تفجيرات الكرادة تؤكد ضلوع ايران بكل اعمال الارهاب

مازن الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 5212 - 2016 / 7 / 3 - 17:52
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    

سبق وان كتبت عدة مقالات’اتهمت من خلالها ايران’ومخابراتها بالوقوف وراء كل اعمال القتل والتشريد والصراعات البينية والفتن الطائفية’والهدف هو تدمير كل البنى’سواءالاجتماعية’اوالتحتية’وذلك لتحقيق عدة اهداف اهمهما’الانتقام من الشعب العراقي والذي سبق وان الحق بهم هزيمة مذلة قاسية في حرب ال8سنوات’وكذلك لتحقيق مكاسب استراتيجية’حيث انها تفكربتقسيم العراق’الى كانتونات’من شيعة وسنة وكرد’وتقوم بفرض الوصاية على الجزء الشيعي’بحجة حماية المكون,ثم لتضيفه الى املاك الولي الفقيه,هذه الاهداف ليست صعبة القراءة’بل’وبرأيي(المتواضع طبعا’لكنه وجهة نظر)ان ذلك الامر مكشوف وسهل القراءة لمن يبغي معرفة الحق’بتجرد عن عواطفه.
لقد كان احتلال العراق من قبل امريكا فرصة ذهبية لايران’حيث زجت بعملائها ومريديها’وبتواطئ امريكي معروف الدوافع’الى داخل العراق’وكلفتهم بالعمل على خلق حالة من الفوضى الخلاقة واشعال الفتن’واشغال الشعب بمقاتلة بعضه’ولاسباب تافهة لايمكن ان تنطلي على شعب لديه الحد الادنى من الوعي’لكن الدعاية ودفع البعض الى ارتكاب اعمال عنف طائفية وتكليف نفس العصابات بفعل العكس’نجح في تأجيج الفتنة’وبالتالي اشغال الشعب عن حقيقة الامر’وهكذا تمكنوا خلال فترة قصيرة من السيطرة على كافة الاجهزة الامنية’واستطاعوا تنفيذ كل اعمال الارهاب بواسطة عملائهم المزروعين في الاجهزة الامنية’التي سيطروا عليها بالكامل’يعني جعلواحاميها حراميها.
لقد زعم الكثيرون’بأن كل اعمال الارهاب والتفجيرات تأتي من الفلوجة’حيث هي مركز الارهاب في العراق’ولذلك فقد عقد العزم على تحريرها اولا’لحماية بغداد’وتم ذلك بالفعل’وتم تحرير الفلوجة بالكامل’وقتل من قتل من الدواعش’وهرب من سلم من القتل’هائما على وجهه بعيدا عن العاصمة’لكن هل نجت بغداد؟الجواب جاء من الكرادة’حيث ارتكبت جريمة فاقت سابقاتها بالبشاعة’عن طريق سيارات ملغمة دخلت الى اكثر منطقة محصنة’ثم فجرت’فكيف يمكن ان يحدث ذلك لولا ان حاميها حراميها؟
عندما كتبت مقالاتي السابقة انبرى من يدافع عن ايران’وعن سليماني الذي جاء ليساعد العراقيين’ضد داعش’واتهمي البعض بانني طائفي’واخر ني وهابي والانكا انني بعثي!
لقد كتبت مقالة فيها تحليل سياسي’وفيها منطق,وادلة’وياليتني سمعت من يفند اقوالي’عن طريق المنطق والدلالة’والتحليل العلمي’لكن للاسف لم اسمع الا ببغاوات بشرية تردد اسطوانة مشروخة,وعبارات فرضها عليهم عدوهم’الذي يزعمون انه يحبهم.
للاسف ان الجميع يربحون على حساب الامنا وخيباتنا’الغرب يبيع الاسلحة ويمتص مداخيل النفط ثمنا لها’حيث لازال يشغل معامل الاسلحة دون توقف’ويجرب الانواع الجديدة’فيقدمها لنا مجانا احيانا’وبحجة مساعدات عسكرية’لكن الحقيقة انها اسهل طريقة ليختبرمفعولها عندما نقتل بعضنا فيها’تركيا تنتطر تمزق العراق لتستعيد ولاية الموصل’وايران عينها على نفط الجنوب واخرين ينتطرون الفرصة لتوسيع اراضيهم على حساب مايتبقى من ارض العراق ’بعد الغاء معاهدة سايكس بيكو’كل ذلك والاخوان يتهم كل منهم بانه طائفي وتكفيري ورافضي ومجوسي وصفوي ووهابي’وسلفي’ويصل الامر الى قتل ابن الوطن لمواطنه’أو التشفي من جراحه’دون ان يستوعب’ان دوره لابد قادم’ولايتعض بحكاية(اكلنا يوم اكل الثور الابيض)
©

#مازن_الشيخ (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل