليم لم تشفى بعد-
- -إشكالية التأخر التاريخي- من منظور عبد الله العروي
- الطريق معوجّة ... والمقصد مستقيم
- ثرثرة الصغار !!
- الإنسان قفل .. مفتاحه الكلام !!
- عصير العفول !
- يكبرون ولا ينضجون
- الخلاف في الرأي يفسد للود ألف قضيه
- القضية الفلسطينية و صورة العرب و المسلمين في مخيال إسرائيل و ...
- أساطير الفيضان الإبراهيمية - الجزء الرابع
- تجارة الوهم
- أساطير الفيضان الإبراهيمية - الجزء الثالث
- العاهرة والبرجوازي -قصة قصيرة-
- أساطير الفيضان الإبراهيمية - الجزء الثاني
- أساطير الفيضان الإبراهيمية - الجزء الأول
- المجتمع المغربي كبنية تناقضية
- الأخلاق أم الدين
- الكُرد والكورد
- السبيل الى الخروج من فم الثعبان
- المجتمعات العربية المعاصرة بين إشكالية الإستلاب وأزمة الإغتر ...


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد جلال - آراء الفارابي في تعليم الفلسفة وتعلمها